أول رئيسة جمهوريه عراقية

وميض القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 2924 - 2010 / 2 / 21 - 18:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

هذا ليس بدعاية انتخابية لمرشحة من مرشحات القوائم الانتخابية ولا مناصرة وتطرف للحركات النسوية ولكن فكرة واضحة وصريحة وتنبع من تعايش حقيقي مع الوضع في العراقي للثلاثين عام السابقة
لماذا لانتخب اول رئيسة للعراق ؟ولا اعني ان نتخب مرشحات نسويات ولكن نقوم بتحرك سياسي كبير يعادل قوة التحرك الذي تقوم به القوى السياسية في التشهير والتشويش والازعاج والتلاسن الاهادف وتكيل الاحلام والوعود
نتحرك لنفرض على المشهد السياسي وجوب وصل امراة لموقع قيادي رفيع ,لنقول رئيس جمهوريه او موقع نائب رئيس او نائب رئيس وزراء وللن نشطح ومضع أعينا على كرسي رئيس الحكومة لاننا لانريد ان ندخل في الممنوع ولكن باقي المواقع القيادية كثيرة رئيس جمهوري بنائبين ونائبي رئيس جمهورية ورئيس برلمان ونائبيه
أليس من المنطقي ان تكون نسبة المرأة وهي 60 بالمية من تعداد 25 مليونا يعني 13 مليون تقريبا موقع قيادي واحد من هذه الكراسي ؟ أليس النساء يشكلن ثلثي الخريجات الجامعيات من الكليات العراقية يعني على الاقل 6 الى 7 مليون أمراة حاملة لشهادة علمية عالية (اكثر من تعداد نسمات النرويج والسويد واكثر من عدد المتعلمين في دولتين عربيتين مجتمعتان)
أليس من الغريب ان تكون المرأة العراقية تحتل مواقع الصدارة في العالم في مجال علم الجينات والوراثة والطب الباطني والعيون والنسائية والقلبية والهندسة المعمارية والبايولجي ويكون لدينا شاعرات وفنانات ورسمات تشكيليات اكثر من عدد الطبقة المثقفه في كثير من دول العالم الثالث ولدينا أكبر عدد من النساء المؤهلات للعمل كقضاة وخبيرات قانونيات في القانون الدولي في اليونسكو والامم المتحدة واليونسيف والصليب الاحمر وغيرها من المناصب البارزة التي وصلت لها العراقيات ولايوجد لنا منذ 7 سنوات و3 حكومات متتالية نساء يتولين وزارة قيادية واحدة؟
ليس لدينا رئيسة محطة او جهاز اعلامي حيوي ومشهور ؟ليس لدينا مديرة عامة في وزارة حيوية ؟مديرة دائرة حيوية؟ ربما لدينا ولكن لم اسمع ولم ارى اكثر من تجاهل دائم للنساء في العراق في المواقع القيادية
كم سفيرة لدينا ؟كم سياسية تم تسليمها لجنة لاتخص المساعدات والارامل والطفولة؟
لا أعرف ولا احد يقول لنا ولكن اعرف ان المواقع القيادية في الحكومة والرئاسية خصوصا لاتحتاج لرجل لتسلمها ,هل يصعب على المرأة أستقبال وتوديع الضيوف ,وحضور المؤتمرات ؟ عمل الندوات الصحفيه ؟الاعتراض والفيتو ؟هل ستصرف ميزانية النثريات الخاصة بالديوان على الملابس والمكياج ؟
هل يصعب ان تقف وتقول نقطة نظام في حلسة برلمان ؟ لا اعرف ولكن لم اشاهد مايحتاج ان نعطي الموقع لرجل عن النساء ؟
لماذا نريد أمراة رئيسا ؟لان المرأة وقفت وسدت احتياجات الشعب والدولة وملئت فراغ طوال حرب الثمان سنوات ,هي من قاومت الحصار وعرفت ان تضع ميزانية لتمنع الجوع من دخول البيت واعدت من وحش الطاوة الف وجبة ,هي من تتحمل الكهرباء والنفط والغاز شتاء والحصة المفقودة طوال السنة
هي من تذهب للعمل والجامعه رغم الخطف والتسليب والمفخخات طوال الاعوام الماضيه, هي من كانت تبني العراق طوال هذه الاعوام ولم تتكلم او تشتكي ,هي التي توفر لنا الحياة وهي شريك حقيقي يتحمل مثله مثلنا مصائب الحياة
لاتقول لي اي أعذار دينيه حول حكم المرأة رجاء لان العملية السياسية دستورية نيابية وبتصويت اعضاء وصلاحيات الرئاسة محدودة وممكن من التجربة الماضيه ان نعرف ان السياسي في الكرسي الحاكم يصبح معبرا عن توجهه السياسي لاعن كونه رجل او مرأة ونتذكر ان النساء كن اكثر عنفا وشجاعة في المناقشات البرلمانيه لقضايا مثل الاتفاقية الامنية عن كثير من الرجال
ودعونا نفكر ونجرب ؟هل ستعطي المرأة صلاحيات اكثر للنساء لو حكمت ؟ماذا سضرنا هذا ؟فهم بناتنا وامهاتنا وزوجاتنا واخواتنا.حياة سعيدة ومريحة لهم من ألتزاماتنا الدينية والعشائرية والانسانية
دعونا نغير الوجوه ويكون لنا قدرة على قلب المناذد مرة واحدة وندخل تغير سيحقق لنا وجود قيادة فعالة.المرأة نشيطة وذكية وأكثر جدية وألتزام وسوق تستقتل لاثبات جدارتها بالمنصب ومن عمل في الدوائر الحكومية سيغرف ماقصد وستذكر زميلاته اللواتي تسلمن مناصب قيادية وفرقهم عن زملائهم من الرجال
دعونا نرفع رئيسة للعراق او نائبة رئاسية او حتى وزيرة لوزارة قيادية دعونا نكون سباقين ونقدم درسا بالديمقراطية,دعونا نغير العراق ونكسر الممنوعات ونكون عراقا جديد
دعونا نتخب الكفائة ونمنح الكراسي لمن يستحقها عسى ان يخرجونا من الحيرة التي نعيشها لاننا نحن من سيتحمل اربع سنوات اخرى ,نحن فقط لاغير..

#وميض_القصاب (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات