|
رسالة مفتوحة(كالقلب الذي اخترقته رصاصه غادره) وا أسفاه أيها السياسي والمفكر!!!
عزيز الدفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 21:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رسالة مفتوحة(كالقلب الذي اخترقته رصاصه غادره) وا أسفاه أيها السياسي والمفكر!!!
استمع الى صوته العذب وهو يطارد بعينيه السطور بينما تصدمني سطور أخرى.وأصغي إليه بألم وحسره فقد تداخل المشهدان صدفه : يخرج خاتم الأنبياء والرسل (ص)من منزله الطيني وقد أمسكت اضافر الجوع جسده المنهك فأحالت وجهة الذي هو كالبدر المنير شاحبا من شده الجوع والعطش فزادته وقارا وهيبة فليس في الدار مايسد به رمقه وهو الذي( دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى ). .. يخطوا وحيدا مهموما والشمس تصهر الرمال في الطريق فيلاقي صحبه الذين التصقت بطونهم بظهورهم من طول الجوع وقله الزاد و ألغربه ... وهم خير أصحاب الأنبياء والمرسلين تصديقا وإيمانا وصبرا. في المشهد أيضا .. علي ابن أبي طالب ابن عمه ووصيه وزوج البتول ينام على التراب وحيدا شادا حجرا على بطنه ليسكتها....وفاطمة تعد الحسنين بكسره خبز نسيت أنها تصدقت بها بالامس على سائل ضن إن في بيوت الأنبياء الذهب والفضة والحرير..!!.. والله ينظر من عرشه مباهيا بهم الملائكة.وجبريل يحبس دموعه . يستضيفهم أبا أيوب الأنصاري في كوخه ويضع إمام النبي المهجر وصحبه الجائعين الحفاة تمرا ولبنا وارغفه خبز شعير وملحا.هي كل ما لديه... يطول ترقب الباركين على الحصير بانتظار ان يمد المصطفى يده الى الطعام لكنه ينظر اليه خائفا ثم ير فع راسه الى السماء مرددا قوله تعالى (ولتسألن يومئذ عن النعيم ) !!وتفيض عينيه دمعا من خشيه الله..فداك روحي يارسول الله.
حين انهى ولدي الصغير قراءه هذه الحكاية في كتاب التربية الدينية كنت في ذات الوقت أطالع مصدوما مقال السيد( رياض رحيم العوادي) يوم امس الذي يورد فيه كشفا بأملاك الدكتور الفاضل عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية واحد أعمده لسلطه في العراق المؤتمنة على قوت الشعب ودستوره وآمنه ومستقبله ورغيف خبزه والتي تشمل على ذمه الكاتب أضافه إلى راتبه الشهري الحلال الزلال الذي لانعلم مقداره : مليون دولار منافع اجتماعيه أي 12 مليون دولار سنويا غير خاضعة للضرائب او الخمس او الزكاة ، و23دارا مجاورا لمنزل والده رحمه الله في الكر اده،وعماره قرب ساحة( الأربعين حرامي)، ومستشفى في الجاد ريه ودار في أبي نؤاس وعشرين إلف دونما لابنه ..بس !!!.جميعها بعد سقوط الصنم في ساحة الفردوس!!
.ابن أنت يارسول الله وأين آنت يااباتراب وأين أنت ياابا ذر الغفاري واين انت يا عبد الصاحب دخيل الذي رهنت دار عيالك من اجل حزب الدعوه ورفض (السيد المبجل ابن المرجع الكبير)التنازل عن كامل مبلغ الرهن ولو بدينار واحد رغم إعدامك والتهديد بطرد عيالك.منه.. لتسمعوا وتروا باعينكم النعيم الذي نزل على من تفيض اعينهم دمعا على مظلوميه الحسين والأستاذ بالاقتصاد السياسي الذي قرأ مبادئ اليسار واليمين معا وتقلب بين مبادئها وأحزابها والمرشح لتولي رئاسة الوزراء . ..العائد من اربيل بسيناريو جديد للتحالف من اجل إجهاض احتمالات فوز( ائتلاف دوله القانون ن) وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره وهو حلم ليله صيف كما يبدوا سيدي الكريم.... وان صحت هذه المعلومات فان وقوفك امام الله وليس ايه جهة دنيويه كالنزاهة او غيرها سيكون طويلا وستسألن حينها( عن النعيم) الحقيقي جدا بعد عام 2003يا دكتور عادل عبد المهدي. ترى ياسيدي الكريم الفاضل كيف يمكن للموظف البائس الاتمتد يده للمال السحت وكيف لايستشري الفساد والنهب المشروع واستغلال السلطة كالسرطان ؟ وكيف لايجد الإرهاب فرصه لشراء الذمم واختراق الحدود والحواجز ونسف الأبرياء وكيف لايجوع ولا يعرى المواطن اذا كان وسط الحيتان والتماسيح وهو يقرا عن ثروات السادة المسئولين..؟؟.. ثم اذا كان كل من عاش معارضا خارج الحدود يطالب بثمن مثل هذا من القصور والأطيان فلماذا نعتب على الاسخريوطي الذي باع يسوع بدراهم لان المباديء ارخص من الانبياء !! وعلى الأيدي ألاثمه التي حملت رأس الحسين في تلك الظهيرة من اجل ملك الري وحفنه دراهم حتى وان نحروا سيد شباب أهل الجنة وريحانه رسول الله وسبوا عياله ؟؟
لاا ستغرب سيدي الكريم ألان لماذا هذا الإصرار على تعطيل تعيين الآلاف من الخريجين وتأخير الكثير من المشاريع الخدمية من قبلكم ونقض العديد من القرارات الشعبية والتلاعب ببنود الموازنة بحجه الانتخابات بقدر الرغبة بالسخرية من عقول المواطنين مؤخر اوالمطالبه الآن بعد انتهاء الدورة البرلمانية وامتلاء البطون التي لااشبعها الله تخفيض رواتب الرئاسات والبرلمانيين والتصدق بها على مرضى السرطان الذين لهم الاولويه على كل مسؤؤل في ألدوله العراقية لأنهم أصحاب الثروه الحقيقيه في الفكر الماركسي والقومي والإسلامي التي كتبت عنها واستشهد البعض منا بشروحها في رسائل الدكتوراه عن الاقتصاد الاربوي يااستاذنا الفاضل المناضل . الذي يستعد ليطوف على قبر الحسين (ع) في اربعينيته مثلما فعلت السنه الماضيه وقد وضعت على كتفك وشاحا اخضر لتذكرنا إن لم اخطي برأيه امامنا الفادي الذي تعرض للسرقة والغدر ثانيه على يد من انتحلوا وسرقوا انتفاضته ولبسوا أقنعه حبيب ابن مضاهر والحر ألرياحي و هاني ابن عوسجه هم في حقيقة الأمر من معسكر أعدائه لان الحسين لايرثه الاالفقراء والصادقين والمضحين وعفيفي اليد والقلب واللسان والمحافظين على وحده الأرض والخارطة العراقيه والمصير وقوت الفقراء الذين يبغون رضا الله تعالى والشهادة من اجل المبادئ ونيل احدي الحسنين لاصكوك الطابو والقصور والمزارع والبساتين على ضفاف دجله. بينما الآلاف يرتجفون في بيوت التنك في هذا الشتاء القارص ويتم التصدق على المتجاوزين بالبقاء على ارض هي ملك لهم ولأجدادهم الذين سامهم الإقطاعيون أمر العذاب وأنت تتذكر ذلك في الناصرية أيام والدكم (غفر الله له) الذي جرده الزعيم من اغلب أراضيه وعوضه عنها مالا وفق قانون الإصلاح الزراعي الذي أعاد الأرض للفقراء أصحابها الشرعيين التي حرم السيد الحكيم الصلاة عليها لانها ارض مغتصبه !! الم ترى بأم عينيك خلال زياراتك المتكررة كيف تستجدي أمهاتنا الرغيف قرب ألسيده زينب والساحة الهاشمية.وكيف أصبح لحم العراقيات يباع على فارعه الطرق وفي الازقه المظلمة.وتنهش به ذئاب العربان .؟ لم اسمع يوما انك وغيرك من البارونات قد تصدقتم عليهن . بينما يقطع مئات الآلاف من العراقيين في ألغربه من لحمهم ليطعموا ويعلموا أولادهم.. ... ولكل يبشرنا بملايين تسعه من براميل النفط الاتيه التي سيصدرها العراق يوميا كأننا أترفنا من نفط الأمس الذي حفر لنا قبورا ومساكن تحت الارض وفي الديسابورا لنستبشر خيرا بالبتر ودولار الذي انتفخت منه جيوب النخب واللصوص والمتاجرين بدمنا ولحمنا لأغير والذين لابد إن يتم اجتثاثهم مثل جلادي الأمس من ضباع القائد الضرورة لان مشهد حز رؤؤس إبطال ألانتفاضه الشعبانيه التي حصدها وانحرف بها البعض لن تنسينا جلادي اليوم وان لم تتلطخ أيديهم بالدماء الزكية ... لان قطع الأرزاق اشد وطأ ه من قطع الأعناق يادكتور ؟ آم أن لك رأيا أخر يخالف ما كتبته عندما كنت معارضا في باريس لان البعض يعتنقون المبادئ تبعا لمعدتهم وحالتهم الطبقية وجيوبهم ولا يختلف في ذلك كارل ماركس عن محمد باقر الصدر وكينز او كاسترو وسبحان مغير الاحوال ...فهل انا مخطئ سيدي الكريم دوله نائب رئيس الجمهوريه ؟ !!
