شينوار ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3002 - 2010 / 5 / 12 - 02:48
المحور:
الادب والفن
الصرخةُ
أَزَالوُا الرِّبَاطَ عَنْ عيْنِي . . . مازلْتُ لا أرَى شيْئَاً . . .
وقد بدت الغرفة صغيْرَةً جدا . . . البرْدُ يَأْكُلُ جسْمِي . . كانَ المَاءُ تحْتَ قَدَمِي . . . كُنْتُ أُحِسُّ بِتَعَبٍ كبيْرٍ . . . وَكُلُّ بُقَعةٍ مِنْ جسْمِي تُؤلِمُنِي . . . أَحْسَسْتُ بأنَّ قدَميَّ مشدُودَةٌ بِسَلاسِلَ مِنْ حَدِيْدٍ . . . وفَمِي مسْدُوْدٌ . . . العَطَشُ يَسْتَحْوَذُ على جَسَدِي . . . لَمْ أسْتَطعْ أَنْ أَصرخَ . . . كُنْتُ أَسْمَعُ صرخَات ألمٍ . . . أَصواتٌ عاليةٌ . . بُكاءٌ . . حاولْتُ أنْ أقِفَ . . لمْ أقْدرْ . . في هذهِ اللحظةِ كانَتْ عينايَ تبْحثان عَنْ شمعةٍ عذراءَ ، ورقةٌ بيضاءَ وقلم . . . لأكتبَ . . . إلى الشمسِ . . أنغامَ صمْتِي . . .!!
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
أيادي ناعمةٌ
لا تسألني أرجوك ، أينَ كُنْتَ ليلة البارحةَ ، عنْدَ مَنْ كُنْتَ مُخْتَبِئَاً ؟. أنَا لَسْتُ خائفاً !. جسمي قَدْ تعوَّدَ على يديْكَ النَّاعِمتيْنِ . . . أنَا خائِفٌ على الآخرينَ ، أجسَامُهُم لا تَتَحمَّلُ نَظَرَاتِكَ . . . أرْجُوكَ لا تسألني ، أيْنَ كُنْتَ ؟!.
شينوار إبراهيم
#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