أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن مدبولى - حقوق المرأة المصرية المنسحقة














المزيد.....

حقوق المرأة المصرية المنسحقة


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3044 - 2010 / 6 / 25 - 18:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انسى الحجاب او النقاب , وتجاهل المادة الثانية من الدستور التى يرى بعض المغرضين ان الغائها هو فقط الباب الملكى لاصلاح مصر على كافة المحاور, اضحك ايضا عندما ترى بعض السيدات المتمكيجات بأحدث وافخم انواع الميك اب وهن يدافعن عن حق المرأة فى كيت وكيت ,وتتلخص كيت وكيت تلك دائما وفقط فى اهمية اطلاق حرية المرأة فى ممارسة الجنس بدون زواج , او فى اهمية العمل والنضال من اجل ايقاف التسلط الذكورى المجتمعى, ومنع الارهاب الرجولى ضد المرأة المتزوجة خصوصا, انسى انسى كل تلك الترهات الافيونية التى تصور ان الخلاص المجتمعى فى مصر وبقية الدول العربية,لا طريق له سوى الانعتاق الى تبنى الثقافة الغربية المطلقة خاصة على المستويات القيمية الاجتماعية والدينية,, تذكر فقط ان هناك انسحاق للكافة فى المجتمع العربى عامة وفى مصر خصوصا, وان اسباب ذلك الانسحاق لا تعود ابدا من وجهة نظرنا الى التدين الوهابى الاسلامى , ولا الى المادة الثانية من الدستور المصرى , ولا حتى الى التسلط الكنسى المصرى الذى يستعبد فى الكثير من ممارساته وتسلطه, المرأة وغير المرأة , بينما بعض المتطرفين الارثوذوكسيين فى الداخل والخارج يحاولون ايهام الرأى العام بان مشكلة مصر فى مادتها الدستورية الثانية ,او فى خطب جمعتها المساجدية , الانسحاق المجتمعى الذى شمل كافة ابناء الطبقة المتوسطة والفقيرة فى مصر, والذى جاء نتيجة التطبيق الرأسمالى القبيح المسخ المشوه الفاسد , هو فقط الذى كان الباب الملكى لعمليات الاستعباد والسحق والابادة المجتمعية التى شملت كافة ابناء الاسر المصرية التى كانت مستورة فى السابق , وكذلك ايضا اولئك الذين كانوا فى اوضاع اكثر فقرا , وفد نالت المرأة الحظ الاكبر من عمليات الانسحاق والقهر المجتمعى نتيجة تلك التحولات المجرمة التى حدثت فى مصر منذ بداية السبعينيات وحتى الان .

بالطبع انا لن اعيد ولن اثقل على القارىء باعادة سرد وذكر ما حدث من متغيرات فى مصر خصوصا اننى لا اجد وصفا لتلك المتغيرات سوى الوصف الاجرامى الدعارى الذى حول المرأة المصرية الى مجرد سلعة ,,لكن وردا على عملاء الرأسمالية الدولية ,يكفى ان نشير فقط الى دور المرأة المصرية فيما قبل تلك التحولات الاجرامية التى يريد لنا البعض ان نتعمق فبها وانه وباختصار اما ان الليبرالية هى الحل ,او ان الاسلام هو الحل ,او ان الكنيسة والمسيحية هى الحل,تلك الحلول التى وصلت عبر اليات التحولات الاجرامية الحالية , المرأة فى مصر ماقبل السبعينيات ,كانت شاعرة وكانت اديبة قاصة وروائية مجتهدة ,وكانت سيدة مجتمع تحضر حفلات ام كلثوم بزيها المتمدن وشعرها الحاسر , وكانت اما مناضلة تكافح من اجل تربية ابنائها , وكانت بنت بلد ترتدى الملاية اللف التى تغطى شعرها , وكانت امراة عاملة فى المصانع التى تم اغلاقها حاليا ,او فلاحة تعمل بجوار الرجال فى الحقول التى تم تجريفها الان , وكانت مصرفية تدير اعقد الشئون المالية لمنزلها وترتب الاحتياجات وتعد لتزويج البنات والاولاد ,او تساهم مع زوجها او اسرتها فى الادخار لبناء منزل جديد اكبر يساع العائلة بعد ان ازداد عدد افرادها,كانت الام والاخت والزوجة والحبيبة والجارة , كانت التلميذة والطالبة وغير المتعلمة ,لكن الكل لم يكن يملك لها سوى الاحترام ,والكل يكبرها والكل يدين بأفضالها والكل يقر بانها مدرسة جامعة تقود شعبا الى التحضر والرقى والتقدم .

