معد الخرسان
كاتب وباحث وروائي ومدرب خبير وناشط في حقوق الانسان ومبرمج كومبيوتر
(Maad Hasan Alkhirssan)
الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 00:05
المحور:
حقوق الانسان
تأثير الواقع النفسي لأطفال العراق في المرحلة ماقبل الاحتلال:-
سنين مؤلمة وأيام قاسية اشتدت بها ساعات الحروب المظلمة وويلات العنف التي عانى منها أطفال العراق وجميع العراقيين وكان لها انعكاسات سلبية كبيرة علي صحتهم النفسية والجسمية وجميع هذه السلبيات انعكست على صحة وسلوك الطفل العراقي وتوجهاته عبر مراحل الحياة المختلفة وصولاً إلى المرحلة المظلمة وهي مرحلة الاحتلال والاحتقان الطائفي ونزيف الدم للمدنيين الأبرياء في شتى الميادين , ولم تغفل المنظمات العالمية المعنية بصحة الطفل والأخصائيين النفسانيين في العراق والعالم من التنبيه إلى الآثارالمدمرة التي يتعرض لها الطفل العراقي من جراء ما مر به ويمر به من أوضاع مأساوية يرثى لها جبين الإنسانية حياءً وخجلاً.
منظمة الصحة العالمية
إن منظمة الصحة العالمية ذكرت في بعض الوثائق الصادرة في يوم الصحة العالمي عام 2001.
" إن العراق كان في طليعة بلدان ""إقليم الشرق الأوسط ""فيما يتعلق بموضوع رعاية الصحة النفسية , غير ان هذه الرعاية تراجعت بشكل واضح وتأثرت تأثيراً وسيئاً منذ عام 1990 بسبب الحرب والحصار الاقتصادي" . وقد أوردت منظمة الصحة العالمية أرقاما حول عدد المرافق الصحية الموجودة في العراق قبل عام 2001:-
يوجد في العراق 23 مرفقاً للطب النفسي, 16 منها في بغداد , و6 منها عبارة عن أقسام جامعية وجميع هذه المرافق تديرها وزارة الصحة في العراق والتي تظم:
مستشفى الرشيد للصحة النفسية (المدني أنشئ في عام1956 في بغداد), وهو مؤسسة للإقامة الطويلة وبه وحدة للطب النفسي .
مستشفى ابن الرشد للطب النفسي في بغداد (الذي أنشئ في عام 1968), وهو مستشفى للإقامة القصيرة , وملحق به مركز لإدمان المخدرات ,( أنشئ في عام 1979).
وحدات للطب النفسي في المستشفيات العامة كمستشفى بغداد التعليمي ومستشفى اليرموك التعليمي والمستشفى التعليمي لكلية طب (صدام سابقاً) ومستشفى الموصل العام ومستشفى البصرة العام ومستشفى النجف العام ومستشفى المختار الذي (أنشئ في عام 1989) وهو مستشفى خاص كما يوجد 12 مدرسة ومعهداً للمتخلفين عقلياً تعمل تحت إشراف وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
بالنسبة للعاملين والأخصائيين النفسيين فيوجد (160) طبيباً استشارياً و(10) أخصائيين اجتماعيين و(20-30) ممرضة نفسية.
وفي إعقاب الحروب السابقة وما تلاها من حصار ونظام دكتاتوري قمعي جعل حجم المشاكل والإمراض النفسية يفوق جميع الإمكانيات الذاتية المتيسرة لدى العراقيين فقد شكلت جميع هذه الضغوط النفسية هموماً ومعاناة أصبحت تتراكم يوماً بعد يوم حيث أكدت تقارير دولية عشية سقوط نظام صدام حسين وجود (5300000 خمسة ملايين وثلاثمائة ألف) طفلاً يتيماً وقرابة (900000 تسعمائة ألف) ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين جسدياً وعقلياً وأكثر من (1.5) مليون ونصف أرملة عدى مئات الآلاف من المطلقات الذي شكلوا 7 مليون طفلاً وجميع هؤلاء يعيشون بمستوى مادي رديء جداً دون الحد الأدنى للمستوى المعيشي .كما وأكدت المصادر الرسمية العراقية ان الحالات النفسية ازدادت من (24.8% قبل عام 1989 الى 62% في عام 2002).
