داليا علي
الحوار المتمدن-العدد: 2915 - 2010 / 2 / 12 - 04:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فلنسمع ما قاله احد العظماء في القرن التاسع عشر ألا وهو لا مارتين المفكر الفرنسي في النبي" محمد", وبالطبع كلنا نعلم من هو لا مارتين كما نعلم انه لم يسلم ولم يؤمن بمحمد والقرآن ولكنه كمفكر حر ومثقف له مكانته وفكره واتجاهه واحترامه بين المثقفين له رأي يحترم ويدعوا للتفكير.
فلنري ما رصع به كتابه "السفر إلي الشرق" فقد قال:
لم يظهر قط رجل مثل "محمد" عقد نيته حول غاية أعظم سموا... غاية فوق قدرة البشر... تستهدف هدم الخرافات القائمة بين الخلق والخالق... وإعادة الرب إلي الإنسان. والإنسان إلي الرب.. وإصلاح المبدأ العقلي السليم تجاه الإلوهية في خواء ألهه الوثنية الغلاظ المشوهين..!! لم يظهر قط رجل مثله قام في اقل وقت بثورة بالغة الشمول, والاستمرار. فنشر الإسلام في أقسام جزيرة العرب الثلاثة, وفتح لوحدانية الله بلاد فارس, وخرسان, وما وراء النهرين, والهند, والشام, ومصر , وجميع القارة المعروفة بأفريقيا الشمالية, وكثيرا من جزر البحر المتوسط, واسبانيا, وقسما من بلاد المغول.. !! وإذا كان عظم المقصد, وضآلة الوسائل, واتساع النتائج مقاييس ثلاثة لعبقرية الرجل... فمن ذا الذي يجرؤ علي تسبيه احد عظماء العصر الحديث ب "محمد"؟!
إن أبعدهم صيتا لم يصنع غير هز السلاح, وزعزعه الدول.. ثم يقيموا – إذا كانوا قد أقاموا شيئا – سوي سلطات مادية منهارة..!!
صحيح أن محمدا هز سلاحا, وأزاح شرائع, وزعزع دولا وأمما وأباطرة..
بيد انه فوق ذلك أزاح أفكارا, ومعتقدات, وغير نفوسا, وأقام علي كناب, أصبح كل حرف منه شريعة. جنسية وروحية لأمم شتي..!!!
ثم هو قد طبع هذه الجنسية الإسلامية بسمة المقت للآلهة الباطلة. والحب لله الواحد الأحد...!!!
فيلسوف, وخطيب... ورسول, ومشرع, محارب, فاتح لأفكار, ومصلح العقائد... محي لعباده بغير صور ولا تماثيل..!!!
مؤسس لعشرين دولة دنيوية, ومنشئ لعالم من الروح..!!!
ذلكم, هو "محمد". فمن ذلك الرجل الذي يمكن أن يكون أعظم منه, بكل المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان..؟!!
يا الله كم تشع كلمات المثقف وتفتح القلوب كم هي جميلة نعمة العقل القادر علي الفهم كم هي مبدعة قوة الثقة بالنفس التي تجعل الحق فوق كل شيء فيقول من لا يتبع الرجل الحق فالإنسان الواثق من نفسه وعلمه وفهمه لا يكون بحاجة للكذب أو لتكسير الأخر لكي يكون فهو يعلم أن القوه في أن نكون وليس أن أكون وان أكون بما أنا فيه وبقوته ليس بان أزيح الآخرين فأكون لاني الوحيد الباقي بغض النظر عن كيفيتي فقد أزحت إي منافس, هؤلاء هم المحترمون وهؤلاء حتى لو اختلفنا معهم لا نستطيع غير أن نحترمهم. كما يحترمونا فهم يعطوا المثل اختلفوا ولم يسلموا ولكن اعترفوا بالحق. ليت الأقزام تري قبل أن تناطح
ولنسمع ما قاله كارليل في كتابه "الأبطال" موجها كلمته الساخرة لزعماء الكنيسة, في الغرب: أن تقولون أن محمد كاذب؟!!
أن الكذاب لا يستطيع أن يبني بيتا من الطوب, فكيف برجل بني عالما من المبادئ, والأرواح, والقلوب؟!
