أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد موكرياني - حل مشكلة الكهرباء في العراق















المزيد.....

حل مشكلة الكهرباء في العراق


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 3042 - 2010 / 6 / 23 - 20:11
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لقد أجاد واستفاض الأستاذ عبد الجليل الكناني في مقالة سابقة بتقديم وصف شامل لأزمة الكهرباء وتعقيداتها في وضعها الحالي وهنا اود تقديم بعض الحلول العاجلة في نفس الوقت دائمة من وجهة نظرة استراتيجية.

ان حل مشكلة الكهرباء في العراق لا يمكن حلها سريعا بالطرق التقليدية عن طريق إنشاء محطات غازية او بترولية لأنها تحتاج الى فترة طويلة لتنفيذها لا تقل عن ثلاث سنوات لأسباب كثيرة منها:

1. الروتين الممل لنظام المناقصات والمفاوضات التجارية في العراق.
2. التعقيدات الحكومية في تنفيذ الجانب المالي للعقود.
3. الفترة التي تحتاجها المصانع لإنتاج التوربينات وشحنها ونصبها وتشغيلها.
4. من حديث الأستاذ عبد الجليل الكناني نفهم بأن الصفقات التي تمت لشراء التوربينات لم تكن تسليم مفتاح اي تجهيز وتركيب وتشغيل وتسليم الكهرباء على الشبكة الضغط العالي، وهذه نقطة قاتلة في الصفقات التجارية بالنسبة للعراق بسبب توزيع مسئولية كفاءه التوربينات من ناحية الطاقة الإنتاجية المتفق عليها حيث لا توجد الكفاءات او الأجهزة المستقلة لتقييم أداء وفعالية الأجهزة وتطابقها مع ما اتفق عليها وكذلك تحديد فترة بدأ التشغيل.
5. إنشاء شبكة التوزيع: خطوط الضغط العالي والمحولات الى تصل الشبكة الى المستهلك.

إضافة الى أعلاه تخوف الكثير من الشركات الطاقة العالمية العمل في العراق الغير المستقر أمنيا مع العلم ان الشركات الطاقة الخاصة تستميت للاستثمار في المشاريع الكهربائية الخاصة في كافة أنحاء العالم بمجرد وجود ضمانة من البنك الدولي تضمن استثمارات الشركات الاستثمارية في الدول النامية والناشئة اقتصاديا.

ان إنتاج الكهرباء في الدول الأوربية والولايات المتحدة وفي كثير من الدول العالم يتم من قبل شركات خاصة تتنافس في تقديم خدماتها وأنشئت بورصات خاصة بها كبورصات الأسهم والسندات لبيع الكهرباء وتختلف أسعارها "كيلوات في الساعة" طبقا لساعات الذروة عن غيرها. وقد حضرت ندوة تعريفية قبل 5 سنوات لتعريف سوق بورصة الكهرباء في إحدى العواصم الأوربية بعد ان خصص الإنتاج الكهربائي في تلك الدولة ووزع الإنتاج على شركات خاصة كانت أربعة شركات والآن سبعة شركات تتنافس فيما بينها بالأسعار كي تكسب عددا اكبر من المستهلكين، فكنت متشوقا لمعرفة آلية العمل والبيع من الناحية الفنية وكيفية تزويد الشركات الكهرباء لمنطقة معينة وتقاسم إيراداتها. لذلك أكثرت من التدخل بالسؤال عن الجوانب التي لا افهما وكنت أيضا صاحب آخر السؤال في الندوة قبل اختتامها فكانت غايتي فهم الآلية لنقلها الى عراقنا الجديد.

تتكون الشركات الكهرباء من عنصرين: المنتج والموزع ويعملان بشكل مستقل، لا يمكن في الكثير من الدول ان يكون الإنتاج والتوزيع لطرف واحد كي لا تحتكر عملية التوزيع، يمكن للشركات الخاصة المنتجة للكهرباء استخدام الشبكات التوزيع بشكل مشترك في تزويد المشتركين وقد يحدث ان تجهز شركات مختلفة شقق متجاورة باستخدام شبكة توزيع واحدة تعود لشركة لتوزيع للكهرباء بآلية مماثلة للاشتراك الشركات البترولية المختلفة في أنبوب واحد لنقل البترول فكل شركة تصب البترول في الأنبوب المشترك وتأخذ من نقطة التفريغ بقدر ما صب في الأنبوب وتنظم هذه العملية أجهزة كومبيوترية متقدمة ونظام قياسي معتمد من قبل الشركات المشاركة.

ان المقدمة أعلاه جعلتها مدخلا لمقترح لحل عاجل لكهربة العراق، ان أسرع وسيلة لكهربة العراق في وقت الحالي ممكن تلخيصها بما يلي:
1. أيجار محطات كهربائية عائمة (بوارج كهربائية) ورسوها في الشط العرب او ميناء ام قصر، وحسب ما نشر ان وزارة كهرباء أجرت بارجتين كهربائيتين من تركيا ورست في البصرة.
2. إيجار محطات كهرباء جاهزة داخل حاويات تصل قدرة الواحدة الى 25 ميغاوات.
3. الطاقة الشمسية، وهي أرخصها والأسرع في الوقت الحالي لأنها ستبقى تنتج كهرباء بدون وقود او صيانة لفترة لا تقل عن 25 سنة.

