المساحيق ستنهي عصر الغسالات الأوتوماتيك!!

محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)

الحوار المتمدن-العدد: 3000 - 2010 / 5 / 10 - 12:59
المحور: المجتمع المدني
    

في الآونة الأخيرة في ظل ارتفاع أسعار كل السلع الاستهلاكية في مصر رغم انخفاض الكثير منها في معظم العالم، زادت أسعار مساحيق ومنظفات الغسالات الأوتوماتيك بشكل ملحوظ ومبالغ فيه، حيث زادت الأسعار ظاهرياً بحوالي 25-30%، أما مع التدقيق في هذه التغيرات ستجد أنها زادت بنسبة تقترب من 45-50% بسبب تخفيض وإنقاص وزن العبوة بنسبة 25-30%، أي زيادة في السعر وانخفاض في الوزن بنفس المقدار، أي أصبح رب/ربة المنزل يشترى نفس العبوة التي كان يشتريها في الماضي بضعف سعرها، حيث صارت العبوة التي كان وزنها 4 كيلو جرام وتباع بسعر 45- 50 جنيها، يشتريها المستهلك اليوم بوزن 3 كيلو جرام وبسعر 60-65 جنيه، وحجت الشركات المنتجة لتلك المساحيق أنها أصبحت أكثر تركيزاً مما كانت عليه في السابق!!

وبالتالي فإذا كانت الأسرة ستستهلك في المتوسط عبوتين في الشهر من هذا المسحوق، فتكون في حاجة إلى 120 جنية شهريا، أي حوالي 1440 جنية سنوياً (ما يقترب من 300 دولار)، يعني في خلال عام واحد تكون الأسرة قد أنفقت ما يعادل 70-75% من ثمن الغسالة الأوتوماتيك، مما أدفع بالكثير من الأسر في الوقت الحالي إلى ترك غسالاتهم الأوتوماتيكية وشراء الغسالات النصف أوتوماتيكية التي تعمل بالمساحيق العادية وليست في حاجة لتلك المساحيق الباهظة التكاليف، حيث زاد المساحيق العادية هي الأخرى لأن الشركات المنتجة للنوعين واحدة، وهذا ينبئ باختفاء الغسالات الأوتوماتيك خلال فترة وجيزة جداً، لتدني الأجور وزيادة الأسعار المفزع، فالناس لم تعد تستطع شراء اللحوم الحمراء التي تأكلها، والآن عاجزين عن شراء مسحوق الغسيل لتنظيف ملابسها، ومن الملاحظ انه لا يوجد مسحوق واحد من تلك المساحيق التي تملأ الأسواق المصرية تزيل بالفعل البقع والأوساخ من الملابس كما تقول إعلاناتها طوال النهار والليل، وعجبي!

#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات