أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل حنا - نيسان(آكيتو) يثأر على الظلام














المزيد.....

نيسان(آكيتو) يثأر على الظلام


جميل حنا

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 01:49
المحور: حقوق الانسان
    


الأول من نيسان عيد رأس السنة البابلية الآشورية في الأمبراطورية الآشورية. يحتفل بهذا العيد الوطني والقومي في بلاد آشور منذ 6760عام.إيذانا ببدء فصل تجدد الحياة والعطاءوالنور.الطبيعة تدور حول نفسها في دوران مستمر لا تتوقف بأنتظام تترتب من خلالها شؤون الكون. تثور الطبيعة على ذاتها متحدة مع الكون الخارجي مع شعاع الشمس ونوره ودفئه, مع القمر المنير في السماء والكواكب المتناثرة بأنتظام في الفضاء الفسيح وحسب قوانينها التي تحددها مع محيطها وبتأثيرمتبادل.الطبيعة لعبت الدور الأساسي في حياة البشر منذ أن بدأ تطور وجود الانسان على الأرض. وكان تعلق الانسان بالطبيعة وقوانينها تحسبا لجبروت وسر العظمة التي كانت تملكها, وقدرتها على أحداث التغيير في حياة كل الكائنات الحية من البشر وعالم الحيوان والنبات والدبيب على سطح اليابسة وفي مياه البحار والمحيطات والأنهاروحتى على طبيعة التضاريس. هذا التغيير الذي لم يخلق من العدم بل هو نتيجة العلاقة بين أقطاب الكون علاقة الشمس بكوكبنا كوكب الأرض,الكوكب الأزرق الذي منحنا أسباب العيش والحياة عليه,هذا الجزء الصغيرالذي نحيا عليه ونتفاعل مع قوانينه سلبا وإيجابا.
الإنسان منذ البدأ وبحسب ما كان يملكه من القدرة العقلية يفكر في أكتشاف سرعظمة الطبيعة الجبارة أو رضخ بدون تفكير لقوى الطبيعة مستسلما لأمره وراضيا بكونه الكيان الأضعف في هذا الكون أمام قوة الطبيعة المحيطة به مباشرة ومن ومن الفضاء الخارجي.
كانت نور الشمس الحارقة وقرص القمر ولألأة الكواكب في مجرة درب التبانة التي تشع على الأرض أكثر غموضا من أن يستوعبها. وكانت الرياح والعواصف والبرق والرعد وأمواج البحر والجبال الشاهقة والنار والفيضانات كل هذه الظواهر القادمة من من محيط الانسان ومن الفضاء الخارجي أظهر عجز الانسان على فهم الظواهر الطبيعية .فكان الأستسلام وعبادة الطبيعة وظواهرها وأعطيت القرابين لها لأرضائها وكسب مودتها وإتقاء لشرها وتقديم السجود لها السبيل الوحيد الذي أعتقد الإنسان بأن يقيه من غضب الطبيعة.هذا كان لدهور طويلة في حياة البشر إلى أن جاء نيسان,نيسان بابل وآشور ونور شمسه المشرق وشعاعه الذي أشرق في عقول الحكماء والناس وهذه الأشراقة أنتجت فكراعظيما خالدا حرر الإنسان من عبودية الخوف من مظاهر الطبيعة وكيانها.وقدم تفسيرا عقلانيا علميا سليما لقوانين الطبيعة والعلاقة بين مختلف الظواهر والعناصر المكونة لها , والصراع الدائر بدون توقف بين جميع هذه المكونات لتعطي المغذى الحقيقي لوجود الإنسان وحياته في الكون وتفاعله مع محيطه بحدود المعقول من أجل المحافظة على استمرارالحياة.
في ربيع كل عام تثأر الطبيعة على ذاتها في صراع أبدي على الظلمة وتنتصر أرادة الخير والنور والحياة على الموت والشروالظلام.نيسان رمز الحياة والعطاء والثأرلا يدع دورة الفلك تدور بدونه لأن بغيره لا حياة في الكون.
بلاد صانع الأمجاد في نيسان بلاد ما بين النهرين يعيش في وقتنا الحاضرصراع مرير بين قوى الخير والشر. والشعب الآشوري في وطنه آشوريتعرض إلى حملات إرهابية ومجازر إبادة عرقية تستهدف القضاء على كيانه القومي والديني.وهذا الشعب مدعو للأنتفاضة على واقعه المرير والأنطلاق في طريق الأنعتاق من قيود الخوف لتحقيق طموحاته في الحرية الكاملة من أجل حياة أفضل والعيش بأمان في وطن شعاره المساوة والحرية والأخوة لجميع أبناء الوطن الموحد تحت راية النظام الديمقراطي العلماني الذي يمنح السلام للجميع, كما يمنح الربيع الخضار والورود بألوانها الزاهية وعطورها العبقة لمحيطها لكل البشر.فليكن نيسان بابل وآشور رمز المحبة بين الشعوب وألف تحية في الأول من نيسان إلى كافة أبناء الأمة الآشورية وجميع الشعوب في بلاد ما بين النهرين.



#جميل_حنا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان السويدي الأول في العالم يعترف بمجازر إبادة الشعب ال ...
- المرأة الآشورية في عيد المرأة العالمي جراح وصمود من أجل البق ...
- لمصلحة من استمرار إبادة المسيحيين في العراق
- الشهيد الآشوري في آصالة الموقف ونقيضه
- الذكرى العاشرة لحرب الناتو على يوغسلافيا
- نتائج إنتخابات مجالس المحافظات العراقية والواقع المأساوي
- الزمن يمضي والمآسي تدوم
- كلمة بحق (الحوار المتمدن )في الذكرى السابعة
- إقليم آشور هو الحل
- البرلمان السويدي يرفض للمرة الثانية الاعتراف بمجازر الإبادة ...
- وحدة الأمة السريانية الآشورية والمصير المشترك
- الاعتراف بمذابح الشعب الآشوري مطلب وحق إنساني
- تركيا وآمال تحقيق الحلم القديم الجديد في أوربا
- واحد نيسان (آكيتو )عيد رأس السنة في حضارة بلاد ما بين النهري ...
- نيسان النور والدم
- ما هي الحكمة في الذكرى الخامسة لأحتلال العراق
- من قتل الشهيد مار بولص فرج رحو
- دور المرأة في الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- هل العراق وطن لكافة أبناءة ؟
- الدولة الديمقراطية العلمانية


المزيد.....




- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...
- المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جميل حنا - نيسان(آكيتو) يثأر على الظلام