ديوان.. كتاب الماء.. بالعربية

صباح هرمز الشاني

الحوار المتمدن-العدد: 3055 - 2010 / 7 / 6 - 17:53
المحور: الادب والفن
    

ديوان ..كتاب الماء..بالعربية

اعداد . صباح هرمز


صدر عن وزارة الثقافة دار الثقافة و النشر الكردية الديوان التاسع للشاعر الكردي كريم دشتي باللغة العربية، والموسوم (كتاب الماء) وقام بترجمته و تقديمه المهندس محمد حسين رسول، ويحتوي على احدى عشرة قصيدة ، والشاعر من مواليد اربيل عام 1955 وخريج جامعة بغداد قسم القانون .
و أهم دواوينه هي : الارض و الصقر ، الضباب البيض للروح ، بيانو الشرق ، شجرة الحكمة ، سفر النار ، البرج ألابيض ، الكتاب المقدس للعشاق و كتاب الناي ، كما قام بترجمة الروايات العالمية التالية الى اللغة الكردية و هي :
. رامبو فصل في الجحيم عن العربية
.نداء البرية جاك لندن عن الفارسية
.الجذور الكسي هيلي عن الفارسية
.رحلة الى الشرق هيرمان هسة عن الفارسية
.ألاغواء ألاخير للمسيح كازانزاكي عن الفارسية .
يقول المهندس محمد حسين رسول في مقدمته لهذا الديوان :
الشاعر كريم دشتي من شعراء ما بعد الحداثة الذين يقودون حركة الرؤية المعاصرة في كردستان الجنوبية ، مجموعته الشعرية الجديدة هذه دفعتني الى محاولة اكتناه مضامين فكرية اقلقت الشاعر منذ زمن . انه هنا يعالج الموضوعية ألابدية التي اقلقت ألكثير من ألمفكرين على مر ألعصور.
ألعناصر ألاربعة ألاولية : ألماء و ألهواء و ألنار و ا لتراب و ما ينبعث من تواشجها ألاصيل المتراكم من كينونة و صيرورة و ديمومة ألهمت الكثير من حملة ألاقلام للكتابة عنها في كل زمان و مكان . بيد أن كريم دشتي يضيف عنصرا آخر و هو الحب أو ألوجد ألذي يلملم أشتات ألاربعة في نسق جميل يضارع ما قال به ألانبياء و الرسل و الحكماء و عقلاء القوم على مر التأريخ .
لا يتعامل شاعرنا مع العناصر ألاربعة من خلال خلط نسب معينة تعين تنتج حالات معينة تعين على إدراك كنه وجودها ، بل يضيف فعل الحركة اليها . حركة مطر و ثلج و الهواء حركة ريح ألنار فعل احتراق و التراب فعل نمو عشب ، أما ألوجد فهو حركة توجه إلى إله . في حاصل جمع هذه ألعناصر كلها ،يجتلي دشتي ألهه و يصبو اليه بكل ما أوتي من قوة الكتابة الشعرية. صبوه هذا يخلق لديه حنينا ظامئا الى خالق طافح بالحب يراه الشاعر بله يلمسه في انهمار المطر و هبوب الريح و أجيج ألاحتراق و اخضرار العشب . حركة العناصر هذه تسوق الشاعر الى نشدان الذوب في الأله الذي يثلج صدره بالحب و يطيره بالريح و يسفعه بالنار و يلهمه بالارتحال الأبدي في بلاد العشب ، فبرى الجمال و يصده في كل شئ .
و لوقوف القارئ على شعر دشتي اقتطف بعض الابيات عن قصيدته (ألماء حصرا مضارع الماء) المنشورة في هذا الديوان:
حين عدنا الى الغابات على جناح صاعقة
كان العمر ملأ نجوم الينابيع بالشوق الالهي
كان القدر لتوه يعود من دفن جثمان المطر
و كان عشق الكون كله غافيا
داخل سقيط الأوراق على الطريق

صداقتي انا و المطر سران داخل الكتاب الالهي
جوهرتان بلورتيان فوق اصابع العشاق الطرية
أنا و المطر نتلاقى
بعيد تحطيم الخزانة البيضاء لأسرارنا
نمسك بزجاجة قلبينا
مثل ضباب جبلي رقيق
و ان افترقنا عن بعضنا انا و المطر
نموت معا في حضن العمة و الغربة
انا و الريح نذهب بعيدا دوما بعيدا
وجد يمور في صدري و صدر الريح
يعيدنا الى اجيج آية
تنبعث من لغة الأله
احيانا نذهب الى الكهوف
نهدأٌ في المنابت الجبلية العسيرة
احيانا في زجاج نهر ما
و احيانا أخرى توشع ذاتينا في الغابة .