وجاء في تقرير أعده فريق من الخبراء الحقوقيين واختصاصيي الصحة العامة من جامعة هارفرد , صدر في تشرين الأول / أكتوبر 1991, أي بعد 7 اشهر على انتهاء حرب الخليج الثانية كشف بأن الاطفال العراقيين " يشبهون الناجين من قنبلة هيروشيما" وقد علق الدكتور البروفسور ماغن راوندالن - مدير برنامج بحوث الاطفال في مركز علم النفس التابع لجامعة بيرغن بالنرويج ان (الاطفال في العراق يشبهون " الأموات الإحياء " وإنهم فقدوا مشاعرهم كافة وهم لايتمتعون بحياتهم)
كما نبه الباحث (جيف سيمونز) الى ارتفاع حالات السلوك العدواني وسط التلاميذ من 24% عام 1989 الى 60% في عام 1993.
كما نبه المنسق السابق لبرنامج الامم المتحدة الانساني (هانزبون سبونيك )في تقريراً له ( ان الوضع القائم في العراق سوف يؤدي الى ظهور جيل من الشباب اكثر تطرقاً وعنفاً من أي وضع سابق معروف . فهؤلاء الشباب يشعرون بالمرارة والغضب ويحسون ان العالم كله قد تخلى عنهم ).
وانا اسأل بدوري هانزبون سبونيك ماهو حال شباب اليوم وهم يسبحون بدمائهم ودماء ذويهم وبقتل بعضهم البعض بدم بارد؟؟؟.
تأثير الواقع النفسي على أطفال العراق في المرحلة ما بعد الاحتلال:-
عزيزي القارئ ان الباحث هنا لا يحتاج جهد واسع للإدلاء بالواقع النفسي المتأزم لأطفال العراق لمشاهد حية تقودها جماعات وتدعمها دول وتخرجها على مسارح الرذيلة والتكفير من جميع الأطياف والأديان السماوية فالطفل العراقي يعيش مشاهد القتل والتدمير والدماء والجثث المتناثرة في الشوارع وأصوات القصف ودوي القنابل والحرائق ورعب المفخخات والمداهمات وشظايا الزجاج المتطاير وحالات الاختطاف والاغتصاب والتهجير ..... الخ
فكل ماذكر يشكل حالة من الهلع والضغط النفسي والعصبي والعقلي المتزايد يوماً بعد يوم وجميع انعكاساته على الاطفال العراقيين واستراجية نماء الطفل بهذه الظروف الصعبة وتوجهاته في المستقبل (أطفال العراق مستقبل العراق)؟
في دراسة أجريتها مع أطباء نفسانيين عراقيين وباحثين في الشأن العراقي وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بشأن الصحة النفسية لأطفال العراق وانعكاسات الحرب وتداعياتها على الصحة العقلية لأطفال العراق وعملنا بحث ميداني في بعض محافظات العراق في الشمال والوسط والجنوب وهي كالأتي:
مدن شمال العراق /
الموصل/ وجد ان الاطفال الاكبر سناً في المدارس (1090) طالب اظهروا علامات اضطراب عقلي ناجم عن خدمات وضغوطات متنوعة . وتقريباً كل هؤلاء يعانون من أعراض مرضية عقلية وان 92% منهم لم يحصلوا عل أي علاج.
دهوك/ وجد ان الغالبية العظمى من الاطفال يعانون نفس المعاناة والنتائج كانت متقاربة بالنسبة لمحافظة الموصل. والغالبية العظمى منهم ايضاً لم يحصلوا على علاج او مراجعة طبيب نفساني متخصص.
*ووردت احصائيات صادرة عن وزارة الصحة العراقية وجود اكثر من 2.5 مليون طفلاً مصاب بمرض نفسي لكن بعض التقارير الطبية غير الرسمية تؤكد بأن العدد يتجاوز الـ (5)مليون طفلاً.
المصدر/
" موقع العراقي دراسة واقع حال الطفولة والامومة الدكتور كاظم المقدادي ".
