أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بدرخان السندي - في ذكرى تغييب وابادة ثمانية الاف من رجال بارزان المناضلة














المزيد.....

في ذكرى تغييب وابادة ثمانية الاف من رجال بارزان المناضلة


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 11:27
المحور: القضية الكردية
    


تمر اليوم ذكرى الابادة الجماعية التي ادت الى قتل ثمانية الاف شهيد من عشيرة بارزان حيث اقتيدوا الى الموت بعد ان سحبوا من بيوتهم في المجمع الذي كانوا قد اودعوا فيه مع عوائلهم.. اي ان هؤلاء الشهداء كانوا مدنيين امنين كانت الحكومة العراقية قد هجرتهم من قراهم الى منطقة قوشتبة في اربيل حيث اخذوا الى مكان مجهول الى ان اكتشفت مقابرهم الجماعية وقد دفنوا بملابسهم بعد ان اطلق عليهم الرصاص وبعضهم دفن حيا.
وتعد هذه العملية الوحشية التي اقترفها نظام صدام حسين من اسوأ العمليات اللاإنسانية بحق الشعوب في تأريخ الأنسانية اذ لم تبق وسيلة تعذيب او موت تقليدية او مبتكرة من قبل النظام الإ واستخدمت مع شعبنا الكوردي المسالم الذي تتلخص ثوريته عبر تاريخه بالمطالبة بحقه في الحياة الحرة الكريمة مثل سائر شعوب الله على أرضه.
ورغم ان الشعوب الثائرة لها نخبة ثورية مقاتلة وتبقى الشرائح الأوسع من الشيوخ والأطفال والنساء والرجال ممن لم يرفعوا السلاح فأن هذه الشرائح الواسعة بدورها لم تسلم من ماكنة الموت التي اعدها النظام البائد.
والسؤال هنا من أين استمد النظام البائد كل هذا الكم الهائل من الحقد والرغبة الجامحة في قتل الأبرياء والفتك بالأطفال والنساء وما سلم حرث ولا نسل من الحرق والتدمير.
اليست هذه هي الأزدواجية بعينها ان يدعي انسان بـ (الحرية) و (الأشتراكية) ثم يحرق ابناء شعبه بالغازات السامة ان هم طالبوا بالحرية او بالأشتراكية في الحقوق؟ انها ازدواجية النظم الشمولية والتي تجلت في العراق بأبشع اشكالها لقد كانت البداية مع عشيرة بارزان ومن ثم امتدت يد الحقد الى الالاف من ابناء شعبنا الكوردي وعلى مستوى اجرامي قل نظيره في تاريخ العالم.
وفي هذه المناسبة ومن اجل التذكير فقط لابد من الأشارة الى بعض الحقائق الصارخة في هذه الذكرى.
وهنا لابد من سؤال للضمير الانساني ان يسأله: ماذا حل بـ 182 الف رجل وامرأة وطفل اقتيدوا الى صحارى الوسط والجنوب في العراق ولماذا احرقت 5000 قرية كوردية حرقاً تاماً ولماذا طمست العيون والينابيع التي تروي الأراضي الزراعية، بالسمنت والكونكريت ولماذا احرقوا الاف الكيلومترات من الأراضي الزراعية بحيث اصبحت غير صالحة للزراعة.. ولماذا اعدموا بمحاكم صورية الكثير من ابناء شعبنا الكوردي بمن في ذلك تلاميذ صغار دون سن الرشد؟.. وأخيرا لماذا بيعت فتياتنا الى بلدان عربية.. لقد وقف شعبنا الكوردي مؤيداً لكل حركات تحرر الشعوب، وقفنا مع الجزائر في نضالها من اجل الأستقلال ووقفنا مع حق الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل نيل حقوقه المشروعة ورغم القتال الذي كان يدور بين النظم السياسية في العراق وبين شعبنا الكوردي فأن القيادة الكوردستانية المتمثلة بالبارزاني الراحل كانت توقف القتال عندما يعلن الجيش العراقي أسهامه للقيام بعمليات عسكرية لصالح فلسطين مثلما حدث في حرب حزيران 1967 ولكن للأسف الشديد لم يجد الكورد صدى لمثل هذا الشعور لدى الأخوة العرب شعوباً ونظماً.. وكلهم سكتوا عن الأعمال الأرهابية الشنيعة التي ارتكبها النظام الصدامي في حلبجة عندما ضربت بالسلاح الكيمياوي المحرم دولياً، ليست حلبجة فحسب بل سواها من قرى عديدة.. ولم يحركوا ساكناً او رفضاً او حتى تساؤلاً في الأجهزة الأعلامية العربية عما يحدث في عمليات (( الأنفال)).
