أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عفراء الحريري - قراءة في توصيات الاستعراض الدوري الشامل














المزيد.....

قراءة في توصيات الاستعراض الدوري الشامل


عفراء الحريري
كاتبة

(Afraa. Al-hariri)


الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 15:24
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منذ أن تم استعراض حالة حقوق الإنسان في اليمن أمام الفريق العامل المعني " بالاستعراض الدوري الشامل " المنشأ بموجب قرار مجلس حقوق الإنسان رقم" 5/1" المؤرخ في 18/ يونيو /2007م والذي عقد دورته الخامسة في الفترة من 15/ مايو/ 2009م ، وقد أستعرض حالة حقوق الإنسان في اليمن بجلسته الثامنة المنعقدة بتاريخ 11/ مايو/ 2009م في جنييف مقر الأمم المتحدة وأعتمد الفريق العامل التقرير في جلسته السادسة عشرة المنعقدة في 13/ مايو/2009م ، وقدمت بشأنه مئة وخمسة وعشرون توصية " 125 توصية "والتي ابتدأت تحديدا بتوصية مملكة هولندا وانتهت بتوصية المكسيك مرورا بهنغاريا وإسرائيل وتونس والنرويج ....وغيرها من دول العالم الأعضاء في الأمم المتحدة( هذا للتذكير) وبغض النظر عن موافقة اليمن على تلك التوصيات في إطار الدستور والقوانين اليمنية أوفي حدود أحكام الشريعة الإسلامية أوفي إطار مصادقة مجلس نواب الشعب اليمني على تعديل النصوص القانونية باعتباره الجهة صاحبة التشريع ....يظل هناك سؤال قائم هل أقدمت اليمن على تصرف أو فعل بشأن تنفيذ توصية ما من هذه التوصيات ؟؟ غير طباعة بعضها في كتيب أنيق ؟؟؟!!! وكي لا يطول تساؤلي ولا أصبح ظالمة للحكومة اليمنية تجاه إبداعات وزاراتها وأجهزتها فيما تقوله وما تقوم بفعله وتنفيذه مع العبور برمشة العين السريعة على التوصيات والتحديق في نقاط مؤتمر لندن وما تبعه في الرياض .... ؟ وبمعزل عن القضية الجنوبية وهي جزء لا يتجزأ من هم هذا الوطن ، وجدت بأنه لاشيء يفرق عن الآخر التوصيات قبل عام أوفي هذا العام أو بعد عام ، مازالت هي نفس التوصيات وأن تغيرت اللغة فالترجمة إلى العربية تعطي نفس المعنى في مجمله ؟؟ وكذلك يظل التساؤل ..ماذا فعلت السلطات إزاء التوصيات ؟؟ ولنراجع معا بعض التوصيات حصرا بصدد تقرير اليمن للاستعراض الدوري الشامل ففي التوصية رقم "41 " مواصلة جهوده الرامية إلى حظر زواج البنات في سن مبكرة مع مراعاة أن النساء يمثلن نصف السكان، وذلك في إطار توطيد سياساته الرائدة في تعزيز حقوق المرأة دولة (تونس)؛ ورقم "63"حظر أي ممارسة من ممارسات تزويج البنات قسراً وفي مرحلة مبكرة، بما في ذلك الزيجات "السياحية" أو المؤقتة، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث، والاتجار بالأطفال المدعوم من الآباء بوسائل منها اعتماد قانون الأمومة الآمنة، الذي عُرض على البرلمان مؤخراً، وتنفيذه اللاحق دونما تأخير وفق توصية اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة (إسرائيل) ورقم "111":( تعديل أحكام قانون الأحوال الشخصية الذي يجيز تزويج البنات دون سن الخامسة عشرة ورفع السن الدنيا للزواج إلى ثمانية عشرة سنة (النمسا) ) ، ورقم "115" (تنفيذ قرار مجلس النواب بتحديد السن الدنيا للزواج في سبعة عشرة سنة على الأقل (هولندا). هذه التوصيات المذكورة حصرا تتعلق بسن الزواج فما بالكم بحرية الرأي والتعبير وحقوق المرأة ....وغيرها / ونحن كي لا يملي علينا الغرب ومعه الشرق رغباته ونتهم بأننا مقلدون لسيئاته – كما يحكم الأغلبية بهذا - حددنا السن ب"17عاما"( سبعة عشر عاما) وصادق عليه مجلس النواب ثم حذف مصادقته ، ولم تعلم (هولندا) وهي تضع توصيتها بذلك ويبدو بأن ذلك ليس مهما أن علمت أولم تعلم ؟ وقد أفرز واقع الحال ما يلي : بأنه بالقدر الذي تطمح فيه المرأة إلى انتزاع أبسط الحقوق التي ترقى بها وبصحتها وكرامتها وإنسانيتها وتخرجها من وضعية التبعية والدونية والعنف ، تتصدى جهات باسم الدين والشريعة الإسلامية لحجز هذه الحركة / الديناميكية التي أطلقتها المنظمات الحقوقية واللجنة الوطنية للمرأة والشخصيات الاجتماعية النسائية ولشطب ما تحقق لجزء يسير من المكتسبات .. وأدرك يقينا على أنه ليس هناك وطن عربي يخلو من هذه الجهات و الأصوات المتلبسة بالدين والمحرفة لأحكامه ، لكن في اليمن الوضع يختلف فعلى الرغم من خطورة هذه الأصوات التي تكمن في تعدد مناحي وزوايا استهدافها للمرأة / المرأة التي تعيش هذه المفارقات المتجسدة في عالم متغير ومتحرك ومتفاعل مع ما تراكم من تجارب ومكتسبات في مجال الحقوق والقيم التي فتحت ليس أمام المرأة فحسب ، بل وأمام الشعوب ، وعقليات تعيش خارج العالم والتاريخ وترفض الإقرار بتلك الحركة وذلك التغيير للمجتمعات والشعوب ؟؟ إلا أن الأكثر خطورة هو صمت أغلبية الأصوات المتنورة فقهيا / للفقهاء الذين اختاروا الانزواء عن المواجهة والجهر بالحق من جانب ومن جانب أخر تردد الفئة السياسية الحاكمة في أخذ المبادرة لإحداث إصلاحات جوهرية في مجال حقوق الإنسان وأخصها حقوق المرأة حتى تصبح واقعا ملموسا يألفه الناس ويلتمسون مزاياه ، علما بأن تلك الفتاوى ، فتاوى تيار الجاهلية ستستهدف يوما ما الدولة والمجتمع ...لماذا ؟ لان هذه الأصوات التي تتعدد مناحي استهدافها للمرأة ستظل تحمل في دواخلها نفس القناعة وتضمر في وجدانها نفس العداء وتستعمل نفس الأسلحة تجاه المجتمع ، أنه تيار الجاهلية الذي يزحف على مجتمعنا والمتربص بالفرص ليعيق مسار التنمية والتحديث وما أقسى المصائب التي تهدد مجتمعنا إذا ما تغلغل تيار الجاهلية في ثنايا المجتمع ومفاصل الدولة فالواقع الاجتماعي والسياسي قد أفرز متغيرات هامة تفرض تجديد النظام السياسي، بما يستوعب الوقائع المتجددة ويتفق مع متغيرات المجتمع الديناميكية ليواكب ويجاري تلك التوصيات ...