مدن وسط العراق:-
النجف الاشرف:- تعتبر مدينة النجف من المدن العراقية الاكثر امناً واستقراراً مقارنة بغيرها من المدن وخصوصاً في السنوات الثلاث الاخيرة (2005 , 2006,2007) وعبر جولة ميدانية للحصول على بعض المعلومات من قبل مصادر رسمية في المحافظة قمنا بزيارة مدير مكتب حقوق الانسان في مجلس محافظة النجف ولشديد الاسف كان مشغولاً وليس لديه الوقت الكافي للتعاون معنا ومن خلال مصادرنا الخاصة قمنا بزيارة مستشفى الحكيم العام وحدة الامراض النفسية والتقينا بالباحث الاجتماعي ( أ . ع ) فحدثنا عن بعض الحالات لأشخاص مصابون نفسياً ومدمنين على تعاطي المخدرات مما يستوجب في بعض الحالات اعطاءه مادة (الارتين او الريفوترين) بعد ان يصل الى حالة التشنج والتي تؤدي الى وفاته والعلاج غالباً مايكون مؤقتاً وليس نهائياً وسألناه عن السبب فأجاب ( أ . ع ) العلاج النهائي يقتضي توفر مستشفى مستقلة وبعيدة عن مركز المدينة وتحتوي على مقومات الحجر الصحي ولهذا فأن المشمولين في الحجر وحسب قرار الطبيب المختص يرسلونهم الى مستشفى الرشاد في بغداد لأن مدة الحجر فيها لاتقل عن ( 6 اشهر) اما لدينا فيمكث المريض سوى بضعة ايام فقط وذلك لعدم وجود الكادر الكافي والمتخصص من الاطباء وعدم توفر الادوية والمعدات والمكائن لتكملة العلاج ولم نستطع الحصول على أي معلومات حول عدد المرضى الأطفال ونوعية المرض وحالات الوفاة لأنهم متحفظون جداً في الإجابة عن الاسئلة كما وانها تحتاج الى موافقات من جهات حكومية ونحن ""كمنظمة مجتمع مدني نعتبر جهة غير رسمية ولايمكنهم التعاون معنا"".مع العلم بأننا منظمة مرخصة بالقرار رقم الأشهار(ZR3006 )
مدن جنوب العراق
محافظة ميسان: - من خلال الاتصالات التي اجريناها مع السيد منسق المنظمات الانسانية في مكتب السيد محافظ ميسان فقد تم التنسيق ما بينهم وبين دائرة صحة ميسان وزودونا بالمعلومات الخاصة بالاطفال المصابين بأمراض نفسية في محافظة ميسان اعتباراً من كانون الثاني - ايار 2007 وتبين التالي:
لايوجد اطباء اختصاص نفسية في المحافظة , يوجد فقط طبيب ممارس نفسية واحد تعمل في مستشفى الصدر العام.
لاتتوفر جميع الادوية الخاصة بالامراض النفسية حيث ان الوزارة لاتؤمن جميع انواع الادوية.
توجد ردهة متخصصة لأمراض للنفسية ولكنها غير متكاملة وهي في طور الانجاز وبحاجة الى تجهيزات طبية متكاملة من (اسرة , اجهزة ضغط وسماعات طبية , جهاز العلاج بالصدمة الكهربائية , جهاز سحب السوائل , جهاز فحص البصر).
كما زودنا بأستمارة احصائية للأضطرابات النفسية والامراض غير الانتقالية اعتباراً من شهر 1 - 5 2007 من قسم الرعاية الصحية الاولية لأحصاء الاضطرابات النفسية والخاصة بالاطفال يجب تديد العمر من أي سن لأي سن في محافظة ميسان جنوب العراق.
المرض
ذكر
انثى
المجموع الكلي
صرع
58
30
88
قلق
40
39
79
اكتئاب
18
13
31
تخلف عقلي
7
10
17
سوء استخدام المواد
22
22
44
المجموع الكلي
145
114
259
ان العراق من شماله الى جنوبه لا يخلو من هذه الزيادة في اعداد المصابين بالامراض النفسية نعم لقد تركت هذه الجرائم جرائم الحروب وويلاتها اثراً كبيراً على اطفالنا الابرياء فالكثير منهم يعانون حالات مرضية جسيمة ابرزها الحالات النفسية والعصبية التي اصبحت صفحة مؤلمة من صفحات العراق الدامي فقد قتل 50% من الاطباء النفسانيين العراقيين منذ بداية الحرب وقد ازداد هذا العدد في الاونة الاخيرة نتيجة زيادة تردي الوضع الامني المتدهور خصوصاً في استهداف الاطباء والاكاديميين العراقيين وحسب الدكتورة (نظيمة - ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق تعليقاً على فراغ الساحة الطبية النفسية في العراق " هذا الشيء يقلق كثيراً في الواقع وهذا ماترك مهمة الرعاية النفسية للاطفال الى فريق صغير من الاطباء المحليين (غير مختصين)
عينات من طفولة العراق:-
*في منزل الباحث معد الخرسان توجد طفلة صغيرة اسمها "شهد" فتاة عمرها 6 سنوات عليها الهدوء والحركة السريعة في نفس الوقت وعندما تسمع طائرة امريكية محلقة في سماء العراق او صوت اطلاقات وتفجيرات تضع يداها على اذنيها ويطعن وجهها بالزراق وتصرخ بالبكاء والتسارع في دقات القلب والاسراع في احتضان امها او ابيها وهذه الاصوات تتكرر يومياً عشرات المرات فأي مستوى نفسي ستصل له الطفلة شهد في الايام المقبلة.
