أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامى لبيب - أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (3)














المزيد.....

أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (3)


سامى لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2888 - 2010 / 1 / 14 - 02:34
المحور: كتابات ساخرة
    


نحن والله تجمعنا الحياة ..هو كيان حى ونحن كائنات حية ...
ماذا لوتصورنا بخيالنا الجميل أن نعيش حياة الله ...أيهما أفضل؟ ... أن تعيش كأنسان ..أم تعيش كأله ؟
دعونا نتخيل ونرى ....

*** الغنى العبثى ..

الله غنى عزيز...غير محتاج لأى شئ فى الوجود ...غير محتاج لوجودنا ولا إيماننا ولا لأعمالنا الصالحة هكذا يزعمون ...ورغماً عن ذلك هو أوجدنا ويعد لنا وسائل تعذيب رهيبة ولانهائية .!!

شئ غريب أن تصنع شيئا أنت فى غير حاجة إليه .. والأغرب أنك تحطم هذا الشئ إذا لم يفى بطلباتك !!..المفروض هنا أن لا تلوم سوى نفسك .
فأنت الذى صنعت هذا الشئ وتعرف حدوده وأبعاده التى لن تتخطاها كما تعرف أقصى مدى لها ...فلا تلوم هذا الشئ أنه لم يصنع مالم تضعه فيه .
وإذا كنت فى غير حاجة لهذا الشئ , فلماذا صنعته ؟ ...فعذراً أنت هنا تعبث .

الأنسان يصنع الأشياء لأنه فى حاجة ماسة إليها ...لأنها تضيف إليه شيئاً , فيصبح غنياً بها .
كما يمتلك القدرة على المراقبة والتعديل ليضيف الجديد لإبداعه القديم ليزيد من قدراته ويصبح أكثر غنى بها وهكذا يصبح للغنى معنى وقيمة .
الأنسان الأحمق الغبى هو الذى يصب جام غضبه على منتجه الذى صنعه بيديه فيركله بقدمه لأنه لم يحقق ما يريده .

عندما يكون الله غنى بممتلكاته بحيث لا يوجد من هو أغنى منه..فهذا شئ يمكن أن نتخيله ...
ولكن أن يكون ثراءه ليس هناك ماينقصه أو يزيده ... يجعل الثراء هنا بلا معنى ولا قيمة ...

الأنسان عندما يكون غنياً ..لا تتوقف سعادته عما وصل إليه من غنى ..بل تزداد سعادته بأن يزداد غنى وترتفع أرصدته يوماُ بعد يوم فتجعل لحياته معنى وهدف وحلم .
كما أنه يعيش أيضاً متأرجحاُ بين عين تتمنى المزيد من الثراء , وعين تخشى من تبدد الثروة مما يجعل لحياته متعتها وإثارتها .
هذا الصراع الجميل ...وهذه الحركة المستمرة بين المد والجزر ..هى ما تجعل للحياة معنى وهدف ...
ولكن أن تكون ممتلكاتك منذ الأزل كما هى لا تزيد ولا تنقص ...لا تقبل عوامل النماء والإزدهار , ولا تتدهور أو تنتكس .
تكون هذه الممتلكات ليس لها أى معنى ولا قيمة ...ويصبح وجودها مثل عدمها .

لذة الحياة أنها تحفل بالصراع ...جمالها فيما تمنحه لنا من إثارة ..وحلاوتها فى لحظات الصعود بعد لحظات الأنكسار .
أروع ما فيها أنها تخبئ المفاجأت والإثارة لنا ...أن نستمتع بالراحة بعد الألم ...وأن نشعر بالغنى بعد الفقر ...أن نتحرك على منحنى صعوداً وهبوطاً .

ولكن أن تكون الامور موجودة ثابتة ساكنة مستقرة لا يعتريها التغيير ولا التبديل ...تجعل الحياة بلا معنى ولا مذاق ..هذا إذا إعتبرنا هذه الحالة حياة لأنها ستكون الموت بعينه .

أفضل أن أعيش فى جلبابى الأنسانى ...أغتنى بعد فقر ...أوأفقر بعد غنى لا يهم .
سيكون هذا أفضل كثيراً من حالة هذا الغنى الساكن الصامت المميت .



#سامى_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممنونون ..شاكرون ..محظوظون ..مهللون .
- الدين عندما ينتهك إنسانيتنا . (1)
- أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (2)
- قراءة فى العنف والإنسان والإله .
- عيون وراء نقاب .
- أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً .(1)
- موت السؤال .
- المربع المتبقى للفكرة .
- تكون هى أرحم .
- خربشة عقل - الله والخلق .
- لن أعيش فى جلباب أبى .
- الملكية والزواج والزنا والله .
- ماذا لو تاب الشيطان ؟
- فزاعة الموت
- قراءة فى مذبحة الأقباط بنجع حمادى .
- تعالوا نقسم اللانهائى .
- الملكية أسوأ ما أنتجته البشرية .
- الرضاعة الفكرية .
- سينما أونطة ..هاتوا فلوسنا .
- الديك لا يبيض .


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سامى لبيب - أريد أعيش كإنسان ..ذاك أفضل جداً (3)