لست سوى مواطن بسيط وصحفي استحلته ألغربه القسريه مثل الملايين من العراقيين الذين تشهق روحهم كل لحضه مع شريط الإخبار اليومي ولا يجدون سوى الشكوى الى الله والكتابة والذين يعيشون في نسغ الوطن النازل لان الصاعد لكم انتم وعوائلكم فقط.!... وينزفون من اجله ويكتبون تطوعا وعشقا وهوسا ببغداد( ام الصابرين) و(المظلومين) و(المهمشين) والشهداء والمغدورين وهم بقدر حروف التهجد ..رغم انهم مثل صالح في ثمود .ومتهمون حتى قبل ان يولدوا . .ممن يسعون الى بناء وطن ترفرف على رباه أجنحه طيور العدل والسلام والحرية ودوله القانون والعدالة لانعيق البوم وسماسرة العهر الوطني وكورال المشروع الكهنوتي ألظلامي وخلط الأوراق والتحالفات المشبوهة والدولة الطائفية وتقطيع الوطن كما يفعل بالأضاحي التي ترمى للكلاب بدل الجياع و أكله الفطائس الذين يستنكرون على رئيس الوزراء الترشيح لدوره ثانيه فهل هذا مخالف للدستور ام لأراده الجماهير ام مصلحه المشروع الوطني ام ان كل الاتهامات والأحاجي والسحر قد انتهى بعد الفشل في أقناعه باللعبة القديمة ؟؟.
لكنني أطالبك، وفق حق المواطنة والدستور والمسئولية الاخلاقيه ومن أجلك ومن مصلحه( الائتلاف الوطني) الذي تنتمي إليه الذي يضم قوى وطنيه وشخصيات قارعت العبودية والدكتاتورية وقدمت آلاف الشهداء من أهلنا وخيره الرجال والنساء المؤمنين قربانا لعيون الوطن المفدى، بتوضيح عن كل ما ورد بمقال السيد العوادي من معلومات وأتمنى ان تكون غير دقيقه.. . وبدونها فانني سوف أشتكيك لأبي تراب وستلاحقك ألاف الأرامل والأمهات الجائعات في مدن التنك والطين وخيام المهجرين طائفيا في محكمه الله الواحد الأحد.لأنك سرقت قوتهم وهدمت سقف بيوتهم وأجبرت صغارهم على التسول .. واجبرت حتى المخدرات ان يأكلن من لحمهن الحي لعلاج آم ضريرة آو آخ معاق بترت إطرافه بفعل مقاومه المطلك والعاني وزمره العهر السياسي . وقبل كل هذا وذاك هل ستستطيع ان تمسك بيديك ضريح ابي عبد الله الحسين (ع)بعد ايام يا دكتور عادل عبد المهدي ؟؟؟ وان فعلتها كيف ستنظر إلى عيون أبي الفضل العباس قطيع الكفين من اجل نصره الحق وإعلاء راية المستضعفين والشرفاء الذي بصق الماء من فمه وهو وسط الفرات رغم عطشه وضحى بروحه من اجل .العدالة السماوية ونصره المظلومين ومن لا ناصر لهم وما أكثرهم استأذنا الفاضل ؟؟ هيهات منا السكوت على الفساد والباطل والانحراف وتضليل الشعب ...هيهات منا السكوت على من يسرقون الحسين ويتاجرون بدمه ولحمه وعمامته حتى من الذين يدعون إليه نسبا ...هيهات منا الذلة داخل الوطن او في الغربه. وااسفاه لقد خسرنا مناضلا ومفكرا أخر اغتال نفسه بيديه!!
بخارست
#عزيز_الدفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إياك أن تفعلها يا رئيس الوزراء !!!
-
زيارة بإيدن لبغداد لماذا يمارس الأمريكيون لعبه (الأفعى والسل
...
-
الدبلوماسية العراقية ...اشكالية الهوية وضبابية الاولويات.(ال
...
-
الدبلوماسية العراقية ...إشكالية الهوية وضبابية الاولويات (ال
...
-
الدبلوماسية العراقية ...اشكالية الهوية وضبابية الاولويات (ال
...
-
أحتضار ألأحزاب ألايدولوجيه في العراق ..و عوده (الامير)!!(2)
-
أحتضار ألأحزاب ألايدولوجيه في العراق ..و عوده (الامير)!! (1)
-
شبح (الصحاف) في ستوديوهات( العراقيه )!!!
-
مهرجون ..في بلاط السلطة( الخامسة )!!!
-
وطن على صليب السياسة
-
تماسيح الاسفلت!!!
-
رسالة مفتوحة الى الرئيس مسعود البرزاني
-
صهيل البطل المستبد!!! (2)
-
صهيل البطل المستبد (3)
-
صهيل البطل المستبد!!! (1)
-
هل تفاهم المالكي مع بايدن حول مستقبل( جمهورية مهاباد) الثاني
...
-
الدبلوماسية العراقية ...اشكالية الهوية وضبابية الاولويات
-
كركوك وديعة. ...أم خديعة؟! الجزء الخامس
-
كركوك وديعه... ام خديعه؟! الجزء الرابع
-
كركوك وديعة....... ام خديعه؟!
المزيد.....
-
الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
-
بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند
...
-
لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
-
قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب
...
-
3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
-
إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب
...
-
مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
-
كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل
...
-
تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
-
السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|