#عفراء_الحريري (هاشتاغ)       Afraa._Al-hariri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8مارس لنصبح قضية أساسية وليست ثانوية
- قاعدة التصالح والتوافق والتسامح لجنوب اليمن
- تناقض الخطاب السياسي والواقع بشأن حقوق الانسان في عدن -جنوب ...
- أهمية الصحف تبعدنا عن قيام جمهورية المصائب الكبرى
- وثائق إثبات الهوية الأهمية والإشكاليات ومسؤولية الدولة
- عدن الغالية ..أن هانت هنا
- عدن صحيفة الايام ..سأغمض عيني خوفا من يقظتي
- من الحراك للحركة .ز كل ذلك لايجدي نفعا
- الوحدة خير من جليس السوء
- بعيدا عن اتلثرثرة /المشاركة مساءلة كرامة
- أنتبهوا أنه الخطرالقادم
- أعمالنا وذواتنا تقيمها خبابيرالحريم
- سيرة إغتيال وطن
- علموهم مالايعلمون
- كلمة منظمات المجتمع المدني
- إلى حفيدات بلقيس وأروى لننتبه كيف سنحقق ما نريد ؟؟؟
- صورة لهذا الوطن
- طرق وعرة بين الكوتا ووثيقة الزواج
- معا لمناهضة العنف ضد المرأة
- مؤلم ... وأشد ألما طمس هوية الجنوب معاناة غربة في وطن


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عفراء الحريري - قراءة في توصيات الاستعراض الدوري الشامل