أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل رضا - ستبقي الثورة...














المزيد.....

ستبقي الثورة...


عادل رضا

الحوار المتمدن-العدد: 3054 - 2010 / 7 / 5 - 01:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توفي المرجع الإسلامي الكبير السيد محمد حسين فضل الله , توفي جسدا مخلفا ورائه هذا التراث الثقافي الكبير الذي يحتوي كتب حركية و ثقافية و روحانية و دعوية و اجتماعية و سياسية و موسوعات فقهية و تفاسير حركية ثورية للقران الكريم أنطلق مع القران ليستنبط منه نظريات الحراك السياسي و الاجتماعي لمن يريد أن يتحرك مع الإسلام علي أرض الواقع بعيدا عن أسطورة هنا و خرافة هناك و ارتزاق للدين هنالك .

و كتب تقرأ التاريخ لا لكي يعيش مع التاريخ بل لكي ينطلق من التاريخ إلي المستقبل لكي يصنع الحاضر و لكي يزيل شوائب التاريخ عن التاريخ.

و توفي السيد جسدا بعد أن أسس من المؤسسات الاجتماعية الكثير......الكثير التي من خلالها حمي المظلوم و نصر المستضعف و أمن الحياة لمن تركتهم الدولة لكي يواجهوا مصيرهم المجهول , فكان السيد فضل الله بفكره الحركي المؤسساتي الحاضن لمشاكل هؤلاء من خلال مؤسسات أسست علي المال الشرعي تحرك معها السيد فضل الله لتحريك أموال الخمس الشرعية ليبني المؤسسات و المرافق التي تعبر عن الفكر الحركي الإسلامي عندما يتحرك علي الواقع فيخلق جيلا ثائرا علي الظلم في كل مكان و يحمي جيلا أخر من الضياع في مكان أخر.

و ليثبت للعالم أن الإسلام الحقيقي هو نظرية و تطبيق و هو شعار يتحرك من خلال تطبيق النظرية الإسلامية علي الواقع من خلال المؤسسة.

و ليقول للعالم أن الإسلام ليس الخرافة و ليس الدجل و ليس الأسطورة أن الإسلام هو الشعار و النظرية و التطبيق.

أن تكون مسلما هو أن تكون رجل الحوار و إن تكون ممن يفكرون بتجرد بعيدا عن موروث اجتماعي أو موروث ثقافي أن الإسلام كما تعلمناه من السيد فضل الله هو الحوار للوصول إلي الحقيقة فالحقيقة بنت الحوار.

لا مقدس في الحوار و ليس هناك سؤال سخيف أو سؤال تافه.

أبو الأيتام هذا هو لقب السيد الجليل فضل الله, كم من الألوف حماهم السيد من الضياع, كم من المعوقين الذين أهملتهم الدولة رعاهم السيد بمؤسساته الشرعية التي خلق معها دورة لرأس المال تدوم و تعمر و تبني و تخلق الإنسان الواعي.

و أنطلق السيد فضل الله لحراكه السياسي ليؤسس الحركة الإسلامية في العراق مع رفيقيه الشهيدين محمد صادق الصدر و محمد باقر الصدر و ليتحركوا من أجل أسلام حركي يكون معه الإنسان يعيش دينه بحجم العالم و ليكون ذلك الإنسان الاممي الكوني الذي يحمل هم الفرد و المجتمع و يكون معه الإسلام تلك النظرية العالمية الصانعة للسعادة.

و كانت أنتقالة السيد فضل الله إلي أرض لبنان لينطلق مع جيل أسسه و رباه و رعاه ليكون هذا الجيل نواة قيادات و قاعدة المقاومة الإسلامية في لبنان التي صنعت الانتصار و خلقت العزة و أذاقت العدو الصهيوني الذل المر.

