أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهلول الكظماوي - الحلقة الثانية من انتخبوا الزعيم















المزيد.....

الحلقة الثانية من انتخبوا الزعيم


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2931 - 2010 / 3 / 1 - 03:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بغداديات
لم يدم حكم الزعيم اكثر من اربعة سنوات و نصف.
ومثل ما كانت سنوات عمر حكمه حافلة بشرور العربان و مؤآمراتهم مدعومين من قوي الاستعمار و الرجعية, الا انها كانت ايضاً حافلة بالانجازات و التقدم و الازدهار.
فلاول مرة يدخل اولاد العمال و الفلاحين و اولاد ذوي الدخل المحدود الجامعات و المعاهد العالية.
بل تتخطّى دراساتهم الاكاديمية الكليات و المعاهد التقليدية لتصل الى مراحل التعليم العالي ,
و في عهده تنعدم الفوارق الطبقية لتتكوّن طبقة وسطى بعد ان كانت الطيقية تنخر في البنية الاجتماعية للشعب العراقي اذ كانوا ما بين فقير معدم أو غني مترف.
و يبني الزعيم مدن للفقراء و المعدمين من الذين لم يكونوا يحلموا ان يمتلكوا بيتاً في يوم من الايام , فكانت مدينة القاسم من اهمها حيث اصر ان لا تحمل اسمه واسماها مدينة الثورة.
و تسير سفينة التعايش السلمي بين افراد الشعب على الرغم من مؤآمرات الآستكبار العالمي و عملائهم حكام دول العربان المتضرّرة من التجربة الجديدة بالعراق تماماً كما هو الحاصل ايامنا هذه بعد سقوط الصنم.
اقول على الرغم من كل هذه المؤآمرات لم يعكّر صفو الحياة الجديدة بقيادة الزعيم سوى بعض المطبّات مثل سوء تطبيق قانون الاصلاح الزراعي الذي كان من المفروض ان يطبّق على مراحل وليس لدفعة واحدة مما ادى الى ارباكات و اختراقات كادت ان تزعزع صفو الحياةالجديدة التي تخطى الشعب فيها انعدام الطبيقية الى انعدام الطائفية و العرقية , ويعود ذلك الى شخصية قائد الثورة , فوالد القائد نجار من الطبقة الفقيرة سني المذهب الى جانب والدته ( كيفية ) الشيعية المذهب و كردية القومية و يسكن الى جوار مسيحيين و صابئة في بيت صغير عبارة عن مشتمل ايجارة ثمانية دنانير شهرياً تابع لمديرية الاموال المجمدة .
اما تعريف المشتمل فهو عبارة عن ما يشتمل عليه البيت الكبير من بيت صغير ملحق به , ويسمى المشتمل ايضاً بالملحق.
وانا كاتب هذه السطور دخلت اليه و تجولت فيه لسحب خط كهرباء صناعي ( ثري فيز ) لمعملي في بغداد وذلك بعد استشهاد الزعيم و رجوع البيت الى الحكومة العراقية القيمة على الاموال المجمدة فجعلت منه دائرة لكهرباء منطقة الرصافة.
ذهب اليه لفيف من طلبة العلوم الدينية من مدينتي كربلاء و النجف يسألوه ان يوضفهم فقال لهم : ان خير وضيفة لكم ان تكونوا معلمين ابتدائية لمادتي الدين و اللغة العربية فانتم مؤهلين لذلك الآن و لكن ينقصكم طرق التدريس و اسلوب معاملة التلاميذ , ولذلك ادخلهم دورة تأهيلية لمدة زمنية قصيرة ثم عينهم جميعاً و كانوا ما يعادل الالف نفر .
و لك ان تتصور عزيزي القارئ الكريم كيف تصرّف الزعيم بحكمة و وضع حد للمشادّة الكبيرة و التشنّج الذي كاد أن يحدث فتنة طائفية في سنة 1962 حينما ارادت البلدية ان تشق طريقاً لشارع يحيط بالصحن الكاظمي من خارجه , وهذا ما يتطلّب ازالة مقام السيد المرتضى (اخو الشريف الرضي و زعيم الاشراف) في بغداد و محوه من على الارض.( والمتعارف عليه عند ابناء الكاظمية جزافاً انه قبر الشريف الرضي, و الحقيقة انه مقام السيد المرتضى وان مقام الشريف الرضي لا يبعد عنه سوى مائة متر , وقد كان هذين المقامين هو موضع وديعة جثمانهما الطاهرين ( تحت الامانة ) ولكن نقل جثمانهما في ما بعد الى كربلاء و هما مدفونان في الرواق الحسيني الآن).
