أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - صبيحة شبر - العنف ضد النساء














المزيد.....

العنف ضد النساء


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2939 - 2010 / 3 / 9 - 22:55
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


العنف ضد النساء ظاهرة عامة ، موجودة في كل أنحاء العالم ، ورغم القوانين الكثيرة التي أصدرتها الأمم المتحدة، وعملت بموجبها الدول المتقدمة ، فمازالت الأحداث الجارية في أنحاء متفرقة ،من العالم تؤكد ان المرأة ما زالت تتعرض إلى العنف وبدرجات متباينة حسب اختلاف الدول
فما حقيقة هذا العنف الذي تتعرض له النساء العربيات ؟
تقول السيدة (سكينة) وهي ربة منزل انه رغم التطور، الذي وصلت إليه المرأة العربية ، فما زالت هناك انتهاكات لحقوق عديدة، وصلت إليها النساء واعترفت القوانين بمراعاتها ، ولكن هل تستطيع اية امرأة ،ان تعلن وأمام الناس جميعا عما تتعرض له من عنف ؟ وخاصة من قبل أشخاص هم أقرباء لها ، فكيف تشكو ضدهم ؟ وقد يكون الأب او الأخ او الزوج ؟ هل يمكن للمرأة أن تتنكر للتقاليد والعادات التي تعبر عن احترام الأقرباء وتقدير الوالدين ، وكيف تقدم شكواها ضد الأب مثلا ؟ في مجتمع ما زال ينظر إلى الأب نظرة القداسة والتقدير ، وقالت سكينة ان أختها تزوجت من رجل يقيم في فرنسا، وحين قام ذلك الرجل بضربها ، قدمت شكوى ضده للسلطات هناك ،فخاف ولم بعد الى ضربها من جديد، فهل تستطيع المرأة في العالم العربي ان تشتكي ضد زوجها؟ إن حاولت أن تفعل تقف عائلتها ضدها، وتؤيد ما قام به الزوج ،من اعتداء وتبرر عمله ان الرجل من حقه أن يؤدب الزوجة..

وتضيف السيدة (زينب) ان العنف المنزلي يأتي بأشكال عديدة ، محاولة الزواج في الليلة الأولى ،بعنف وعدم مراعاة كون العروس حيية ،او تتضرر من الإتيان إليها دون مراعاة وضعها ،والإساءة للمرأة الحامل بالقول او الضرب، وعدم السماح لها بمراجعة الطبيب المختص أحيانا ، والحامل بحاجة الى العناية المركزة والدواء الواقي والاهتمام بالناحية العاطفية لها لئلا تنعكس على الجنين ، فكم عدد الذين يراعون الحامل ويقدمون لها العناية التي تستحق ؟
وتواصل السيدة زينب حديثها: إن إرهاق النساء بالأعمال المنزلية، نوع من العنف ، والزوجة بالإضافة الى عملها المضني خارج المنزل ، تعود لتبدأ عملا آخر أشدة قساوة، وليس فيه تعويض بينما الرجل يرجع إلى بيته ليرتاح
وأبدت الآنسة سهام رأيها في موضوع العنف،وذكرت ان الخيانة تشكل نوعا من العنف شديد الإيلام ، كيف يمكن للمرأة ان تتحمل ان زوجها الذي تشقى من اجله ،وتساعده لتوفير حياة جميلة لهما معا، يكافيء تضحياتها بخيانتها مع أي واحدة، يجدها تبدي استعدادها، للقيام بدور الحبيبة ، فيهجر الرجل بيت الزوجية ، وتعاني الزوجة المسكينة من الهجران في المضاجع، من إثم لم تقم به ، أليس هذا النوع من أقسى أشكال العنف ، وهل هناك اشد مرارة من هجران الزوجة وعدم الاعتراف بأنوثتها ؟ والأدهى ان المرأة المتظاهرة بالعشق للزوج هي من يوجه الطعنة النجلاء لبنات جنسها..
وقالت ثريا إنها تبذل ما في وسعها، لتتجنب صراخ زوجها، الذي يندلع بلا سبب ، فتأخير تهيئة الطعام،قد يجعل الزوج يرمي زوجته بالحذاء ،متناسيا إنها كانت في العمل طوال فترة النهار ، أو ان عدم تمكنها من كي قمصانه، لأنه خارج في نزهة مع أصدقائه كما يزعم ،قد يشعل البيت في حريق لا يستطيع احد إخماده، او لأنها متعبة جدا، وأبدت عدم استعدادها للجنس في تلك الليلة رغما عنها او إنها طالبت ان تكون بموافقتها فهي أيضا إنسان ، وأبدت ثريا ان إجبار الزوجة على العملية الجنسية يعتبر اغتصاب وهو نوع من العنف القاسي..
وقالت المحامية( سمية) ان المجتمع العربي متخلف من هذه الناحية ، وان عليه ان يقوم بتنظيم حملة لتوعية الناس ،بمساوئ العنف ضد النساء ، ورفع مستوى الوعي للتصدي له، ومحاربته ، تستخدم فيها الملصقات واللوحات، التي تلقي الضوء على هذه الظاهرة، وتقدم النصح للنساء، حول كيفية التصرف في حالة العنف الموجه ضدها ، وافتتاح العديد من المراكز التي تقدم المساعدة والمأوى للنساء المعنفات ، كما أن اصدار القوانين، التي تعاقب من يسيء الى النساء ، يعتبر من الأساسيات ،ولكن هذا ليس كافيا ، فطريقة التربية التي يتلقاها الرجل والمرأة معا في أسرنا العربية،تتميز بعدم الإنصاف، وتنظر الى الرجل باعتباره المربي القوي، الذي يبيح له المجتمع كل شيء، والمرأة لأنها الجنس الأضعف تحتاج الى الحماية ،وعليها بالطاعة ، وانه ما زالت الكثير من النساء يتعرضن للعنف في المنزل من قبل الأشخاص القريبين منهن، دون ان تكون الواحدة منهن قادرة على الشكوى، إما لأنها عاجزة او لأن الوعي بمعرفة حقوقها وضرورة الدفاع عن هذه الحقوق تنقصها ، فليست كل النساء يمتلكن المعرفة بما توصلت إليه النساء من حقوق بفعل القوانين الصادرة ، وأضافت المحامية ان الكثير من المهام، تنتظر المثقفين للقيام بمسؤوليتهم، لتبصير المجتمع بآفة خطرة هي العنف ضد أفراده



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يوميات صحفية عاطلة
- الفائزون في مسابقة أضل الكتاب والنقاد لعام 2009
- الحفيد : قصة قصيرة
- الحوار المفقود
- حدث وتباين في ردود الفعل
- تجارة الجنس ومخاطرها
- الشك
- أدب نسوي أم إنساني ؟
- أمسية لتقديم كتاب
- حوار مع الشاعرة والقاصة المغربية خديجة موادي
- أربع قصص قصيرة جدا
- حفل تأبيني لشهداء الأربعاء الدامي
- السياحة المهدورة في العراق
- حوار مع سلطانة نايت داود
- نزف من تحت الرمال : مجموعة قصص قصيرة جدا
- تأثير الحروب على المدنيين
- قراءة في مجموعة قصصية ( التابوت)
- ريمة الخاني أديبة الحروف الجادة
- حوار مع القاص والناقد المغربي محمد سعيد الريحاني
- الأطفال العراقيون ، من يداوي جراحاتهم ؟


المزيد.....




- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان
- ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت + كيفية ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - صبيحة شبر - العنف ضد النساء