أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إيمان أحمد ونوس - وزارة الإدارة المحلية تسحق الشرائح الأكثر استحقاقاً في المجتمع القاصر واليتيم والأرملة والمطلّقة لا يستحقون الدعم.















المزيد.....

وزارة الإدارة المحلية تسحق الشرائح الأكثر استحقاقاً في المجتمع القاصر واليتيم والأرملة والمطلّقة لا يستحقون الدعم.


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 2923 - 2010 / 2 / 20 - 09:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


أصدر وزير الإدارة المحلية تعميما لجميع المحافظين يقضي بالآتي:
بناءً على أحكام القانون رقم 29 تاريخ 19/11/2009 وتعليماته التنفيذية وإشارة إلى الحالات والاستفسارات التي وردت إلينا بشأن استحقاق مبلغ الدعم الحكومي لمادة المازوت نعلمكم:
1. لا تستحق المطلقة التي ليس لها أب أو أم أو إخوة عازبون وليس لديها البطاقة العائلية لوالدها، لأن الشيكات تسلّم لرب الأسرة الوارد اسمه في دفتر العائلة أو الزوجة في حال وفاة الزوج أو مرضه وكذلك الحال بالنسبة لأسرة المسافر التي لديها بطاقة عائلية وتقيم إقامة دائمة في سورية.
2. لا يستحق الأطفال القاصرون الذين ليس لهم بطاقة عائلية لوالديهما المتوفيين لعدم انطباق الشروط عليهم.
3. لا تستحق الأرملة التي لا تحمل بطاقة عائلية ولو كانت تقيم إقامة دائمة في سورية.
4. نؤكد عدم إمكانية منح الدعم الحكومي للعازب الأكبر الذي لا يوجد لديه دفتر عائلة بعد وفاة الأب والأم في حال وجود دفتر العائلة مع زوجة أبيه.
5. لا تستحق المطلقة مبلغ الدعم الحكومي والتي ليس لها أب وأم ولا تحمل بطاقة عائلية.
6. التقيّد بمضمون تعميمنا رقم 566/ ص/ م/ و/ 2 تاريخ 1/2/2010 بشأن البطاقات العائلية غير المكتملة الصفحات والبيانات الواردة فيها غير واضحة أو تعرضت للتلف أو الحرق.
7. لا يستحق الدعم المواطن الذي يملك حصة سهمية في أكثر من سيارة لعدم انطباق الشروط عليه.
8. لا يستحق المواطن الذي يملك حصة سهمية في أكثر من عقار سكني أو تجاري.
9. لا يستحق المواطن الذي يملك باستثناء منزل السكن الذي يقطن به عقاراً زراعياً أو عدة عقارات ولو كانت هذه العقارات لا تدر عليه دخلاً إضافياً.
10. بالنسبة للأطباء والمهندسين وأطباء الأسنان والصيادلة والمحامين فإن الأغلبية العظمى منهم قد لا تكون مستحقة للدعم الحكومي قياساً على شروط الاستحقاق، الأمر الذي يستوجب تدقيق البيانات المقدّمة من قبلهم بدقة عالية.
11. لا يستحق المواطن السوري المقيم خارج القطر مبلغ الدعم الحكومي.
بعد قراءة هذا التعميم العتيد، والذي يثير في النفس الكثير من الألم والأسى، يقفز إلى الذهن سؤال بديهي: ما العبرة منه بعد قرب انتهاء العمل باستمارات الدعم وقبض الدفعة الأولى منه...؟ أهو المزيد من إرباك وإذلال المواطن في وقت يعيش هذا الذل في كل حركة من يومه..؟
ثمّة تساؤل آخر لا بدّ منه وهو: هل تشعر الوزارة الموّقرة أن وقت المواطن رخيص لهذا الحد...؟ فبعد أن قام بكل الإجراءات التي استهلكت الكثير من الوقت والجهد والمال والذل حتى تمكّن من الوصول لمبلغ الدعم المحترم في دفعته الأولى، تأتي الوزارة وتصدر تعميماً لاحقاً يقضي بعدم استحقاق بعض الشرائح لمنحتها الكريمة...!!!؟؟؟
كل هذا يأخذنا لاستنتاجات بديهية تقول بأن قرارات الحكومة حول مسألة الدعم تعتمد الارتجالية وعدم الوضوح في التقديرات المعتمدة لتسمية مستحقي الدعم هذا من جهة، ومن جهة أخرى نشعر بأن الوزارة لا يكفيها ما تعانيه الشرائح المذكورة في تعميمها من قهر وحرمان وعوز وتمييز اجتماعي- أخلاقي يطالهم في صحوهم والمنام حتى تكلل كل هذا بسحقهم أكثر فتحرمهم مما هو حقٌ لهم قبل غيرهم. وهنا أجد مفارقة مضحكة مبكية وهي مساواة الأطفال القُصّر والأرملة والمطلّقة بالشرائح الغنية التي لا يشملها الدعم الحكومي... ألا تأخذنا هذه المفارقة للدخول إلى موسوعة غينيس أو إلى موسوعة صدّق أولا تصدق..؟
إن الوزارة الموّقرة قد اعتمدت في تعميمها الجديد على نقطة ربما كانت غائبة عنها أثناء إصدار التعليمات الأولية وهي أن البطاقة العائلية تعود فوراً لدائرة الأحوال المدنية بعد وفاة الأبوين، وهذا ما تحاول الاستفادة منه الآن واستغلاله قانونياً بسحق وذل الشرائح الدنيا الأكثر استحقاقاً في المجتمع لاسيما القُصََّرْ الذين يفتقدون بطبيعة الحال والتسمية التي تشي بوضعهم النفسي والجسدي والمادي الصعب لإمكانية الحصول على قوت يومهم منفردين فكيف بباقي الاحتياجات والمستلزمات المعيشية التي كفلها لهم الدستور عبر رعاية الدولة التي تعززها بنود اتفاقية حقوق الطفل لاسيما في المادتين/3- 4/
المادة- 3
1. في جميع الإجراءات التي تتعلق بالأطفال، سواء قامت بها مؤسسات الرعاية الاجتماعية العامة أو الخاصة، أو المحاكم أو السلطات الإدارية أو الهيئات التشريعية، يولي الاعتبار الأول لمصالح الطفل الفضلى.
2. تتعهد الدول الأطراف بأن تضمن للطفل الحماية والرعاية اللازمتين لرفاهه، مراعية حقوق وواجبات والديه أو أوصيائه أو غيرهم من الأفراد المسؤولين قانونا عنه، وتتخذ، تحقيقا لهذا الغرض، جميع التدابير التشريعية والإدارية الملائمة.
المادة- 4
تتخذ الدول الأطراف كل التدابير التشريعية والإدارية وغيرها من التدابير الملائمة لإعمال الحقوق المعترف بها في هذه الاتفاقية. وفيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تتخذ الدول الأطراف هذه التدابير إلى أقصى حدود مواردها المتاحة، وحيثما يلزم، في إطار التعاون الدولي.
إذاً، أين الوزارة وتعميمها من هذه الاتفاقية التي تؤكد على جميع حقوق الطفل ورعاية الدولة له.
أمر آخر غايةً في الأهمية كان قد غاب عن ذهن واضعي التعليمات الأولية وهو أن دوائر الأحوال المدنية لا تمنح الأرملة أو المطلّقة بطاقة عائلية سواء أكان لها أولاد أم لا، وسواء أقامت لوحدها أم لا، فحاولت الوزارة بعد أن تبيّن لها هذا الأمر أن تستغلّه وباسم القانون لأبعد مدى سلبي بدل أن تذهب به لمنحى إيجابي وهو منح المرأة بعد الطلاق أو الترمّل بطاقة عائلية خاصة بها حتى يحق لها أن تشترط على هاتين المرأتين اصطحاب البطاقة العائلية لاستكمال استحقاقهما من الدعم.
لقد طالبنا ونطالب دائماً الاعتراف باستقلالية المرأة السورية في مجمل الأمور لاسيما التي تتعلق بالأحوال المدنية والشخصية كمنحها بطاقة عائلية خاصة بها في حال وفاة الأبوين، أو عدم الزواج، أو الترمّل والطلاق، وإبعادها عن قيود التبعية المطلقة للعائلة أو الزوج( متوفى أو مطلق)
من هنا نجد أن التعامل الحكومي في كل ما يتعلق بهموم وقضايا المرأة بعيد كل البعد عند الممارسة الحقيقية عن كل ما تنادي به من تمكين المرأة وتعزيز دورها ومكانتها في المجتمع(الخطة الخمسية العاشرة/ فصل تمكين المرأة) خصوصاً في الأمور المعيشية الملحّة كاستحقاق الدعم، وكأن هذه المرأة بكافة حالاتها( أرملة، مطلّقة... الخ) لا يكفيها ما تلاقيه من مكابدة ومشقة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة لتأمين قوتها وقوت أطفالها لتأتي الوزارة وتمنع عنها ما هو حقٌّ لها أكثر من غيرها بدليل البنود/5,3,1/ من التعميم التي تعترف بواقع هذه المرأة الوحيدة بلا أبوين ولا أخوة وبالتالي لا سند لها ولا حول ولا قوة، في حين أن الدستور كفل لها الحياة الكريمة. فهل ستدوم كرامة المرأة طويلاً في ظل الإجراءات المتّبعة... أم أن جرائم الشرف ستزداد وتتفاقم لتطيح بمعظم نساء سورية...؟