اعود لمشكة ازالة المقام فقد هرع الاهالي لايقاف البلدوزرات و الشفلات العاملة بهذا المشروع , و حمي الصراع مما جعل الاهالي يحملون السلاح بوجه عمال البلدية والشرطة التي هرعت لتحميهم.
و كادت ان تقع الكارثة لولا أن تداركها السيد هادي الحكيم فيسعف الموقف و يهدّئ بؤر التوتر , حيث رجاهم أن يصبروا قليلاً حتى يرى الزعيم ويضع بمعيته حلاً لهذه المشكلة.
و كان السيد هادي الحكيم آنذاك يلقى كل يوم جمعة, يلقي خطبة الجمعة من دار الاذاعة العراقية على غير العادة المألوفة لعلماء الشيعة الذين لم يكونوا يقيموا صلاة الجمعة آنذاك , فالشيعة محرومون وقت اذن من خطبة الجمعة لولا السيد هادي الحكيم رحمه الله.
استقل السيد هادي سيارة اجرة( تكسي ) حيث لم يكن يمتلك سيارة خاصة به حاله حال بقية العلماء اذ كانوا متواضعين بعيدين عن بهارج الدنيا و زخرفها آنذاك و ذهب الى وزارة الدفاع ليترجل من السيارة على باب الوزارة فيخبره الانضباط العسكري الحارس في البوابة بأن الزعيم غير متواجد في الدفاع فاصر أن ينتضره واقفاً امام البوابة المعرفة ( بوابة ام الطوبين) المدفعين على كل جانب من جانبيها.
قدم الزعيم ليجد السيد هادي منتصباً بجبته و عمامته السوداء و قد طوي عبائته و وضعها تحت ابطه وهو في حالة انتظار له.
نزل الزعيم من سيارته و ترجى السيد ان يدخل معه الى وزارة الدفاع فابي السيد هادي الا ان يذهب مع الزعيم الى الكاظمية ليوئد الفتنة قبل ان تستفحل او تنفجر ,
اما ما هي الفتنة أو ما هو الحل لأخماد نارها فهذا الحديث سيفتح في السيارة و هي سائرة على الطريق الى الكاظمية , فليس هناك متسع من الوقت.
و هنا تبسم الزعيم بعد ان استمع بروّية الى كلام السيد هادي و اخرج ورقة و قلم من جيبه واخذ يخطط ويرسم الخريطة الجديدة البديلة لما رسمته البلدية , فكانت ان دار الشارع بالوسط من سور الصحن الكاظمي و مقام السيد المرتضى مما ابرز مقام السيد المرتضى و ظهر على شكل ساحة يحيط بها الشارع من كل جوابنها كما هو عليه اليوم.
و الخلاصة : كم نحن اليوم بحاجة للعبرة و الاتعاض مما فرطنا حق زعمائنا و خصوصاً المرحوم عبد الكريم قاسم الذي كرّم العلماء على عهده, في حال تهان حتى قبورهم في يومنا الراهن هذا:
ياترى كيف حال قبور عمالقة العراق النازلين في مقبرة براثا:
مصطفى جواد
علي جواد الطاهر
طه باقر
علي الوردي
وهل من عبث بأثارهم يستحق أن نصوّت له بالانتخابات القادمة , ام نصوت للزعيم فهو وحده القوي الامين.
و دمتم لأخيكم :بهلول الكظماوي
امستردام في 28-02-2010
.e-mail:[email protected]@gmail.com
ملاحظه مهمه:
لي كلمة بحق مرشح يرتدى العمامة السوداء و يدعي انتسابة لآل بيت الرسول , ارجو ان يوفقني الله و اقولها قبل الانتخابات, فانا اخوكم البهلول ليس لدي شيئ لأخسره,
فلاكسب رضا الله بغيرتي على شعببي و اقولها و الاجر على الله.



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما اعتب عليك اعتب على ربعي
- الطرطور-الحلقة الثالثة
- الطرطور ( الحلقة الثانية)
- الطرطور
- محاكمة الغابة
- تقتلون الحسين ع وتسألون عن دم البعوضة
- الحلقة الخامسة من المحاصصة بعنوان ( محاصصة المجلوعين )
- افضل الجهاد
- المحاصصة / الحلقة الرابعة/من الباب للمحراب
- المحاصصة / الحلقة الثانية : كذبة العبد
- محاصصة مخاصصة / الحلقة الثانية / باراك اوباما
- محاصصة مخاصصة
- تهاني كئيبة
- نصيحة متواضعة
- أولاد المسفار و المصياف و المسيار
- طيور الجنة
- البستان / الحلقة الثانية
- البستان / الحلقة الاولى
- دود الخل منه او بيه
- عذره انجس من فعله


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بهلول الكظماوي - الحلقة الثانية من انتخبوا الزعيم