اننا نعتقد بان اعلام النظام الصدامي استطاع ان يضلل الرأي العام العربي والأسلامي من خلال ادعاءات قومية وعاطفية على ان العراق بنظامه يمثل بوابة الوطن العربي وأن العراق يحارب بالنيابة عن الأمة العربية وان في العراق حملة اسلامية وأن العراق ضيف مؤتمرات عربية واسلامية حتى اصبح الكثير من ابناء الأمة العربية والأسلامية في غفلة عما يحدث داخل العراق، فضلاً عن امتدادات الروح القبلية التي مازالت تعمل بشكل غير مباشر للأسف حتى في السياسة الأعلامية لكثير من الوسائل الأعلامية العربية وحتى يومنا هذا وعلى طريقة (انصر اخاك ظالماً او مظلوماً) فالحرب علينا سميت بـ (الأنفال) وبذلك اصبح الكورد كفاراً والنظام العراقي اصبح راية الله على أرضه!! هل هناك اشنع من هذا التوظيف للدين؟؟
وأما سكوت الأنظمة السياسية عما كان يدور من مأس في كوردستان وفي جنوب العراق ايضاً فنحن نرى ان عدداً من هذه النظم كان محكوماً بمصالح سياسية مع العراق فضلاً عن عدم قدرة بعض هذه الأنظمة على اتخاذ قراراتها ومواقفها ازاء ما يحدث في الشرق الأوسط بكامل ارادتها.
اننا اذ نستذكر هذه الذكرى الاليمة ذكرى ابادة وتغييب الالاف من عشيرة بارزان باكورة عمليات الانفال والابادات الجمعية التي عاشها الشعب الكوردي فاننا نحيي نضال شعبنا الكوردي وقيادته السياسية المناضلة، ونحيي في ذات الوقت نضال هذه الشريحة المناضلة –البارزانيون- الذين رفعوا راية النضال من اجل حقوق الشعب الكوردي من مطلع القرن العشرين وكان ولم يزل البارزاني الخالد رمز امتنا الكوردية عاش نضال الشعب الكوردي من اجل تحقيق اماله المشروعة المجد والخلود للشهداء البارزانيين في ذكرى ابادتهم عام 1983.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزاعم ومغالطات ابو ريشة لن تنطلي على شعبنا العراقي المناضل
- قرار مجلس الوزراء تأجيل التعداد السكاني غير مشروع
- لا موضوعية انتقادات مشروع دستور اقليم كوردستان
- دستورنا الكوردستاني اقوى من النزعات الحاقدة على عراقنا الجدي ...
- (في ذكرى اعدام الضباط الكورد الأربعة) ..بين طهران وبغداد حبا ...
- في الذكرى الحادية عشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- لقد اخطأتِ ياقائمة الحدباء
- في ذكرى مأساة الكورد الفيليين
- الحوار هو الطريق الامثل لرسم العلاقة بين بغداد واربيل
- حلبجة المدينة الشهيدة
- في ذكرى اتفاقية الحادي عشر من اذار
- وعي الناخبين كفيل ان يسد الطريق امام المحاولات العقيمة
- الى صانعي الماء العكر ثم الاصطياد فيه!
- اعلام مضلل في زمن عسير
- لمصلحة من يخرق الدستور
- لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات
- ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين
- في عيد نوروز اغتالوا فرح الشعب الكوردي


المزيد.....




- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بدرخان السندي - في ذكرى تغييب وابادة ثمانية الاف من رجال بارزان المناضلة