صدر عن وزارة الثقافة دار الثقافة و النشر الكردية الديوان التاسع للشاعر الكردي كريم دشتي باللغة العربية، والموسوم (كتاب الماء) وقام بترجمته و تقديمه المهندس محمد حسين رسول، ويحتوي على احدى عشرة قصيدة ، والشاعر من مواليد اربيل عام 1955 وخريج جامعة بغداد قسم القانون .
و أهم دواوينه هي : الارض و الصقر ، الضباب البيض للروح ، بيانو الشرق ، شجرة الحكمة ، سفر النار ، البرج ألابيض ، الكتاب المقدس للعشاق و كتاب الناي ، كما قام بترجمة الروايات العالمية التالية الى اللغة الكردية و هي :
. رامبو فصل في الجحيم عن العربية
.نداء البرية جاك لندن عن الفارسية
.الجذور الكسي هيلي عن الفارسية
.رحلة الى الشرق هيرمان هسة عن الفارسية
.ألاغواء ألاخير للمسيح كازانزاكي عن الفارسية .
يقول المهندس محمد حسين رسول في مقدمته لهذا الديوان :
الشاعر كريم دشتي من شعراء ما بعد الحداثة الذين يقودون حركة الرؤية المعاصرة في كردستان الجنوبية ، مجموعته الشعرية الجديدة هذه دفعتني الى محاولة اكتناه مضامين فكرية اقلقت الشاعر منذ زمن . انه هنا يعالج الموضوعية ألابدية التي اقلقت ألكثير من ألمفكرين على مر ألعصور.
ألعناصر ألاربعة ألاولية : ألماء و ألهواء و ألنار و ا لتراب و ما ينبعث من تواشجها ألاصيل المتراكم من كينونة و صيرورة و ديمومة ألهمت الكثير من حملة ألاقلام للكتابة عنها في كل زمان و مكان . بيد أن كريم دشتي يضيف عنصرا آخر و هو الحب أو ألوجد ألذي يلملم أشتات ألاربعة في نسق جميل يضارع ما قال به ألانبياء و الرسل و الحكماء و عقلاء القوم على مر التأريخ .
لا يتعامل شاعرنا مع العناصر ألاربعة من خلال خلط نسب معينة تعين تنتج حالات معينة تعين على إدراك كنه وجودها ، بل يضيف فعل الحركة اليها . حركة مطر و ثلج و الهواء حركة ريح ألنار فعل احتراق و التراب فعل نمو عشب ، أما ألوجد فهو حركة توجه إلى إله . في حاصل جمع هذه ألعناصر كلها ،يجتلي دشتي ألهه و يصبو اليه بكل ما أوتي من قوة الكتابة الشعرية. صبوه هذا يخلق لديه حنينا ظامئا الى خالق طافح بالحب يراه الشاعر بله يلمسه في انهمار المطر و هبوب الريح و أجيج ألاحتراق و اخضرار العشب . حركة العناصر هذه تسوق الشاعر الى نشدان الذوب في الأله الذي يثلج صدره بالحب و يطيره بالريح و يسفعه بالنار و يلهمه بالارتحال الأبدي في بلاد العشب ، فبرى الجمال و يصده في كل شئ .
و لوقوف القارئ على شعر دشتي اقتطف بعض الابيات عن قصيدته (ألماء حصرا مضارع الماء) المنشورة في هذا الديوان:
حين عدنا الى الغابات على جناح صاعقة
كان العمر ملأ نجوم الينابيع بالشوق الالهي
كان القدر لتوه يعود من دفن جثمان المطر
و كان عشق الكون كله غافيا
داخل سقيط الأوراق على الطريق

صداقتي انا و المطر سران داخل الكتاب الالهي
جوهرتان بلورتيان فوق اصابع العشاق الطرية
أنا و المطر نتلاقى
بعيد تحطيم الخزانة البيضاء لأسرارنا
نمسك بزجاجة قلبينا
مثل ضباب جبلي رقيق
و ان افترقنا عن بعضنا انا و المطر
نموت معا في حضن العمة و الغربة
انا و الريح نذهب بعيدا دوما بعيدا
وجد يمور في صدري و صدر الريح
يعيدنا الى اجيج آية
تنبعث من لغة الأله
احيانا نذهب الى الكهوف
نهدأٌ في المنابت الجبلية العسيرة
احيانا في زجاج نهر ما
و احيانا أخرى توشع ذاتينا في الغابة .

#صباح_هرمز_الشاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات