رديف شاكر الداغستاني
الحوار المتمدن-العدد: 3024 - 2010 / 6 / 4 - 18:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد لعب الكرد الفيلية دورا مميزا في النضال الوطني العراقي فكان حضورهم مكثفا في الحركة السياسية العراقية خاصة اليسارية منها بدون ان تبرز لديهم اي نعرات قومية ذاتية ولم يشعر من عمل معهم او من كان بينهم اي حساسية في التعامل المتبادل وحين تعلم به وانتمائه تزداد احتراما له لشجاعته في الذوبان بالنضال الوطني العراقي والاممي ومن اسباب هجرتهم اندفاعهم للنضال اليساري لكونهم مضطهدين مرتين الاضطهاد القومي والطبقي في ايران.. ولقد كانت السلطات العراقية المتعاقبة تحرم الكثير منهم من حق التجنس بالجنسية العراقية رغم ولادتهم في العراق ولكون الوالد فيلي ولقد كانوا يؤدون ما عليهم من التزامات تفرضها القوانين العراقية من التجنيد الاجباري وحتى انخراطهم في ما يسمى بالجيش الشعبي .. الا ان الموقف كان ولا زال غير منصف لهم رغم ذلك لم يؤثر ذلك على مواقفهم من القضايا الوطنية والقومية العربية والاممية والجدير بالذكر لي رفاق واصدقاء استشهدوا في النضال الفلسطيني المسلح .. وهم اليوم كما في السابق يشعرون بالتهميش الكردي العراقي لهم عبر موقف الاحزاب الكردية المسيطرة على الساحة العراقية ولابد من الاشارة هنا بان موقف التبعية الكردية يختلف عن مواقف التبعية الايرانية من غير ان الكرد الذين لديهم بعض المواقف لا تنسجم والموقف الوطني العراقي , كرفضهم التجنس بالجنسية العراقية والشعور بالموالات للبلد الام ايران وهذا لا يشمل السياسيين اليسار تحديدا لتلكم الاسباب اصبح الكرد الفيلية بين المطرقة والسندان مهمشين من كرد العراق مع قمع السلطات لهم في كل النظم السابقة مع حرمانهم من حقوقهم الوطنية الكاملة اما بعد الاحتلال واختلاط الحابل بالنابل اضاعوا الكرد الفيلية موقفهم المستقل ككتلة سياسية حين اتجهوا صوب الانتماء الطائفي فلم يصلوا الا الى ذلك التهميش القديم الجديد .. حيث اصبحت المواقف تبنى على اساس المصالح الطائفية والقومية والمصالح الذاتية التي تتفق لخدمة الاحتلال ولما كان تاريخ الكرد الفيلية ولا يزال نضالهم اممي خاصة بداخل ايران شاءوا ام ابوا فتتهرب منهم قوى العملية السياسية لأن ذلك الدعم والمساندة من قبلهم للكرد الفيلية يزعج طهران وبلدان اخرى عربية فكان تحصيل الحاصل تهميش متعمد وعدم اهتمام بما يعانونه من نتائج التهجير والاضظهاد هذا اولا وثانيا كان عليهم ان يقدموا الطاعة والذوبان في الاحزاب الدينية السياسية والكردية القومية ..لقد عقد المؤتمر الاخير للكرد الفيلية دون وصف للجرح الحقيقي وكيفية علاجه والذي في رأينا يستوجب ان يكون عبر تأسيس حركة سياسية يؤكدوا من خلالها هويتهم الوطنية العراقية من ثم القومية واعلان مناهضتهم للاحتلال والسعي في الدفاع عن وحدة العراق ارضا وشعبا واقامة العراق المستقل الديمقراطي الموحد هذا هو الحل المناسب لتأريخهم النضالي..
#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