عبد العظيم فنجان
الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 23:59
المحور:
الادب والفن
امرأة
وقعتُ في حبه عندما قال الناسُ : إنه قادم ، وأشاروا الى جهة ٍ، ليست بين الجهات ، حدسها قلبي ، لأنه سمع خفق قلبه يأتي منها .
نطقوا بإسمه ، فسال حنيني ، توهجتْ الرغبة مثل شمس كبيرة ، و شعَّ جسدي ، فسطع البيتُ ، وانتشر الشعاعُ من مسام الحيطان ، من الأبواب ومن النوافذ ، حتى غمر سومر بأكملها .
كل امرأة مسها الشعاعُ سقط قلبها بين يديها ، وركضتْ تسأل عن أخباره الشطوط والأعشاب والبراري :
تفرّق الناسُ وما تفرّق عطره .
ضاعوا في الاسواق والمدن ، وضعت في جماله .
له ألف ُّ ثديي هذا بورق التفاح ،
واطلق الآخرعصفورا يحط على كتفه .
تدعي كل امرأة أنه كان نائما عندها ليلة أمس ، وهو ينامُ عندي : لم أدعه يبرح البيت ، مذ دخل طيفه في مدار منامي .
كل امرأة حملتْ منه وضعتْ حَملها ، و وحدي التي حَملتُ به ، فلم يولد بعد .
#عبد_العظيم_فنجان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