أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار جاف - من أين بدأت مشکلة الاقباط؟














المزيد.....

من أين بدأت مشکلة الاقباط؟


نزار جاف

الحوار المتمدن-العدد: 2883 - 2010 / 1 / 9 - 18:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الافلام او المسلسلات المصرية تزخر العديد منها بمشاهد معينة تؤکد على عمق الترابط بين الاقباط و المسلمين في مصر وان الذي يثير أية حزازيات او مواضيع تصب في سياق الاختلاف و المواجهة فهو أکيد ليس بمصري!
إنها اذن نظرية المؤامرة بأکثر صورها سذاجة و سطحية، ذلك أن هناك فعلا ثمة مشکلة عويصة تکاد أن تتبلور في صورة أزمة معقدة من حيث إتجاه سياق الامور بين الجانبين نحو المزيد من التصعيد و التوتر وان کثرة تواتر التقارير الخبرية المتباينة بصدد حوادث مختلفة بين الجانبين هي بمثابة أدلة و براهين محددة على أن للموضوع أرضية واقعية وليست بمجرد تخمينات او تصورات او تأويلات يطلقها (أعداء مصر)کما تسعى العديد من أجهزة الاعلام المصرية الى قولبتها.
إلقاء نظرة على التأريخ المصري المعاصر، يبين بوضوح أن مصر لم تشهد أبدا هکذا حوادث غريبة عنها و عن تأريخها العريق في التعايش السلمي بين مختلف الشرائح و الطبقات و الطوائف و الاديان و الاعراق وان ثقافتها الثرة و الوعي المميز لأبنائها، قد لفتت الانظار دوما الى مصر کواحدة من الدول المهمة جدا في المنطقة من هذه الناحية ناهيك عن أنها کانت بمثابة منبر او قلعة من قلاع الحرية و الفکر و الثقافة على مختلف الاصعدة، وان تعکر أجوائها و هبوب سحب داکنة على سمائها الزرقاء الصافية، يبين بجلاء أن هناك فعلا ثمة خلل کبير يحدث ومن الاجدر التمعن فيه و السعي لإکتشاف مواطنه. وقطعا، لسنا نميل الى تصور الامر بأنه مجرد تآمر خارجي بحت من دون أن يکون له جذور قوية على أرض الواقع المصري، لکننا نلفت الانظار الى أن مشکلة الاختلاف و المواجهة بين الشريحتين الاساسيتين للشعب المصري(المسلمين و الاقباط)، قد بدأت بالتواجد و التبلور شيئا فشيئا بعد عقد الثمانينيات تحديدا حيث طفقت التيارات الإسلامية المتطرفة و التکفيرية تجد لها أکثر من موطئ قدم في مختلف دول المنطقة والمشکلة الکبرى قد تجلت في ان هذه التيارات المتشددة و المتعصبة من مختلف الوجوه قد بدأت تفرض خطابها بصورة أو بأخرى على الشارع الشعبي وصرنا نجد أناس عاديين يرددون وبکل بساطة تنظيرات و رؤى فيها الکثير من الغلو مصدرها الاساسي يعود الى تلك التيارات.
تلك التيارات المتطرفة، سعت و تسعى لربط مسيحي البلاد العربية بشکل خاص(ومن ضمنهم أقباط مصر)، بما يسمونه الصليبيين الجدد او غيرها من التسميات التي تضعهم في نهاية المطاف في خانة التآمر او على الاقل إعتبارهم على أنهم طابورا خامسا، وللأسف فإن هکذا تخرصات و إتهامات باطلة تطلق بحق مسيحيي البلدان العربية الذين يعتبرون(الاعرق)تواجدا على أراضي أوطانهم قياسا للبقية، هو أمر يثير الاشمئزاز و القرف و يدعو للسخرية وان المواطنة لا ولم و لن ترتبط بثمة دين او طائفة او عرق محدد دون غيره، ومن سعى لتصويرها بهذا الشکل فقد ضل ضلالا بعيدا ويعاني من مشکلة ما في وعيه و فکره و فهمه للامور.





#نزار_جاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنوب العراقي و کوردستان: کلام في الوجد و الانسان 3
- الجنوب العراقي و کوردستان: کلام في الوجد و الانسان 2
- الجنوب العراقي و کوردستان: کلام في الوجد و الانسان
- کتاب العهر الاهوج
- أحمد زکريا: الصورة الكوردية في فيدرالية الجنوب ليست قاتمة
- عدنان حسين: الإستقلال هو مطلب مشروع للشعب الكوردي
- الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان : شاعرة أنا أقترف شعري المتمرد ...
- وفاء سلطان: يحق للشعب الكردي قيام دولته
- رغد و نصرالله
- جلعاد شاليط..قضية فيها أکثر من نظر
- المرأة و الحجاب..إشکالية النص المقدس
- الدکتور مصطفى النبراوي: نشوء دولة کوردية سوف يعيد رسم المنطق ...
- مؤتمر المصالحة و الخيار الوحيد
- حرب الفنانات المحجبات
- ترکيا..دولة الفتونة!
- الرئيس الحافي
- ميراث مصطفى البارزاني..من يجسده؟
- في الحرب القادمة نهاية إسرائيل
- الذاهبون من الابواب و الداخلون عبر الانفاق
- عهد تصدير الازمات


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نزار جاف - من أين بدأت مشکلة الاقباط؟