بكلمات كارليل البسيطة هذه أستطيع أن افهم لم الهجوم الشديد علي شخصية النبي لم التفعيص التاريخ لم الكذب والتدليس, ولا ننسي من من 1400 عام وهناك أمثالهم يحاولوا ولكن كما قال كارليل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتا من طوب فلابد وان يتهدم فوق رأسه وكم تهدمت بيوت وضاع اثر من ذابوا في واندثروا علي مر التاريخ ضاعوا وما بقي من أثرهم ألا أطياف أكاذيب وبقي الرسول مضيء في قلوب وعقول الملايين سقطوا نتيجة غباءهم وعدم استفادتهم من التاريخ كل يقول في نفسه أنا سوف اعملها ثم يتعب سابقة في مزبلة التاريخ غير آسفين عليه
فيقال أن للحقيقة عبير يطرد كل منتن خبيث وعلي مر التاريخ استمر العبير يحمل صدق صاحبة ومضي كل خبيث نتن إلي مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه
ولنضرب مثال أخر, أعجبني كثيرا وهو يعكس النضج الحقيقي للعقل والإنسان لعل من يدعي نضج الإنسان الآن يرينا كيف نقارن هذا بذاك وكيف يعرف النضج الحالي وكيف يدعي علي مثل هذا التصرف بعدم النضج.. -مثال رائع يضربه إنسان ناضج العقل وسليم القلب والعقل والوجدان
الرجل لم يسلم سمع عن محمد من ألد أعداءة أبو سفيان ومع هذا حكم بالنضج الذي يفتقده سفهاء وجهلاء اليوم مدعين العلم والعقل والنضوج بينما لا يملكوا القوة والثقة التي لا تجعلهم يحكموا بالعقل وليس بالقلب يحكموا بالمنطق ويكونوا قادرين علي الحفاظ علي الحيادية في الحكم بحيث لا ينزلقوا للتعصب والهوى النفسي
فلنري كيف حكم هرقل ملك الروم هرقل ملك الروم الروم التي امتلكت نصف العالم في ذاك الوقت الروم الذين حكموا مصر واخرسوا شعبها سنين, هرقل وكيف حكم في محمد في ذاك الوقت ونفسه الذي كان يسحق القبط فيه في مصر, في نفس الوقت الذي نفي فيه رئيس الكنيسة القبطية لأكثر من 20 عاما, هذا الرجل الذي يمتلك الدنيا والجاه والقوة الذي ليس في حاجة لإله كما يدعون لأنه خائف يحتاج أن ينضج كما يدعون ليفهم أن لا اله .
قال هرقل: ما حسبه فيكم
قال أبو سفيان: هو فينا ذو حسب
هرقل: هل كان من آبائه ملك؟
أبو سفيان: لا
هرقل: هل كنتم تتهمونه بالكذب؟
أبو سفيان: لا
هرقل: هل تتبعه إشراف الناس أم ضعفاؤهم
أبو سفيان: بل ضعفاؤهم
هرقل: أيزيدون أم ينقصون
أبو سفيان: بل يزيدون
هرقل: هل يرتد احد عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطه له؟
أبو سفيان: لا
هرقل: هل قاتلتموه
أبو سفيان: نعم
هرقل: كيف كان قتالكم إياه
أبو سفيان: تكون الحرب بيننا وبينه سجالا.. يصيب منا, ونصيب منه
هرقل: فهل يغدر
أبو سفيان: لا
هرقل: بم يأمراكم
أبو سفيان: بالصلاة, والزكاة, والصلة, والعفاف
تري ماذا حكم هرقل المسيحي الذي لم يسلم والذي أزل القبط المسيحيين مثله الذي امتلك العالم وحكم وتحكم, الذي لم يري محمد ولكن يحكم عليه من قول أعداءة من قول من جاء له ليقلبه عليه, ماذا كان حكم هرقل طبعا بمنطق رجالات العصر الحديث هو لم يكن ناضج هذا الإمبراطور الذي امتلك العالم كان خائف لذلك كان يتعب المسيحية لم ينضج بحكم سفهاء العصر الحديث المدعين علي مثل هذا الرجل بالحكم الذي يحكموا به علي كل من يؤمن بالله بأنه متبع الخزعبلات مؤمن بها هم فلاحيس اليوم المتسولون, الذي لم نسمع بأي منهم لا كاتب أو مثقف أو صاحب نظرية مبدأ فكر, أناس لا مكانه لهم بالمجتمع لو سئلنا عنهم مثل اسأله هرقل لكانوا كذابين مخادعين معروف عنهم الجبن والخنوع واللؤم وخلافه لغة العصر كله أنصاف المتعلمين المتقزمين المدعين العلم والنضوج بينما لا يعرفوا معني ما يقولون ولا يعرفوا معني النضج فعلا ماذا قال هذا الرجل الواثق من نفسه وليس بحاجة لهدم الآخرين ليكون من لا حاجة له بان يحيي علي أشلاء وجماجم الآخرين ليكون اعلي قامة من لا يستطيع أن يظهر طوله ألا بقطع رقاب من هم أطول منه حتى ينزل بالطول لحجم الأقزام الذي هو منهم. وماذا قال من لا يهاب ويهاب من لا يخاف ويخاف منه العالم من لا يخشى لومه لائم هذا الرجل الذي قال ما قال دون حتى أن يقابل الرجل ويسمع له ولكنه قال ما قال لأنه ناضج شجاع فاهم
قال لأبي سفيان: لقد سألتك حسبه فيكم فزعمت انه فيكم ذو حسب كذلك الرسل تبعث في أحساب قومها. وسألتك: هل كان في إي من أهل ملك؟ فزعمت أن لا. فقلت: لو كان في آبائه ملك لكان رجل يطلب ملك آبائه.!! وسألتك عن أتباعه أضعفاء القوم أم إشرافهم؟ فقلت: بل ضعفاؤهم. وكذلك أتباع الرسل!! وسألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فزعمت أن لا. فعرفت انه لم يكن ليدع الكذب علي الناس, ويكذب علي الله!! وسألتك هل يرتد احد منهم عن دينه, بعد أن يدخل فيه, سخطه له؟ فزعمت أن لا وكذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب!! وسألتك: هل يزيدون أو ينقصون فزعمت إنهم يزيدون. وكذلك الإيمان حتى يتم!! وشالتك هل قاتلتموه؟. فزعمت إنكم قاتلتموه وان الحرب بينكم وبينه سجال, وكذلك الرسل تبلي.. ثم يكون لهم العافية . وسألتك هل يغدر؟ فزعمتم انه لا يغدر.. وكذلك الرسل لا يغدرون.