حاولوا مع السيد فضل الله أن يغتالوه جسديا فكانت المحاولات الكثيرة المعلن عنها و غير المعلن , و عندما فشل السقطة من القوم من اغتيال الجسد لتتوقف الحركة , حاولوا اغتياله فكريا بإثارة الغبار من هنا و هناك , باتهامات واهية و تافهة سقطت مع صمود الفكر الاسلامي الحركي أمام حملات الإسقاط و التشويه و الإثارة التي حاولت إسقاط الفكر بعد أن فشلت في إسقاط الحركة عن طريق اغتيال المؤسس.


حراك اجتماعي و سياسي و ثقافي أنطلق معه السيد منذ أن بدأ يتحرك علي الساحة و ألان توقف القلب الكبير عن الخفقان و لكن الحركة العالمية الدولية الاممية التي أسسها علي مدي أكثر من خمسين عاما ها هي تحقق الانتصار في لبنان و ها هي تتقدم في مواقعها علي أكثر من بلد و موقع و ها هو فكر السيد يؤثر في هذا و ذاك ممن يريدون فكر إسلاميا حركيا واقعيا يعيشون معه التدين و لا يناقضون معه حركة التاريخ و عيش الحاضر و صناعة المستقبل.

لقد عاش السيد فضل الله مع الإسلام ليجعل منه النظرية العالمية التي تصنع السعادة للفرد و المجتمع و ليخرج نظرية الإسلام من الخرافة و الخزعبلات و الأساطير إلي الواقع و الحقيقة و إلي جو التطبيق العملي علي أرض الواقع.

لقد عاش السيد فضل الله للإسلام و مات و لا يحمل في قلبه ألا هم الإسلام.

لقد كان السيد يطبق أفكاره و يتحرك بكل ما أوتي له من القدرة من خلال جميع مواقع القوة المتاحة لديه و في كل مرة يوقفه المرض ينتصر السيد علي المرض و يعود إلي أحبابه ليقول لهم:

فلنبدأ من جديد.

و لكن المرض أنتصر علي فضل الله الجسد , و لكن يبقي فضل الله الفكر و فضل الله الثقافة و فضل الله الثورة الإسلامية العالمية باقية كشعلة تضي الصدور لتكتمل بها حرارة الإيمان لتخلق الحركة الصانعة للتغيير المطلوب.

رحل الجسد و ستبقي الثورة الإسلامية......

رحم الله أبانا و معلمنا و أستاذنا و ملهمنا و مرجعنا و قائدنا

رحم الله السيد محمد حسين فضل الله و أنا لله و أنا أليه لراجعون.



#عادل_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تعود معركة الجهراء من داخل القصر لاحمر
- أحمد الخطيب.....ضمير الكويت المتجسد في أنسان
- أيران العودة الي الثورة الحقيقية
- التفكير الخالق للمعرفة
- الدين بين -لا- و بين -نعم-
- العراق من أين و الي أين - الجزء الثاني)
- العراق من أين و الي أين(الجزء الاول)
- صناعة النجاح
- من صفات القيادة
- أسباب التعصب و الرفض
- أستمساخ الشرق
- تلك هي حكاية الانسانية
- لكي يستيقظ الاخرون
- من هو المثقف؟
- أنهم يصنعون العدو
- ألهة فوق الله
- الدين ضد الدين ...مرة أخري
- التكرار لخلق الاستحمار
- التنظير في زمن الخوف حوار مع الشيخ أحمد الكاتب
- التنظير في زمن الخوف - حوار مع الشيخ أحمد الكاتب


المزيد.....




- لوباريزيان: سجن 3 طلاب أرادوا إنشاء دولة إسلامية بفرنسا
- “هالصيصان شو حلوين”.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- “شاور شاور”.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ال ...
- قصة الاختراق الكبير.. 30 جاسوسا معظمهم يهود لخدمة إيران
- بالفيديو: خطاب قائد الثورة الإسلامية وضع النقاط على الحروف
- السفير الديلمي: كل بلدان العالم الاسلامي مستهدفة
- مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول ...
- المرشد الأعلى الإيراني: الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي ...
- المرشد الأعلى في إيران يعلق على ما حدث في سوريا
- بابا الفاتيكان يوجه رسالة للقيادة الجديدة في سوريا


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل رضا - ستبقي الثورة...