أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الخرسان - الاعلام يعالج ظاهرة الطائفية بنفس طائفي!














المزيد.....

الاعلام يعالج ظاهرة الطائفية بنفس طائفي!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 00:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


قبل ست سنوات لم يكن للعراق الا قناة فضائية واحدة ومجموعة قليلة جدا لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة من الاذاعات الرسمية للنظام السابق او اذاعات المعارضة خارج العراق، الى جنب كم قليل من الصحف الورقية، اما اليوم فان وسائل الاعلام العراقية اكثر من ان تحصى، حيث هناك اكثر من 50 قناة فضائية ومئات الصحف والمجلات الورقية والالكترونية الى جنب كم غير مسبوق من الاذاعات.
وسائل الاعلام العراقية الرسمية وغير الرسمية متنوعة حد التباين في طبيعة تعاطيها مع الاحداث والمتغيرات السياسية .. الا ان الطيف الاكبر من بين وسائل الاعلام العراقية يلتقي من حيث يشعر او لا يشعر في نقطة واحدة الا وهي تقديمه للنقد السياسي على طبق من المحاصصة الطائفية! حتى اذا كان ذلك الخطاب الناقد يستهدف معالجة ظاهرة المحاصصة الطائفية او الحزبية، فيما لا يخفى على الجميع ان النقد السياسي يرتكز في طبيعته على مجموعة من الاسس والضوابط .. من بينها التوازن والحيادية في الطرح، واذا ما كانت وسائل الاعلام الحزبية والجهوية ترتكز في ابعاد نقدها على هفوات الخصوم وتعمل لصالح اطراف بعينها فتلجأ في مقابل ذلك الى تلميع صورة الطرف الذي تدعو اليه فان وسائل الاعلام المستقلة لاتمتلك ايّ مبرر اذاما حاولت ان تكون منحازة لطرف على حساب الاطراف الاخرى، فهذا ما يلقيها في احضان جهة بعينها وتصبح بعيدة كل البعد عن الاستقلالية التي اصبحت شعارا دعائيا للعديد من وسائل الاعلام.

هذه المشكلة ليست مقتصرة على المادة المقدمة في البرامج السياسية الحوارية بل ايضا تشمل المنتج الاعلامي الترفيهي كذلك المسلسلات الدرامية او الكوميدية او ماشابه ذلك.

فهناك وسائل اعلام تعلن عن نفسها بانها ( مستقلة ) لكنها في ذات الوقت تنتقد وزارات بعينها فيما تلمع او على الاقل تسكت عن الوزارات الاخرى التي تعاني العديد من الظواهر السلبية الخطيرة جدا. وهناك اعلام يسلط الضوء على بلدان معينه يتهمها بالتدخل السلبي في الساحة العراقية فيما يصمت صمتا مطبقا عن البلدان الاخرى التي تعبث في العراق بشكل لا يقبل الشك!

من وجهة نظر بعض الفضائيات فان العديد من الجهات السياسية عملية لانها مرتبطة بالدولة الفلانية، فيما جهات اخرى وطنية جدا لانها مرتبطة بالدولة الاخرى ! جهات اعلامية تصرخ عاليا متظلمة من تدخلات دول الجوار ولكنها في نفس الوقت تطالب البلدان العربية بضرورة التدخل بالشأن العراقي تحت ذرائع لا تعد ولا تحصى!

الامثلة من هذا النوع كثيرة جدا وهي واضحة امام جميع من يحاول رصد المنتج الاعلامي العراقي خلال الفترة الاخيرة رغم ان الاستثنائات لن تكون غائبة في كل الاحوال.

لكن ما يعول عليه هو ان يفرز هذا الطيف الاعلامي الذي تتخلله في كثير من الاحيان ملامح من الفوضى الخلاقة وغير الخلاقة ان يفرز في الفترة القادمة مزيدا من وسائل الاعلام المتوازنة التي تشكل حاليا نسبة ضئيلة من اجمال الفضاء الاعلامي العراقي المتزايد.



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطالباني .. صالح المطلك ولعبة التصريحات
- جيوش من اجل الانقاذ وحفظ السلام
- سمحوا للعريفي ومنعوا ابو زيد !
- ما الذي جمع كريم ماهود مع التركة البعثية ؟!
- في ظل المحاور الاقليمية .. لماذا لا يشكل العراق محورا ثالثا ...
- الدكتور امجد السواد .. رقم عراقي صعب في علوم الفضاء
- صمت الهاشمي والمطلك لانها بلاك ووتر !!
- بلاك ووتر ملف في حقيبة الساسة قبل القضاة
- يا له من عقد مجنون !
- ايران تهادن السعودية بعائلة بن لادن وتحتل بئر الفكة لترميم ا ...
- واخيرا اكتشفت ان في ميسان ثروة نفطية!
- خطة فرض القانون.. البرلمان العراقي .. وتفجيرات الثلاثاء
- العراق باحثا عن نموذج المجتمع المدني الانسب
- ورّط نفسه واستغاث!
- مجلس الرئاسة .. يفرغ العملية الديمقراطية في العراق من محتواه ...
- مصر والجزائر غابت الجامعة العربية وحضرت اسرائيل !
- الفيفا والامطار وتهديد الاكراد .. ملفات العراق الساخنة
- هل اصبحت التقية دينا للقاعدة وبقية جماعات العنف ؟!
- ايتها النخب السياسية رفقا بالوليد الجديد
- مجلس النواب عطلة ثم عطلة ثم عطلة !!


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جمال الخرسان - الاعلام يعالج ظاهرة الطائفية بنفس طائفي!