اركز هنا على الحل الثالث الطاقة الشمسية وأنواعها:
1. ألألواح المسطحة فوتوفلتك، أسعارها مرتفعة وسهلة التركيب وتصنع في دول كثيرة مثل الصين وكوريا واليابان وأوربا وفي أمريكا.
2. وحدات تركيز الطاقة الشمسية من خلال مرايا وهي تضاعف إنتاج الخلية الضوئية الواحدة بـ ٥٠٠ ضعف.
3. وحدات تسخين الماء بالطاقة الشمسية، تتوفر أنواع مختلفة منها بجودة عالية وخزانات ماء من الفولاذ اي يمكن استخدام الماء الساخن للطبخ وفي التصنيع الغذائي وهناك أنواع رخيصة جدا يمكن استخدام الماء الساخن للغسل والاستحمام فقط بسبب استخدام النحاس في إنتاجها، ان استخدام السخانات الماء تعمل بالطاقة الشمسية توفر ٣٠ بالمئة من الطاقة المستخدمة في المنازل والمصانع والفنادق.

يمكن استيراد الألواح المنتجة للكهرباء من الطاقة الشمسية او والوحدات الضوئية المركزة من مصادر عديدة وفي فترة قصيرة جدا او حتى تصنيعها او تجميعها محليا. يمكن تجهيز المنازل بشكل فردي للوحات الطاقة الشمسية وتجهيز كل منزل بمحولة لتحويل التيار المستمر الناتج من اللوحات الشمسية الى تيار متذبذب متوافق مع الأجهزة المنزلية الحالية وتقسط كلفتها بأقساط مريحة للمستهلك. او يركب كمجمعات ضوئية (حقل للوحات الشمسية المركزة) تجهز الأحياء والقرى قد تتجاوز طاقة كل حقل ضوئي 1000 كيلوات (اي تضئ 10,000 مصباح بقدرة 100 وات) ولا تحتاج الى الشبكات التوزيع الضغط العالي لقرب الحقول الضوئية من المنازل المستهلكين، ولا تحتاج الى وقود او مصاريف تشغيل, والأعمال الصيانة تكاد تكون معدومة مقارنة مع الإنتاج الكهربائي التقليدي واهم من كل العوامل ان هذه وحدات يمكنها انتاج كهرباء مجانا لفترة 25 سنة.
ان استخدام الطاقة الضوئية بدون بطاريات تغطي احتياجات الساعات الذروة في النهار او على الاقل من 12 الى 16 ساعة كهرباء يوميا. وباستخدام البطاريات يمكن خزن الطاقة الشمسية لتجهيز الكهرباء لبعض الساعات من الليل.

ان استخدام الطاقة الضوئية صديقة للبيئة ولا تلوث الجو بالغازات ولا تساهم في الاحتباس الحراري لذلك يمكن الحصول على دعم من المؤسسات والمنظمات العالمية التي تستثمر في المحافظة على البيئة.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اياد علاوي يلعب بالنار
- حماس لها اردوغان يحميها وللقوميات في تركيا لها رب يحميهم من ...
- اين الحق واين الحقيقة في العراق
- جريمة القرصنة البحرية والخطاب المسرحي لإسماعيل هنية
- الأراضي المستقطعة من المحافظات العراقية
- أُنادي بإعادة الانتخابات العراقية
- كذب السياسيون ولو صدقوا
- ماذا لو تولى النجيفي او الهاشمي رئاسة المجلس النواب
- الحقوق والأحلام والممكن في العراق
- المالكي والقرار التاريخي المطلوب
- زلة لسان مام جلال بألف
- شبكة الانترنيت والأمن والاستقرار في العراق
- معارك الفيلة العراقية
- كركوك والأجزاء المستقطعة من المحافظات العراقية
- لا فائز في الانتخابات وانما الشعب العراقي
- سجن ثلاث محافظين والرابع في الطريق
- لا يا طارق العراق ليس عربيا
- كاميرات دبي واغتيال المبحوح
- الناخب العراقي والانتخابات القادمة
- السلطان اردوغان الأول


المزيد.....




- المغرب والصين يسعيان لعلاقات اقتصادية وتجارية متطورة
- سعر الذهب صباح اليوم السبت 23 نوفمبر 2024
- أكبر محنة منذ 87 عاما.. -فولكس فاغن- تتمسك بخطط إغلاق مصانعه ...
- صادرات روسيا إلى الاتحاد الأوروبي تجاوز 3 مليارات يورو لشهر ...
- ترامب يرشح سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة
- عمل لدى جورج سوروس.. ترامب يكشف عن مرشحه لمنصب وزير الخزانة ...
- وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع ...
- موديز ترفع تصنيف السعودية وتحذر من -خطر-
- ارتفاع جديد.. بتكوين تقترب من 100 ألف دولار
- -سيتي بنك- يحصل على رخصة لتأسيس مكتب إقليمي له في السعودية


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد موكرياني - حل مشكلة الكهرباء في العراق