ما الذى يحدث للمرأة الانى فى ظل العولمة والتقدم والتمدن الرسمالى فى مصر ؟ المرأة انقسمت فى مصر ما بين الكنيسة والمسجد ,المرأة تحولت الى سلعة تجارية للاعلانات , المرأة باتت فريسة لوحوش الراسمالية عندما تبحث عن عمل يسترها ,ويصونها ,ويحقق لها ذاتها , المرأة باتت يائسة بائسة اقتصاديا واجتماعية وانسانيا فقد ارتفع سن الزواج لانعدام فرص العمل للجنسين ,الام المصرية باتت تحمل هموم شتى نتيجة فقدان الاب لعمله وتحويله الى المعاش المبكر الاجبارى من الناحية العملية,و بفضل سياسات عباقرة الرأسمالية وابداعات مفكرى الليبرالية الجديدة,بات التعليم على اى مستوى لا جدوى منه , رغم انه فى السابق كان الباب الاكثر ضمانا للتحول والارتفاع والصعود الاجتماعى ,المرأة المتعلمة الان تنهى تعليمها وتجلس فى منزلها تنتظر الفرج الذى لن يأتى ابدا فى ظل حالة البطالة الرهيبة وفى ظل حالات الفساد التى وصلت الى ان من يحصل على فرصة عمل حاليا فى مصر هم فقط اما ابناء الصفوة المسيطرة ,او ممن يستطيع ان يدفع رشى متعددة ومنها الرشى الجنسية لكى يتم التعيين الفورى , وبالطبع فان اى سيدة او امرأة محترمة فقيرة لا تملك سوى مؤهلاتها العلمية فان مكانها هو الشارع ,او فى احضان جشع غنى غبى لص جمع الاموال بطرق غير شرعية لكى يتسلط بها على خلق الله المحترمين خصوصا الجامعيات منهن ,اما خريجات الدبلوم وغير المتعلمات فالى العمل كخادمات فى بيوت الصفوة والسياح العرب وسوق النخاسة الخليجية .

ولا حل فى مصر سوى العدول عن السياسة الاقتصادية الاجرامية الحالية ,لا الحزب الوطنى ولا حزب الوفد ولا البرادعى ولا غيره سيعيد الى سيدات مصر الماجدات كرامتهن وامنهن وحريتهن ورومانسياتهن المفقودة , لن يسترجع المرأة المصرية من احضان التطرف ولا من براثن السقوط ولا من مجاهل اليأس سوى استعادة مصر من براثن الرأسماليين عملاء الخارج وذيولهم موظفى الداخل .



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيلين توماس,, وفضيحة حرية التعبير,, وحرية المرأة
- الطائفية والتمييز ضد الاخر فى مصر-حالة الزمالك والاسماعيلى
- الارهاب الغربى واضح, وعلى المروجين له ان يخرسوا
- حل المعضلات السياسية والاقتصادية فى مصر ,, هل هو امر مستحيل؟ ...
- الفجور والتجنى الطائفى وصل الى التبرير- للسرقة العلمية- وتجا ...
- تضحيات شهداء مصر ,عمال وفلاحين وجنود وقادة شرفاء
- نعم انها- معركة -ضد الاقلية -الارثوذوكسية- الحاكمة فى اثيوبي ...
- دول حوض النيل تهدد مصر, يادى الخيبة
- المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس
- شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية
- كابتن حسام حسن لا تهاجر وتتركنا للشيخ والقديس
- برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية
- التنوير بمعنى ان تكون بوقا للامبريالية الغربية
- وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟
- اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسر ...
- الاعلام الصيفى البطيخى
- بين اسلمة - كرة القدم - والتطبيع بكرة القدم
- التغيير بالبراشوت فى مصر
- بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟
- باى باى شلة اوكريكا فى مصر؟


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حسن مدبولى - حقوق المرأة المصرية المنسحقة