مهد لهذه العبارة ولا تبدأ هكذا بهذه المباشرة ويعلق احد الاطباء بالقول " اصبح اطفالنا عنيفين جداً , عدوانيين جداً يتكلمون ببذاءة ويتصرفون بسلوكية سيئة نحن نرى ان جميع هذه الاعراض هي تداعيات الحرب"
* وفي قصة أوردتها الباحث سعاد محمد (1)اذكر أين يوجد البحث وعنوانه وفي أي موقع في الهوامش عن سيدة عراقية تدعى سجى وهي لاجئة في سوريا مع زوجها )واطفالها وهي من سكان حي العامل في بغداد وكان عمارا طفليها ( 6, 8) سنوات كانوا كما عاود القصف يرتجفون ويبكون ممسكين بوالدتهم بقوة ولكنهم في الفترة الاخيرة بعد تعرض بيتهم في بغداد للقصف المباشر فوق رؤوسهم وسقوط صاروخ على جزء من المنزل فبمجرد ابتداء القصف يبدأ الطفلان بالركض واللعب والصراخ بشكل هستيري وبصوت عالي جداًوبعد توقف القصف يبدآن بالبكاء وكأنهما انتهيا من اداء طقوس صعبة وتقول انها تخاف عليهم ولايمكنها مراجعة طبيب نفسي وقالت بتهكم عندما نستطيع اطعامهم نفكر بالطبيب النفسي.
*وفي قصة أخرى لاحدى العوائل المهجرة في سوريا أن السيدة حنان من سكان حي الشعب في بغداد ولها سبعة اولاد اربعة منهم صغاراً بأعمار متقاربة بأن بناتها يصبن بالهلع في حال لم يجدن احداً من الاسرة معهن وفي أي مكان يكونن فيه حتى من دخول الحمام بمفردهن والصغيرة منهن عمرها بعمر الحرب أي 5 سنوات . وجميع اولاد السيدة حنان يرفضون الذهاب الى المدرسة بسبب حادثة مروعة حدثت في مدرستهم ومدرسة قريبة منها فقد ذبح المجرمون معلمين امام اعين الطلاب " فقتل معلمين امام اعين تلاميذهما في مدرستين ابتدائيتين ببغداد 19 نيسان / وكالة الاخبار العراقية " والبنات الثلاثة الصغيرات لاينمن الا في فراش واحد ومع الوالدة ويغطين رؤوسهن اثناء النوم حتى بعد مغادرتنا العراق . وسألت الطفلة نورة ذلك الملاك الجميل والبلغة من العمر ثمان سنوات لدى سؤالها لماذا ومما تخاف ؟ فأجابت بعد الحاح وهي لاتكلم الغرباء عادة : انا اخاف ان يذبحني المسلحون او الجنود ان وجدوني وحيدة وانا اراهم دائماً امامي حتى في نومي يحملون الاسلحة والسكاكين التي عليها دم الاطفال .. . وتتابعت الاطفال الصغيرات عن قصص مروعة يتناولها الاطفال عن القتل والجثث في المزابل غيرها , انهم بحالة رعب شديدة.
نعم فأن ذاكرة هؤلاء الاطفال تعيش افلام رعب دموية ؟ لقد فارقت الوان الحياة الجذابة والهادئة والجميلة في مخيلتهم.
