حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3079 - 2010 / 7 / 30 - 22:39
المحور:
الادب والفن
آن َ الأوان ُلكي ألغي خياراتي من حقل ِتمكيني
لم يبق َفي جعبتي الخرساء ِحرف ٌليس يكويني
إنـّي مع َ الأيام ِ قفلت ُ مدخل َ آمالي ، شراييني
ونفيت ُ دورات ِ الدماء ِ إلى أعماق ِ تشـريني!
أدمى الزمان ُ كهولتي بنصل ٍتمادى كالمجانين ِ
وتعاقبت ْزمر ُالأوغاد ِجيشا ًيحاسبني على ديني!
إن ْهكذا تستمر ُّفصولُ حالي؛ كان اللهُ في عوني
الله ُ غفـّـار ُ الذنوب ِ حتى إذا سُـدَّت ْ على الآتي
مِن َالزمان ِنوافذ ُصحوةِ الأنسان ِإلى رؤى الذات ِ!
لكنني قد ْ ألفت ُ الحزن َ دربا ً في مشوار ِ آهاتي!
ومكثت ُ أنتظر ُ الأسماء َ ترسم ُ وجهَــها بمرآتي:
لم يأتني وجه ٌأو أسمع ِالأصوات َالتحتوي صوتي
بل ْ كل ُّ ما جاء َ دبّور ٌ يرفرف ُ شمتانا ً بعلاتي!
مَن ْ سوف ينقذني من وحدتي القحطاءِ بكلِّ أناتي؟!
ماذا أصاب َ عقول َ السامعين َ وماذا يعتري عقلي؟!
هل ْ كلما تهدأ الجراح ُ نزفا ً يجاهدون َ في قتلي؟!
أمْ أنـَّـها الأعراف ُ تحوَّلت ْ قاضيا ً يرتاب ُ بالعدل ِ؟!
أمْ ربَّما الصحراء ُتكلفت ْبالقضاءِ على ثرى الحقل ِ؟!
مهما يكـن ْ فأنا لـن ْ أنتمي إلا إلى هدى النبل ِ
وسأزرع ُالقمح َوالأزهار َفي صدر ِالسهول ِوالجبل ِ
حتى يشـاهد َ كـل ُّ العابثين َ مقاومتي بلا كــلل ِ!
أوكَستا في 2008 – 18 - 07
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