أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 1)














المزيد.....

الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 1)


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 31 - 18:23
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تامازغا ارض ّ موحدة ّ من سيوا الى كناري ومن المتوسط الى نهر السينغال والامازيغ اهلها وشعبها ولا يحتملان التقسيم والتفرقة , الكيانات المعروفة والموجودة حاليا من صنع الاستعمار سواء لتمزيق الشعب الامازيغي في كانتونات محاصرة واسهال عملية المراقبة والتذويب , او لاجتناب الصراعات المصلحية بين القوى الاستعمارية في الاستفادة من ثروات وخيرات المنطقة .
ما حصل وما هو موجود , واقع موضوعي وليس من صنع الخيال , لذا توجب التعامل معه بدراسة علمية , واقعية لاعداد استراتيجية وتكتيك ثوري لتحرير الارض والشعب وتحقيق الوحدة المصيرية وبناء مجتمع العدالة الاجتماعية .
لتحقيق الهدف , ما العمل في الظروف الراهنة داخليا وخارجيا , وما التكتيك و الاستراتيجية المناسبين للمرحلة ؟
حاليا برزت صحوة امازيغية في بداية مشوارها كسرت الحواجز وتجاوزت الطابوهات والمحرمات , ظهور حركة مناضلة تطرح قضية الهوية والتحرر بمنهجية وتكتيك جديدين متجاوزة نخبة الصالونات وقضايا الثقافة .
اصوات داخل الحركة الامازيغية تطالب بالاعتراف بهوية المكان , فالارض الامازيغية تعطي الهوية لساكنتها والوافد عليها لغرض الاستطان , واتجاه يتبنى الحكم الذاتي .
بالاعتملد على العلوم الاثنوغرافية والانتروبولوجية والاركيولوجية فشمال افريقيا ارض امازيغية وتاريخها وثقافتها وحضارتها ملك لخالقها , من نحت الطبيعة وخضعها لارادة الانسان منذ الاف السنين , منذ ما قبل التدوين , امازيغن .
امازيغية المنطقة لم تتغير , رغم اختلاف الانظمة الاستعمارية , الا ان التحولات التاريخية والزخم الفكري والعقائدي المغلوط والمطلق , والذي بدأ مع الدولة ّ الامازيغية ّ المرابطية , الارثذوكسية , مرورا باستقرار بعض الجماعات الارتزاقية المطرودة من شبه الجزيرة الابيرية , وصولا الى فترة حماية الاوروبيين للمرتزقة وما تمخض عن هذا من فرض سلطة الاستطان الاستعماري وظهور ما يسمى بّ المملكة المغربية ّ في غرب تامازغا و جمهوريات ورقية في الاجزاء الاخرى من ارض امازيغن تحت السيادة الاستطانية .
سيتم في هذه المرحلة ابتكار افكار ومفاهيم جديدة غريبة عن المكان والانسان , ولاكثر من نصف قرن من البحث و التأطير لنسق فكري جديد مبني على الاساطير والاكاذيب والاديولوجية العرقية كبديل للمنظومة الفكرية المحلية وايجادة هوية وهمية بتصور عقائدي وفرضها قسريا على الشعب الامازيغي , الوهم الايديولوجي الاستطاني الزائف اصبح جزء من البنية الفكرية السائدة في المجتمع , داخل المؤسسات التعليمية والمساجد المولوية وفي الشارع وحتى داخل البيوت .
الخيار الاستراتيجي والتكتيكي يجب ان ينطلق من الواقع المعاش وكل تجلياته الفكرية , الانطلاق من الواقع لبناء النظرية ووحدة النظرية والممارسة . الهوية الترابية لدى الخيار الامازيغي ( الارض مكون مهم للهوية ) طرح غابت عنه منهجية علمية والاساليب العقلانية وفن التعامل مع الواقع ومع اشكالية الوجود والسيادة , اسقط الخيار في ميتافيزيقية النهج وطوباوية الحلم , وغياب الادوات الوسائل الفعلية والواقعية لتحقيق الهدف .
هل اثبات امازيغية الارض كافية لاقناع الاستطان الاستعماري بالاعتراف بهوية الترابية ؟
هل التنازل على الثروات مقابل الاعتراف بامازيغية الارض سيحفز المسيطر الغاشم بالقبول ؟
الجواب معطى في الواقع المزيف , الهوية والثروات معا هبة من الله لاحفاد الوهميين للمقدس .
مطلب الحكم الذاتي للمناطق الامازيغية غير المعربة له صدى في كثير من مناطق تامازغا , الصحراء الكبرى ّ الطوارق ّ , القبايل , الريف وسوس , المطلب اكثر واقعية وقابل للتطبيق رغم المعارضة الشرسة للقوى الاستطانية الرافضة للتنازل على جزء من ارباحها القادمة من هذه المناطق من جهة ومن جهة اخرى عدم التنازل عن سلطتها المباشرة ومراقيتها الصارمة وقبضتها الحديدية أزاء ا مازيغن . منطق السيطرة الاستعمارية .
النضال الامازيغي المنظم داخليا وخارجيا ووقوف بعض القوى العالمية وبالخصوص التحررية بجانب الشعوب المستعمرة ( فتح الميم ) والمستبدة ( فتح الباء ) والمقهورة يصب في هذا الاتجاه .
ولا نستغرب اذا بادر النظام الاستطاني المتعفن في المروك الى ايجاد حلول ورقية لقضايا مصيرية , مشروع الجهوية الموسعة المتمة للجهوية الحسنية الامنية , جهوية المركز الاستبدادي بوجود تقسيم اداري صوري , وما المشروع الجديد-القديم الا استمرارية للمركزية الامنية مع بعض الاصلاحات الجزئية و استمرار التبعية للمركز من خلال ممثل القصر .
الجهوية الموسعة لا تخضع لقوانين الاستقلالية الذاتية للجهة عن المركز في الشؤون الادارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية , فالسلطة الاستطانية في المركز هي المخولة الوحيدة لرسم سياسة الجهة .
المشروع الورقي الاستطاني نقيض لمشروع الاستقلال الذاتي المقترح من طرف بعض اطراف الحركة الامازيغية المناضلة في الريف وسوس , لقي معارضة واسعة من اطياف الحركة الاستطانية وهذا طبيعي , ولقي معارضة من بعض القوى المكونة للحركة الامازيغية المناضلة المتشبثة بمنظورها الخاص للتحرر الهوياتي .


يتبع



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسكواس امينو امازيغ
- تافسوت الابية
- الماركسية اللينينية والقضية الامازيغية التحررية
- تحية نضالية لاسرة الحوار المتمدن
- المرض الطفولي القاعدي
- لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (2)
- لا يرضى عليك المرتزقة و العنصريون الا اذا كنت من ملتهم (1 )
- الملكية الاستبدادية
- الهوية الامازيغية لشمال افريقيا
- ناشط حقوقي امازيغي وراء القضبان
- عملية مرحبا بالاورو ومعانات المهجر
- التمييز العنصري بين شمال و جنوب القارة الافريقية
- مسرحية هزلية في قبور النائمين
- القدافية شكل من اشكال التمييز العنصري
- وضعية الاعلام في شمال افريقيا
- الشغيلة الامزيغية وعلاقتها بالنظام الكولونيالي


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوسلا ابشن - الحكم الذاتي عائق ام بداية لتحرير تامازغا ( 1)