أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امنة محمد باقر - امرأة في الثلاثين ...














المزيد.....

امرأة في الثلاثين ...


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 00:35
المحور: كتابات ساخرة
    


انها نهاية العالم ... ونهاية شعري الاسود ... ونهاية المجد ... ونهاية كل شئ في حياتي ...

نهاية امجاد كانت اراها ... واحلام انتظرها ... وورود كانت ستتفتح .... ولكن هكذا ... حدث ..

ولكن المعجزة التي حدثت .... انني لم اشعر بها ... لم اشعر انني امرأة في الثلاثين ...

امرأة في الاربعين ...

امرأة من عالم القبور ... ينادى كل يوم عليها بالويل والثبور ... !!

الاربعين والثلاثين .. قصمن ظهري ...

لكن الثلاثين كانت اجمل ... كنت قد استويت ... امرأة متكاملة ... لاينقصني شئ ... اكملت تعليمي ... وخيرت نفسي بين اثنين ... بين الزوج والدكتوراه ...

واخترت الدكتوراه ... فكانت النتيجة .... انني صحوت على عقلية خرفة ... عقلية امرأة ناضجة ... يخافها كل الرجال .... لم تسعد بنفسها ... ولم تسعد احدا ...

ولكن جارتي العانس لازالت تحسدني على جمال بشرتي ... بينما انا غير مقتنعة ... لحد الان لم احصل على نوع البشرة التي اريد !!

والاربعين التي ارتني الشيب .... وانا لست في عمر الشيب ... ان نفسي احلى من ذلك بكثير .... لازلت ... ارى نفسي في العشرين ... ويقولون انك في الاربعين ...

امرأة في الخمسين ...

هاقد دخلت الى محرقة هتلر .... رغم انني دأبت على غسل اسناني كل يوم بمعجون سنسوداين .... ولكن .... ارى ان الكالسيوم بدأ ينقص .. وجاءت جارتي

العانس .. وقالت ... هانحن في الهوى سوى ... ان اشد مايقلقني هو مصير اسناني ... التي كنت ولازلت اعتني بها طول عمري خوف ان تأتي الخمسين ... ان

الخمسين مخيفة بشكل .. مرعبة !! النفق المرعب ...

امرأة في الستين ....

هاقد كبر الصغار ... وصار لي احفاد ... واحاول جهدي ان اصبغ شعري ..... والبس احلى الالوان ... لعل زوجي يرضى ... نعم في النهاية تزوجت ... احد اولئك

المتفلسفين ... الذين يرضون بنساء الثلاثين .... ولكنني لازلت اشعر بالخجل ... انني تزوجت متأخرة ... والان لازلت افكر في العناية بشعري ...لم يترك لي الشيب

ولا شعرة سوداء ... اف لهذا العلم الذي لايخترع لي ما اريد من مستحضرات التجميل ...

ومانفع التجميل .... بعد الشيب !! لاينفع الخضاب !!

امرأة في السبعين ... هاقد اتوا بي الى دار العجزة ... ومأوى الذين يتهيأون الى عالم القبور ...

ولكني لازلت اذهب الى الصالون في محاولة لتجميل شعري الذي ... نسفته السنون .... يفترض بي ان ارحل عن عالمكم اليوم .. قد مللتم من جدتكم العجوز .... !!

وانا ايضا مللت الدنيا ... متى ارحل .. المرأة بلا شباب ولى صباها ... مانفعها ... ولا تستطيع مهندسة الحاسوب العجوز بعد اليوم ان تستخدم الكومبيوتر ... خرفت

يداها ... !! قبل رأسها .... وهكذا كان ...

ولم اعد استخدام الحاسوب كالسابق .... امرأة في الثمانين ينتظر رحيلها .... حتى ابليس اللعين !!



#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم ذكرت اخوتي ...
- حين يصعب الانتماء للوطن ...
- من هي المرأة الكاملة ... ؟
- الطبقية التي ... حطت من مستوى البشر !
- المرأة .... وقيمة الذات ...
- أمي .... ماذا تكتبين ...
- العراق ليس بإرهابي ..
- حقوق المرأة ... الى اين ؟
- رحمة بالمرأة ....
- يوم اتيت الى هذا العالم وحدي ...
- قيمة مهارة الطبخ ... التي تمتلكها زوجتك !
- ارواح الابرياء .. ام مقاعد ارهابيو البرلمان العراقي ؟
- الحرية تشرق في كربلا .... مطلع العام الهجري ..
- محراب الخشوع ....
- روميو وجوليت وشكسبير ...
- حين غادرت هذ العالم ....
- أريد زوجة .....!!!
- طرق التفكير ... والنظر الى الحياة ...
- العيد ... وانت ...***
- اميركا ايضا اعلنت جهادها ....


المزيد.....




- مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات ...
- الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و ...
- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امنة محمد باقر - امرأة في الثلاثين ...