أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - البحرين بحاجة إلى الصوت الآخر














المزيد.....

البحرين بحاجة إلى الصوت الآخر


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 3030 - 2010 / 6 / 10 - 22:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


ردود الفعل الواسعة التي تركتها ندوة الزميل سعيد الحمد في مجلس الدوي بالمحرق عن الليبرالية، وقبلها ردود الفعل التي أثارتها الندوة التي قدمتها شخصياً في المجلس الكريم إياه منذ أسابيع عن العلمانية، تكشف عن تعطش المجتمع البحريني لسماع الصوت الآخر، الذي غُيب وغيب نفسه، بوعي أو بدون وعي، خلال السنوات الماضية.
في ندوة الأخ سعيد عن الليبرالية أو في ندوتي عن العلمانية حاول البعض الهروب من المحاججة المنطقية للأفكار التي نطرحها وبكل وضوح، إلى تكرار المعزوفات التقليدية عن أن العلمانية والليبرالية تعنيان الكفر، وأنهما بضاعة غربية مستوردة، ولا يريد هذا البعض أن يفطن ان في طبقات الوعي لدى المجتمع البحريني من الادراك الذي يحتاج لمن يستنهضه، ما يجعل هذه المعزوفات سمجة وممجوجة، إذ لا يمكن الاستمرار في خداع المجتمع إلى ما لانهاية.
ان السنوات الماضية التي وضع فيها الإسلام السياسي على محك الممارسة الفعلية، بما في ذلك محك الممارسة النيابية، أظهرت محدودية البرامج التي يطرحها أصحاب هذا التيار، وغربتها عن الزمن الذي نعيشه، وعجزها عن استيعاب حاجات مجتمع حيوي ومتحرك مثل المجتمع البحريني، تعاقبت أجيال من أهل التنوير وفكر النهضة والتقدم في تشكيل وعيه الجديد الذي لا يمكن شطبه بجرة قدم كما يتوهم هؤلاء.
ما يريد الإسلام السياسي فعله هو مصادرة الإسلام نفسه ، عبر الادعاء بأن منتسبي هذا التيار هم وحدهم المسلمون، ومن عداهم فهم خارجون عن الملة، وحاولوا تضليل المجتمع بهذه الأكذوبة، بينما الاسلام، في جوهره وروحه، هوية جامعة لهذا المجتمع بكل مكوناته، ووفق هذا الفهم لا يتناقض الاسلام مع فكرة الحداثة وبناء الدولة المدنية واحترام الحريات العامة والفردية والتنوع الفكري والثقافي في المجتمع.
ليست التوجهات الليبرالية والعلمانية والحداثية بطابعها الديمقراطي والتقدمي العام بغريبة على هذا المجتمع أو دخيلة عليه، إنها توجهات استقرت في الوجدان العام لمجتمعنا من خلال تطوره المديد منذ مطالع القرن العشرين، وتقوت بمناخ التسامح والانفتاح والتنوع والتعدد في الأعراق وتمثل الثقافات المختلفة، سواء كانت نابعة من بنية المجتمع البحريني ذاته أو من المؤثرات الآتية إليه من الثقافات الأخرى التي تفاعلنا معها وجرى استيعابها في النسيج الاجتماعي والثقافي لوطننا.
لا يجوز السماح لأحد أن يصادر هذا التراث من التنوع، وأن يملي على المجتمع نمطاً واحداً من العيش والتفكير، في بلد اعتاد على التعايش مع التعددية واحترام مكوناتها، وقد عانينا خلال الفصلين التشريعيين المنقضيين من مساعي الانقضاض على مكتسبات مجتمعنا، وتجيير السلطة التشريعية لهذا الغرض، ولكن المجتمع البحريني ما انفك يعطي الإشارات المهمة عن تعطشه لأن يسمع الرأي الآخر والصوت الآخر، وأن يصغي للبديل الديمقراطي إذا ما أحسن أصحابه إيصاله بوضوح وبجرأة وثقة.
إن المجتمع بات اليوم أكثر جاهزية لتقبل البديل، لأنه الأكثر انسجاماً مع روح هذا المجتمع وميوله ومزاجه العام، وفق التعبير الموفق لزميلنا عقيل سوار، وهو المزاج الذي نمتلك، أو يجب أن نمتلك، إمكانيات بعثه واستنهاضه وتحفيزه ونحن أمام الاستحقاق الانتخابي القادم، الذي نريد لمخرجاته أن تكون أكثر انسجاماً مع طبيعة هذا المزاج.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قافلة الحرية وبلاغة الرسالة
- ديمقراطية 1973 في صور
- ديمقراطية 1973 في صور
- إعادة الجمال المفتقد لبيئة البحرين
- أطروحات أحمد زويل
- حملة «أنا مو طائفي»
- لكي لا تسرقنا التفاصيل
- عبد الواحد عبد الرحمن ورفاقه
- الأصل في البحرين هو التنوع
- البروليتاري الآتي من الحورة
- البروليتاري الآتي من الحورة
- ليس للاحتيال من مذهب
- بصيرة علي الوردي
- هل الصحافة نقيض الفكر؟
- هل العولمة أمريكية؟!
- ضجر الشباب
- حروب السندوتش!
- مجلس النواب بين مسألتين
- المجتمع المدني العالمي
- البحرينيون ليسوا أقل إيماناً


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسن مدن - البحرين بحاجة إلى الصوت الآخر