جبار الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 2933 - 2010 / 3 / 3 - 10:04
المحور:
الادب والفن
عذراً .. لا أسمي هذا رثاء !!
الى الشاعر الراحل محمود البريكان
( الرثاء )
* أدركت الآن ..
لا جدوى من الرثاء ،
حينما يورق الراحل
في أراجيف النبضات .
دون أن يطرق باب !
( الغَفلة )
في المنفى الحزين .
بين أحضان الصومعة ،
ينساق إيقاع الأنغام ،
بغفلة ..
تسرقه مخالب الشيطان .
شهوة القتل ..
زائرة
تأتي بلا إنذار ،
في غلس ..
من فحيح
أتخمها الليل المجنون .
لكن أبداً ..
لم تتهرأ ديباجة الألوان .
( الظِلال )
* أني أرى ..
ظلال وجهك ناطقة ،
في مدى البيداء الفسيحة .
وضمادأ ...
لهمس لهاث المتعب ،
أني أرى ..
قمم الرواسي ،
تحتمي ،
من هجير سياط المذنب .
( الدموع )
* أصليك دموعاً ..
من مآق ،
نهرأنت فيها يتدفق ،
نهر لم يهزمه الجفاف ،
ها هو ...
ما زال يؤذن ،
تكبيرة ..
تنشدها أفواه الضفاف .
(الحروف )
* خارطة هي الحروف .
دون جذل تتماهى ..
دون عين ،
تنطق اللوحات حزنا،
من غصون ،
ما عرفت معنى ..
نكس رايات الانحناء .
هلالي ..
سرمدي ..
نورسي ..
نرجسي ..
أوهبنا صباحات
لا تغيب ..
ومفاتيح مغاليق الربيع .
( المغارة )
* كنت عاكفاً ..
بين جدران المغارة ،
تنحسر أغطية الزخارف ،
من محيط عاتك الكف ،
يلبس الثكلى مهابات العروس .
يمنح البكم غناءً ..
بعد وهن من خبايا ،
يتجلى دفق آيات النفوس .
( التجوال )
* في المرعى الفسيح ،
أتعبني التجوال .
فامتطيت صهوتي ،
منحتها ..
حرية التنقيب .
كما تشاء ..
تلتقط بصمات
لآلىء ..
احتوتها عناقيد السماء .
قناطر للعبور .
فأنحيت باحترام ،
إذ أيقظت ..
ما كان يخبو في الظلام
حينها ..
عانقتني لذة الأحلام .
( الموائد )
* موائدك ..
فاكهة تتدلى ،
فوق أغصان القلوب .
لم أحرك غصناً ،
خشية ..
أن تسقط واحدة ،
إذ أنبؤوني ..
حذار ..
حذار ..
أنها من جنان الإله .
( الأسطورة )
* لم تهزني مصابيح السحرة .
وغواية الكهان .
ويباس من عقول خرفة ،
غير أن حفيف يراع ،
سجل أسطورة الأحزان .
فاندهشت ..
أتساءل :
لم قمطته دهاليز الإنسان ؟!
( الاعتذار )
من ظلمة العجاج ،
أصغي لنداءات الجراح .
وارتعاشات الجسد المسجى ،
أنتفض ..
لعلني ..
لعلني ..
لكن رسلا سبقتني ،
قبل أن تخطو أقدام قلبي أليك .
فعذراً ..
أن جئتك في آخر المطاف .
جبار الوائلي
#جبار_الوائلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