ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 3064 - 2010 / 7 / 15 - 22:52
المحور:
الادب والفن
أيها الحالمون
أيها الطيبون
أيها المانحون دمكم لهذي الرعاع
اذهبوا الى بيوتكم
فقد أحالكم الناس على التقاعد!
...
أيها الشهداء
عودوا الى قبوركم
كي لا تقتلوا أنفسكم
كمدا وغيضاً
حين تبصرون الذين صعدتم المشانق
وأنتم تهتفون بأسمائهم!
...
ليس هذا زمانكم
لا.. ليس هذا زمانكم!
...
تذهل المقبرة الجماعية
وتضرب كفا بكف
تنظر الى بنيها
الذين لا يعرفهم سواها
تغطيهم من برد الليل والنسيان
وتنحني
ترضعهم
وتبكي :
دللول ... دللول .. يا لوَلَد يا ابني دللول
عدوّك باگ عمرك
وانته مجهول!
...
تحت القبة المحصنة
يتصافح الفائزون الأبديون
يلعبون لعبة الكراسي.. والمنابر
والعربات المفخخة
وفي أوقات فراغهم
يتذكرون على مضض
(مثل حكّة مزعجة في الدُبُر)
شيئا اسمه الوطن
فيلقون اليه بكسرة خبز
ونصف قنينة
من ماءٍ آسن!
...
في الطريق الى روما
ألف سبارتاكوس مصلوب
ويتلفت ابن عقيل
فلا يرى خلفه من أحد!
...
قد كان طلقاً كاذباً
كما في كل مرة
فعودي
انكفئي أيتها الأرملة الحبلى
من ألف عام!
...
دللول ... دللول .. يا لوَلَد يا ابني دللول
عدوّك سكن بيتك
وانته بالـﭽول!
25-3-2010
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