عبد الحسين شعبان
الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 11:40
المحور:
الادب والفن
قدّيسٌ مخضّبٌ بالحب
الى عبد الحسين شعبان
تضيق بنا الأرض فيتّسع بك الحضور
في الساعة التاسعة صباحا
ذاهبٌ اليك
أدفع غيابي لكل العابرين
أنقشُ وردةً على يدك اسمها العراق
أنظرُ اليك
لأعدّ قطرات المطر التي تنسكب
يسير فيك العراق طويلا مذ مدّ الفرات دمه في العروق
وأنت تفشي حنينك
فينهمر ظلٌ على خافقيك
..........
كيف أتى العراق الينا؟
مما تبقى من سنين
يحملُ حنينه الخفي والمهيب
تحت القميص
رأيت في سمائك الخضراء
قدّيساً مخضباً بالحب
يعبر الأنهار،
والبحار،
والمدن،
يرفعُ الأرض المكتظّة بالنار
ليجعل منّا زهّاداً عارفين
لكنك في أغاني الكلام
حيث بيروت وفيروز
أتيت بهما من وحشة الصباح والمساء
سحب امستردام الباردة
تأتي بالثلج
في لحظة
يعبرني الصباح الى ارخبيل دفئك
.................
وردة تنبت بعمود القلب
والمساء للكروم المحمّلة بالسكر
الشمس تجلسُ في وجهها المستدير
تلمع فوق الضفاف
في سخيبول
الثلج على عميمه سعيد
النوافذ البيضاء تعيد للصباح اخضرار اللقاء
أترقّب كيف يولد هذا اللقاء؟
رياض الفرطوسي
[email protected]
#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