أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - زلة لسان مام جلال بألف














المزيد.....

زلة لسان مام جلال بألف


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 2985 - 2010 / 4 / 24 - 15:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


امقت المحاصصة العائلية والحزبية والقومية والدينية والمذهبية والعشائرية ولكنها شر لا نستطيع ان نتحرر منه في حياتنا المنظورة ليس بسبب استسلام الشعوب العراقية للمقدر والمكتوب ولكن بسبب القوى الإقليمية العنصرية التي لا تسمح بنجاح التجربة العراقية.

من قراءتي للواقع العراقي استنتج ما يلي:
ان رئاسة الحكومة محسومة للتحالفات الشيعية ولا يمكن بأي حال من أحوال التنازل عنها في هذه المرحلة لأية قوى سنية او علمانية مهما كانت الضغوط الخارجية او التهديدات التي عبر عنها صراحة الدكتور اياد علاوي.

اذن اين سيكون موقع الدكتور اياد علاوي، إنها حزورة من النوع الثقيل ولا يمكن حتى للعرافين من حل طلاسمها:
• موقع رئاسة الجمهورية: فيصبح رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من الشيعة وهذه التركيبة غير مقبولة في الوقت الحالي.
• رئاسة مجلس النواب: اشك بقبول علاوي بهذا المنصب لأن شخصيته وطموحه اكبر من رئاسة مجلس النواب، ومن الناحية التوافق المذهبي الحالي لا يمكن ان يستأثرا شيعيان في منصبين رئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب.
• ان القائمة العراقية تجمع تناقضات كبيرة وانها اضعف من ائتلاف الوطني العراقي في تركيبتها، انها مشكلة اياد علاوي اكثر من ان تكون مشكلة للآخرين، العقبة الأولى هي شخصه وانتمائه المذهبي بالولادة، والعقبة الثانية هي ان الطامحين الى المناصب السيادية العليا في ائتلافه اكبر من عدد المناصب المتوفرة لقائمته وفقا للتوافق القومي والمذهبي الحالي.
• ان اياد علاوي يطمح برئاسة الوزراء وطارق الهاشمي برئاسة الجمهورية واسامه النجيفي لا يقبل الخروج من هذه المعمعة بخفي حنين ولديه أصوات اكثر من الهاشمي وسوف ينافس الهاشمي في تطلعاته, عدا الشخصيات الأخرى مثل الدكتور رافع العيساوي وغيره من الشخصيات التي لها ثقلها التاريخي والاجتماعي، ان وزارات الحكومة العراقية الجديدة لا تكفي لامتصاص الشخصيات الكبيرة في قائمة علاوي. واذا انفردت العراقية بالمناصب السيادية الرئيسية فماذا تبقي لأكثر من 70% من المنتخبين من الأحزاب الأخرى من هذه المناصب.

نعود الى عنوان حديثنا هذا، الى ان أعلن فخامة الرئيس مام جلال علنا تأييده للتحالف الشيعي كانت التحالفات الكوردستانية أقوى واكثر تنظيما من كل التحالفات العراقية بوحدة قراراتها واستراتيجيتها، رغم خسارتها في المحافظات ديالى وكركوك ونينوى، وكانت الائتلافيات أخرى تعتبرها مثالا نموذجيا للتحالفات وتحاول الاحتذاء بها وضمان تأييدها واذا بمام جلال يخرج عن المألوف وينحاز علنا الى التحالفات الشيعية مما أربكت الحسابات وخلطت الأوراق بطريقة عشوائية وساهم في تقوية العناصر القومية المتطرفة في الائتلاف العراقي.