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواكباً للقتل بداعي الشرف ضرب المرأة بات ظاهرة تستدعي التصدي ...
- رغبت بمساعدته على تكاليف الحياة فقتلها بدافع الشك
- صراحة الأزواج...مغامرة أم ضرورة..؟
- كيف يرى الرجل صداقتها له
- كان عامٌ حافلاً بقضايا المرأة
- عندما يصبح الغدر مكافأةً كبرى
- شموع أنارت ليل دمشق...فهل تنير دروب التائهات عن حقوقهن..؟
- مرّة أخرى الدعم لمستحقيه... ما عدا المطلّقات
- المشروع الجديد للأحوال الشخصية... تهميش للسورين عموماً وللجه ...
- هل تكفي الأيادي البيضاء لمعالجة الحالة...؟
- هل ما زال الاتحاد النسائي معني بحقوق المرأة بعد رفضه حكم قضا ...
- الجلد... أثمن هدية للمرأة العربية..!
- عيد بأي حال عدت يا عيد
- راتب الزوجة... استقلال أم إذلال..؟
- مخطوبة لأكثر من مرة...يعني أنك ستوك..!
- إلى متى تظلُّ فتياتنا قرابين على مذبح جرائم الشرف..؟ مشروع ا ...
- نساء العالم تقتحم حصون البرلمانات
- نظرات تربوية في العلاقة الزوجية
- تمثيل مصطنع... وفاعلية مزيفة
- عرض كتاب المدينة في ألف ليلة وليلة ملامحها الثقافية والاجتما ...


المزيد.....




- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - إيمان أحمد ونوس - وزارة الإدارة المحلية تسحق الشرائح الأكثر استحقاقاً في المجتمع القاصر واليتيم والأرملة والمطلّقة لا يستحقون الدعم.