أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار حمادي - الليل














المزيد.....

الليل


جبار حمادي

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 00:43
المحور: الادب والفن
    



الليلُ نهارُ لِصٍ ..

..وتنهداتُ محارب

عقاربٌ تدورُ يساراً

كجدوى النواعير إستلاباً

للفائضِ منَ الماءِ

عندَ الشواطئ الخاسرة

فضاءُ الحالمين ومأوى

للذينَ بلا بيوت

دعائمُ القشِ

تذروها رياحُ الصمت

للقليلِ المتبقي

من حصاد العمر ..

يَشُدُّنا الخازوقُ عِلكَةً بلهاء

تستجدي أحلام طفولة

أعناقٌ تتطاولُ ..تتكسرُ أحياناً

لِتُقَرِبَ الشناشيلَ ...اليكَ

وتقلَعَ عن تدخينِ النساء

تمسحَ حذاءَكَ بمناديلهنَّ

ذوات الرائحة الزكية

عميقاً ..تُوَلي

وجهكَ صوبَ النهار

بِمُزدَلَفَةَ مرّةً

سَقطَ ثلجُ القيامة

على نعاس الحجيج

وبقيتَ نائماً

ما عَدَّكَ العُمر ..

ولا إستباحتْ أحجيَّتُك

وسائدُ الشخير

الا مطفأةُ سجائري

وكأسُ شرابي

والكثير ..الكثير

من الهَمِّ ...

لاتعلمُ مثلي أين تذهب ..؟

كلانا يُشَظيه مصباحَ نور

تصعَقهُ العصافير

وتشمُلُهُ بعنايتها الخفافيش

إضحيَّةٌ منزوعةُ الجِلد

صُراخها تنظرُ في العيـون

ولا خَطَكَ مَتنُ القواميس

وِسادةَ قارٍ

بَلَلها عَرَقُ الكوابيس

الدهشَةُ لاتُشَكل لكَ شيئاً

أخبارُكَ خطٌّ مستقيم

على ما بكَ من برود

تستجيرُكَ العاهرات

احزانكَ سِربُ هشيم

وأحلامُك مصابةٌ بقُصرِ نَظَرْ

ظَلامُكَ جِنحٌ فتيٌّ ..لأصدقائي

الحالمينَ مثلُ الدجاج بالطيران

يستلوكَ عِبرَ أنفاسِهم أكاسيا

تمتَدُّ على طولِ أبي نؤاس

وتُغدِقُ عليهم نفائسها

فَرَحٌ قصير العمر ، ونشوةٌ

يصطادوها منك عنوة

وعلى أواخِرِكَ تحفُّ بهم

عيون أمنٍ وسيارات مشبوهة

كُنتَ هويتهم ..

ونهارَك ومضةَ خبايا

يعرفونهُ جيداً ..

ما من غيركَ يلون وجهي

ويمسح عني وجوهَ الآخرين

شُدَني اليكَ .. بحُب

فلا زلتُ منتصفاً

وأخشى أن يَمُرَّ القادم

كالذي مَرَّ ...

......................................

جبار حُمادي / brugge /1 / 2010



#جبار_حمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقطات من داخل المجلس
- شواقيل التشيّع
- الضابط أركان قربان دعاية الطفوف الانتخابية القادمة
- اهجريني : قال لي البحرُ..قالت الأسماك
- عام + عام = ؟


المزيد.....




- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار حمادي - الليل