وقد اكدت منظمة اليونيسيف في برنامجها الانساني الخاص بتأهيل الاطفال بأن الطفل العراقي من اشرس مايمكن ان يمر به الطفل عالمياً, وان اعادة تأهيله اجتماعياً ترتطم عكسياً بمايراه الطفل امام عينه ومن مجازر وانفجارات وجثث وانفجارات وجثث ودوي القنابل وشضايا ورصاص ودماء وان ذلك كله ينعكس سلبياً على حياته وسلوكه وقد يؤدي الى الجنون اوالتخلف العقلي . "موقع العراقي دراسة واقع حال الطفولة والامومة للدكتور كاظم المقدادي"
تأثير الواقع النفسي على الاطفال المهجرين قسرياً:-
ان الاطفال المهجرين داخل وخارج العراق والذين تبلغ اعدادهم بالملايين كان اغلبهم يعيشون حياة طبيعية لائقة اما اليوم فأن حياتهم تفتقر الى ابسط مقومات الحياة السعيدة ففجأة وجد هؤلاء الاطفال انفسهم في خيمة وسط الصحراء وبلا اشياء خاصة وبلا حقوق وبلا تعليم وبلا اعتراف بأنسانيتهم المذبوحة وبلا وبلا ..... فكيف يمكن لهؤلاء تقبل الوضع الجديد والتأقلم مع العدم . فجميع هذه الظروف تنهض بجيل بعيد عن الانسانية والشفافية ومتصلب ويحمل صوراً اجرامية تتصاعد اعدادها بمرور الزمن " اطفال العراق مستقبل العراق "
اعراض المرض النفسي الناجم عن صدمات الحروب:-
الافعال والحركات اللاارادية التي تصدر عن اعضاء الجسم ,حركات اليدين او الرجلين اوالكتفين والعينين الفم والأسنان والاصابع , النهوض مفزوعاً من النوم , وقلة الشهية للطعام , وتفضيله الابتعاد عن الناس واللجوء للصمت والرغبة في البكاء , والكثير من هؤلاء الاطفال تكون عواطفه جامدة وعلاقته بأخوته غير قوية , يميل للمشاحنات مع زملائه ويكون اكثر عنفاً اثناء اللعب , ولديه رغبه في تدمير الاشياء وتخريبها " (1)" لذا يتعين على وجه السرعة ولتفادي المزيد من الخسائر والى كل من يؤمن بالمستقبل ويهتم بحقوق الانسان وبحق الطفولة في الحياة والسعادة والصحة العمل على وقف العنف ووضع استراتيجيات علاجية لأعادة اعمار الانسان العراقي وترميم ماتصدع من روحه وعقله مع اعادة جميع ماتهدم في بلاد وادي الرافدين الحضارة الاولى في العالم.
ـــــــــــــــــــــــ
شكر وتقدير لكل من ساهم في التعاون على جمع المعلومات والجهود المبذولة للادلاء بمعاناة الطفولة العراقية وماتحمله من احداث مؤلمة يندب لها جبين الانسانية حياءً وخجلاً وبالخصوص نشكر السادة المدرجة اسمائهم ادناه في جهودهم لتكملة الجزء الاول من تأثير الواقع النفسي لأطفال العراق.
مركز النور الاعلامي للنشر عبر الانترنيت.
امين عام الشبكة العراقية لثقافة حقوق النسان والتنمية الدكتور عبد الحسين شعبان " بأشرافه المتواصل".
الباحثة والناشطة في مجال حقوق الإنسان السيدة سعاد خبية من سوريا "سلسلة أطفال العراق مستقبل العراق "موقع مركز دمشق للدراسات الديمقراطية وحقوق الانسان
الاستاذ امجد كاظم الدهامات منسق المنظمات الانسانية في محافظة ميسان.
الدكتور زامل شياع محمد العريبي المدير العام لدائرة صحة ميسان قسم الرعاية الصحية الاولية.
المحرر الصحفي الاستاذ حيدر الجنابي في المركز الاعلامي لمجلس محافظة النجف.
الباحث الاجتماعي عباس حسين بتور في وحدة الامراض النفسية في مستشفى الحكيم بالنجف الاشرف.
جميع الناشطين في حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني في رصد معاناة الاطفال العراقيين وجميع الباحثين في الشأن العراقي في مواقع الانترنيت
#معد_الخرسان (هاشتاغ)
Maad_Hasan_Alkhirssan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