أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نزار جاف - هذه القمة و ذلك الثعلب!














المزيد.....

هذه القمة و ذلك الثعلب!


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 2956 - 2010 / 3 / 26 - 21:53
المحور: كتابات ساخرة
    


دخل الثعلب يوما حانة کانت تجلس فيها مختلف أصناف الحيوانات والاسد من بينهم، وبعد أن تعمد الجلوس في مکان بإمکان الجميع رؤيته، هتف وکأنه يميط اللثام عن سر غير عادي عندما قال: اليوم ستحل الکارثة على أحدهم! وبعد أن إحتسى رشفة من کأس الخمرة التي طلبها، نادى مرة أخرى مؤکدا: لامناص اليوم من کارثة ستحيق بأحدهم، وبعد مضي فترة من الصمت و الترقب و بعد أن عاد جميع زبائن الحانة من الحيوانات الى کؤوسهم ليواصلوا جلستهم، لفت الاخير إنتباه الجميع وهو يصرخ بقوة: اليوم سترون بأم عيونکم کيف ستنزل الکارثة على رأس أحدهم! وهنا لم يتمالك الاسد و نهض متوجها الى الثعلب حيث ضربه بکفه على رأسه ضربة أسقطته من فوره على الارض، لکن الثعلب وعلى الرغم من قوة الضربة التي تلقاها و الالم الذي کان يعانيه بسبب ذلك، نهض وهو ينفض الغبار عن نفسه و خاطب الجميع و إبتسامة غريبة ترتسم على وجهه وهو يقول منتشيا:
ألم أقل لکم بأن الکارثة ستلحق بأحدهم!
هذه الحکاية تذکرتها وانا أتابع مؤتمر القمة العربية المنعقد بمدينة سرت بليبيا برئاسة العقيد معمر القذافي، ذلك أن مؤتمرات القمة العربية ومنذ اول مؤتمر قمة عقد في مصر عام 1946، لم تکن سوى تجمعات للنفخ و التمختر و الفخفخة الفارغة بعيدا عن أي شئ واقعي، حيث أن القادة العرب وفي ذلك الاجتماع أکدوا على(رغبة أکيدة للدول العربية في السلم الدائم) مؤکدين في نفس الوقت على أن(قضية فلسطين هي قضية العرب جميعا) ملوحين بأنه(لايمکن الموافقة على هجرة يهودية جديدة إليها)، لکن ونحن على مشارف قمة سرت نجد انه لم تکن هنالك إطلاقا إستراتيجية عربية مرسومة من قبل القادة العرب تحدد بشکل واضح"شکل و مضمون"ذلك السلم الدائم الذي ترغب به الدول العربية مثلما لم هنالك أبدا استراتيجية منطقية و واقعية بخصوص القضية الفلسطينية وکونها تمثل قضية العرب المرکزية ولا کانت هنالك بأي شکل من الاشکال أي خطوة عملية خطاها القادة العرب على أرض الواقع لکي يمنعوا الهجرة اليهودية الى فلسطين او على الاقل يحددوها، وانما کان حالهم کحال ذلك الثعلب يطلقون أقوالا و خطبا رنانة و طنانة لکنها وعلى أرض الواقع لم تکن تحمل أي معنى او مضمون مفيد او عملي يمکن إستخلاص أي نتيجة او هدف منه وانما کان مجرد کلام من أجل الکلام أو بکلمة أخرى کلمات من دون معنى.
قمة سرت، التي يغيب عنها جمع کبير من القادة العرب، والتي يرئسها أشهر رئيس عربي مشهور بالطلعات الکوميدية الساخرة، من السخرية و العبث التکهن بأية نتائج مرضية او إيجابية لها، لکن مختلف الاوساط الاعلامية بوجه خاص، تترقب عن کثب الاخبار القادمة من هناك و ماستتفق عنه ذهنية صاحب"النظرية العالمية الثالثـة" من أفکار ألمعية و جهنمية مختلفة ومن يدري فلعل القائد الليبي سيطرح رؤية جديدة لحل مشکلة الاحتباس الحراري من خلال مشروع ثقب أخضر يمنع الکارثة عن البشر!



#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القذافي يمثل الشعب العراقي..فمن يمثل شعب ليبيا؟!
- دور النظام الايراني في جريمة حلبجة
- الرئيس مريض..الرئيس بخير
- بلجيکا تغني..بلجيکا ترقص
- الاستاذ المجهول للکاتب
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 6 6
- صدقوا...البعث يتحدث عن الديمقراطية!
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 5 - 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 4 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 3 6
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 2
- شعب يحرق المليارات!!
- ثورة تعود لأصحابها...التأريخ و الحقائق 1-6
- من أين بدأت مشکلة الاقباط؟
- الجنوب العراقي و کوردستان: کلام في الوجد و الانسان 3
- الجنوب العراقي و کوردستان: کلام في الوجد و الانسان 2
- الجنوب العراقي و کوردستان: کلام في الوجد و الانسان
- کتاب العهر الاهوج
- أحمد زکريا: الصورة الكوردية في فيدرالية الجنوب ليست قاتمة
- عدنان حسين: الإستقلال هو مطلب مشروع للشعب الكوردي


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نزار جاف - هذه القمة و ذلك الثعلب!