ثم يختم بحديث ينفع أن يدرس للحمقى وهم كثر ممن ينثروا بذور الكذب العقيمة أملين في أن تنبت ولكنها عقيمة بعقم الافتراء والكذب الذي خلقت منه ولذلك لا تنبت وتموت وتزوي كما يزوي أصاحبها
أن يك ما تقول حق, فانه نبي.. ولقد كنت اعلم انه خارج.. ولم أكن أظنه منكم... ولو اعلم إني اخلص إليه. لأحببت لقاءه ولو كنت عنده لغسلت قدميه...
يا الله هرقل ملك الروم ملك نصف العالم في ذاك الوقت المسيحي المبجل يتمني لو يغسل قدمي محمد
محمد هذا الرجل الذي يتقولون ويتلونون ويحاولا المرة تلو المرة أن يكيلون له وهم اللاحقون لقوم سابقون حاولوا مثلهم وفشلوا مثل فشلهم يلحقوا بمن سبقهم من الكاذبين المهرطقين المدعين فعلا أن قوه الصدق لها رحيق يطرد النتن والعفن فكثيرين تعفنوا من قبل بكذبهم وما بقي ألا رحيق الصدق وما بقي ألا حب الرسول في قلوب المسلمين يعلوا ويعلو بينما تذوي كذبة وراء الاخري وادعاء وراء أخيI وعفن يتلوا عفن قوة الصدق هي من حفظ القران ورسول الإسلام هي التي تجذب حتى تاريخه من لم يلتق به كانسان ولكن التق بفكره وروحه كرسول يحمل كلمات تضيء القلوب من يذوب حبا وعشقا في هذه الروح التي تسموا بالنفوس وفي نفس الوقت تحرق قلوب وأرواح ونفوس أعدائه كلما علت في قلوب محبيه
فلنري كيف يسأل هذا الرجل وماذا يريد من وراء السؤال فكر وتحليل ومنطق وربط للأحداث بينما نري أسألت مدعي الفكر اليوم ساذجة حلة لا منطق وراءها ولا أمامها حاجة كده تعكس بلاهة وطفيلية المدعين لا عمق ولا فكر ولا منطق ولا تحليل وكلما ازدادوا في أكاذيبهم وتحليلاتهم الساذجة كلما تأكدنا ان لا فكر وأنهم حتى من كان كما قلت له سابق فكر او لمحة من فكر للأسف أخذه من يتحام بهم معهم للأسفل وفشل في ان يرفعهم واستسلم للقاع مستبدلا بالفكر العصبة تنازل وتنازل وتنازل وبالتالي تساووا كلهم لكن في القاع
لنري كيف يفكر المفكرون فعلا كيف يفكر من يريد فعلا ان يصل لشيء من هو فعلا جدير بان يطلق عليه مفكر او صاحب فكر بينما نري المدعين المنثورين هنا وهناك يتكلموا في المهلبية والخمر والكلاب والقطط والحمير والبغال من يلوك القصص مثل العلكة التي فقدت طعمها وتحوله لقطعة من الجلد ولكنه مازال يلوكها حتى تتعفن, مثلهم مثل سواقي الميكروباس ف يمصر تركوا الكاروا بعد ان منع وركبوا الميكروباس وبنفس منطقهم في سواقة الكاروا ساقوه وبمنتهي الغباء اعتقدوا إنهم راكبين الرالي وإنهم سواقين مهرة وكل ما يعرفوه هو سواقة الكاروا وكل ما يعملوه هو الكوارث والحوادث وإشاعة الفوضى في الشارع وترويع الامنين يمضوا بلا تعليم ولا تدريب قائلين وإيه يعني سهلة بالضبط كل من فك الخط فسر كتاب يدعي انه عالم به بالضبط مثل سائق الكارو أسفه اقصد الميكروباس معلق عليه علامة مرسيدس
#داليا_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