• من المنطلق ان مام جلال ليس معصوما من الخطأ وليس فوق النقد كرئيس للجمهورية العراق او كرئيس للتحالف الكوردستاني أقولها بصراحة لقد أخطأت بالإعلان عن رأيك وإن كانت رؤيتك صحيحة فخسرت أصدقاء وحلفاء الأمس وعضدت من قوة القوميين المتطرفين في القائمة العراقية.
• عندما برزت مؤشرات احتمال تآلف العراقية مع دولة القانون أعلنت بعض قيادات التحالف الكوردستاني عن مخاوفها وإصرارها على الانضمام الي الحكومة كمكون أساسي قومي في العراق ان هذا التخوف والإعلان أعطى انطباعا سلبيا عن التحالفات الكوردستانية وأظهرت كوردستان بكل قومياتها ضعيفة تستجدي المشاركة في الحكم. وهنا لي رأي حول هذا الموضوع:
1. ان الخوف من تجاوز القوى الكوردستانية في التشكيلة الحكومة القادمة لا يمكن تخيله حتى لهاوي سياسي لا يفرق بين الاستراتيجيات والتكتيكات السياسية، لأن العملية الديمقراطية في العراق ستنهار بدون تواجد الشعوب الكوردستانية في الحكومة المركزية وتؤدي الى طرق اول مسمار لانفصال كوردستان عن الوسط والجنوب، لذلك انصح التحالفات الكوردستانية بان تُكونْ رؤيا سياسية متكاملة بعيدا عن الخوف او الطمع من عدم الحصول على حقائب وزارية ان وجود التحالفات الكوردستانية خارج الحكومة تكون أقوى بكثير من دخولها في حكومة ضعيفة متناقضة في الآراء والتوجهات وستكون وجودها خارج الحكومة كابوسا لرئيس الجديد للحكومة العراقية وتشل القيادة السياسية عن الحركة وإعادة بناء العراق. وقد كتبت سابقا بأن من الأخطاء الاستراتيجية للتحالف الكوردستاني قبولها منصبي رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية بعد انتخابات 2005 وأتمنى ان تتخلى التحالفات الكوردستانية عن رئاسة الجمهورية وتكليف شخصية ديناميكية لتولى رئاسة المجلس النواب.
2. ان التخلي التحالفات الكوردستانية عن رئاسة الجمهورية في هذا الوقت يخلق تنافسا بين الطامحين للرئاسة من القوى القومية المتطرفة وينشأ صراعا بين هذه القوى تؤدي الى تفكك تحالفاتها الهشة وإضعافها ربما اختفائها من الخارطة السياسية للحكومة المقبلة وربما للأبد.

واخيرا اتمنى ان تمر فترة تشكيل القيادة السياسية الجديدة في العراق بأقل الأضرار على شعبنا العراقي الذي دفع الكثير من دماء ابناءه وتشردوا من اجل حلم يراودنا جميعا في بناء عراق حرمستقل وديمقراطي يدار من قبل ابنائه دون التدخلات الخارجية وننعم الشعوب العراقية بخيراته لنعيش حياة كريمة. " اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه".



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبكة الانترنيت والأمن والاستقرار في العراق
- معارك الفيلة العراقية
- كركوك والأجزاء المستقطعة من المحافظات العراقية
- لا فائز في الانتخابات وانما الشعب العراقي
- سجن ثلاث محافظين والرابع في الطريق
- لا يا طارق العراق ليس عربيا
- كاميرات دبي واغتيال المبحوح
- الناخب العراقي والانتخابات القادمة
- السلطان اردوغان الأول
- الأخطاء الاستراتيجية للقيادات الكوردية
- 1 ايران 2009 = 5 دول في 2010
- الهاشمي والانتحار السياسي ومحنة الشعب العراقي
- لكي لا ننسى، بماذا يفتخرون البعثيون
- الضربة الإسرائيلية للمفاعلات النووية الإيرانية كيف ومتى
- صورة للواقع السياسي العراقي والتحالفات الانتخابية
- الوجه القبيح للإدارة الأمريكية
- الكورد والعرب والتركمان وكركوك رؤيا حالمة
- محاكمة وزير التجارة العراقي مقياس لمصداقية المالكي
- حكام العرب والانتفاضة الإيرانية
- رؤيا منطقية للأحداث في إيران


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - زلة لسان مام جلال بألف