|
ما زالت النجمة الحمراء خفاقة في سماء فلسطين
سمير محمد
الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 22 - 20:20
المحور:
القضية الفلسطينية
غزة - فلسطين جاء يوم 22 شباط 1969 مسجلاً فجراً جديداً في حياة الشعب والثورة الفلسطينية المعاصرة، في ذاك اليوم، انطلقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كأول فصيل يساري مسلح في الساحة الفلسطينية، استطاع أن يمزج بين قوة النظرية الثورية (الاشتراكية العلمية) وقوة البندقية، وبين النظرية والممارسة، وبين قوة الأيديولوجيا وأيديولوجيا القوة، لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة. انطلقت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ولم تكن انطلاقتها إضافة كمية للساحة الفلسطينية، بل كانت إضافة نوعية فريدة من نوعها، حيث كانت وما زالت فصيل يساري ثوري مقاتل يمتلك النظرية الثورية (الاشتراكية العلمية) ويمارس كافة أشكال النضال بما فيها الكفاح المسلح من أجل إحقاق الأهداف الثابتة للنضال الوطني الفلسطيني المعاصر في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس. ولم تصنف الجبهة نفسها على أنها الفصيلة الطليعية للطبقة العاملة الفلسطينية، وإنما صنفت نفسها على أنها أحد الفصائل الطليعية للطبقة العاملة الفلسطينية، واتسعت صفوفها لأبناء الطبقة العاملة ولفقراء الفلاحين وعموم المعدمين من أبناء الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وخارجها، تحت راية فكر وأيديولوجيا الطبقة العاملة (الاشتراكية العلمية). وكانت الجبهة من أكثر الفصائل حرصاً على توحيد كل طبقات الشعب الوطنية ورموزه السياسية (الفصائل والأحزاب السياسية) في جبهة وطنية متحدة. لذلك بادرت ومنذ انطلاقتها على دخول منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها المختلفة، حيث أصبحت فصيلاً رئيسياً وفاعلاً في صفوف المنظمة، وناضلت دوماً من أجل تطوير برامج وسياسات المنظمة وتصويب الخاطئ منها، وطالبت دوماً من أجل توسيع صفوفها كي تتسع لكل ألوان الطيف السياسي والوطني والإسلامي كي تشكل المنظمة، الجبهة الوطنية المتحدة التي تقود نضال الشعب الفلسطيني نحو تحقيق أهدافه. واستخلصت الجبهة الحلقة المركزية للنضال في كل مرحلة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني، وبعد تحسن موازين القوى على إثر حرب أكتوبر التحريرية عام 1973، تبنت الجبهة برنامج النقاط العشرة، الذي أصبح برنامجاً للثورة والشعب عام 1974 بعد إقراره في المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر... برنامج العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، وذلك على إثر نضال سياسي وعسكري كلف الجبهة العديد من الشهداء من أجل خلق إجماع وطني والتفاف جماهيري حوله، حيث أصبح هذا البرنامج.. برنامج تصادمي مع الاحتلال وسياساته التي تكرس الاحتلال والاستيطان والإلحاق وطمس الهوية الوطنية المستقلة للشعب الفلسطيني، وما زالت الأغلبية الساحقة من الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية تناضل من أجل إحقاق هذا البرنامج على طريق الحرية والاستقلال... طريق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة. وفي الذكرى الواحدة والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ما زالت هناك تحديات كبيرة تواجه الجبهة والحركة الوطنية الفلسطينية أبرزها: * إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية: تمر الساحة الفلسطينية ومنذ ما يقارب أربع سنوات على حالة فريدة من نوعها وهي حالة الانقسام المدمر بين قطاع غزة والضفة الغربية على إثر الانقلاب العسكري الذي نفذته حركة حماس في قطاع غزة 2006 بعد الصراع الدامي بين قطبي الصراع في الساحة بين اليمين الأصولي (حماس) واليمين الوطني (فتح) على مواقع السلطة والنفوذ، والذي لم تجدِ معه اتفاقات المحاصصة الثنائية. لذلك لا بد من توقيع ورقة المصالحة المصرية وبالتحديد من حركة حماس، وفتح حوار وطني شامل من أجل تطويرها، ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها، ومشاركة جميع الفصائل في قيادة المرحلة على قاعدة شركاء في الدم شركاء في القرار.
* تحويل منظمة التحرير إلى جبهة وطنية موحدة: وذلك بتفعيل اتفاق القاهرة 2005 من أجل ضمان دخول جميع القوى الوطنية والإسلامية منظمة التحرير بعد إجراء انتخابات مجلس وطني جديد في الداخل وما أمكن في الخارج، كي تصبح المنظمة بمثابة الجبهة الوطنية المتحدة التي تقود نضال الشعب الفلسطيني من أجل إنجاز حق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.
* وحدة قوى اليسار وتشكيل التيار الوطني الديمقراطي: في الذكرى الواحدة والأربعين لانطلاقة الجبهة، الغالية على قلوب كل التقدميين الفلسطينيين، يتوجب على الجبهة أن تناضل من أجل تطوير العلاقة مع الفصائل ذات الأرضية الطبقية والأيديولوجية الواحدة... أيديولوجيا الاشتراكية العلمية للوصول إلى صيغة أكثر رقياً مما هو قائم من جانب، ومن الجانب الآخر توحيد كل فصائل العمل الوطني الديمقراطي وهيئات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والتقدمية في تيار وطني ديمقراطي واسع... كي يصبح هذا التيار تيار وازن في الصراع القائم بين اليمين الأصولي واليمين الوطني وذلك من أجل إحداث التوازن في المجتمع والثورة الفلسطينية.
#سمير_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
RT ترصد التوغل الإسرائيلي في القنيطرة
-
بوتين: نسعى للريادة في الذكاء الاصطناعي
-
فرنسا تسحب مقاتلتين ميراج من تشاد إيذانًا بانسحابها العسكري
...
-
منظمة ألمانية تنتقد تمويل أوروبا لتونس وليبيا لإدارة الهجرة
...
-
الجيش الروسي في سيفاستوبول يسقط 5 مسيرات أوكرانية ويصد اثنتي
...
-
هل هناك تواصل مباشر بين طهران وإدارة العمليات العسكرية في سو
...
-
وكالة الطيران الروسية تمدد القيود على الرحلات إلى إسرائيل
-
أوربان: زيلينسكي يرفض مقترحا قدمته هنغاريا بإعلان هدنة مع رو
...
-
الحرس الثوري الإيراني: طورنا مع وزارة الدفاع طائرة مسيّرة -ف
...
-
مسيّرات غامضة على الساحل الأمريكي وعضو في الكونغرس يقول: على
...
المزيد.....
-
دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ
...
/ غازي الصوراني
-
الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024
/ فهد سليمانفهد سليمان
-
تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020-
/ غازي الصوراني
-
(إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل
...
/ محمود الصباغ
-
عن الحرب في الشرق الأوسط
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني
/ أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
-
الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية
/ محمود الصباغ
-
إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين
...
/ رمسيس كيلاني
-
اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال
/ غازي الصوراني
-
القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال
...
/ موقع 30 عشت
المزيد.....
|