أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد القادر الدردوري - ما يحدث لشباب تونس؟














المزيد.....

ما يحدث لشباب تونس؟


عبد القادر الدردوري

الحوار المتمدن-العدد: 2882 - 2010 / 1 / 8 - 22:53
المحور: حقوق الانسان
    


الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان
فرع قليبية/ قربة
في السنة العالمية للشباب
زَفَت التلفزة التونسية، (والإذاعة والجرائد الرسمية وشبه الرسمية، وما لف لفهم) ـ بشرى للشعب التونسي، تتمثل في أن المنظمةالأممية استجابت لفكرة السيد الرئيس زين العابدين بن علي سنة 2010 سنة عالمية للشباب. طيّبْ وماذا في الأمر؟ وماذا سيتغير في الشباب؟ وما هي المكتسبات التي سيتمتع بها؟ أم ستكون سنة(؟) يكثر فيها الحديث، عالميا ووطنيا، عن الشباب؟
ــ 1) إن الشباب في حاجة أكيدة إلى الحديث معه، بجدية ومسؤولية، إاى الشغل القار والحياة الكريمة، وتهيئته ليشارك في رسم ما ينبغي أن تكون عليه بلاده حاضرا ومستقبلا ، في السياسة والاقتصاد والثقافة والتنمية، ولا حاجة له، أصلا، في الحديث عليه وملئه بالوعود الكاذبة
ــ 2) إن الشباب هو روح الأمة وقوتها، وحاضرها ومستقبلها، فكيف تكون الأمة عندما يُهَمَّش شبابها، وبُهمل، ويُضرَب؟
ـ 3) ولكي يقوم( ولا نقول يلعب( الشباب بدوره ينبغي أن تُفتح جميع القنوات الحوارية معه( وليس عليه) ويكون الإلتزام الجدي بما ينتج عن هذا الحوار مع الشباب، دون احتواء ولا وصاية، باعتبار أن الشباب ناضج فكريا وقادر على قيادة نفسه وبرمجة حياته والإسهام في بناء دولته ، لكن ماذا نقول ونحن نسمع ما يتعرض إليه الشباب الجامعي في تونس،من انتهاك ظالم لحقهم في التجمع والتعبير عن مشاغلهم ومطالباته الشرعية لإطلاق سراح رفاقهم الطلبة المسجونين والموقوفين، باعتبار أن اضطهاد الطلبة عمل غير حضاري بجميع المفاهيم، لأن الحوار مع الشباب لايكون بالهراوات ولا بالضرب ولا بالاختطاف والمحاصرة والاعتقالات( مثلما جرى في كلية 9 أفريل، والمركب الجامعي، حيث تم اعتقال الطالب محمد بوعلاق، ومالك الصغيري، وجرْحِ البعض الآخر من الطلبة)، كما أنه قد بلغنا ما حدث في معهد 18 جانفي 1952 بجبنيانة حيث اقتحمه البوليس، نتيجة التحركات التلمذية، التي تشهدها جبنيانة، والمطالبة بإطلاق سراح المساجين السياسيين. وقد فعل البوليس ما تعوّد على فعله دائما، في مثل هذه القضايا الجوهرية، وحاور التلاميذ بطريقته الخاصة، ووسيلته المعروفة وبما نزل عليه من تعليمات " أضرِبْ وراسي يْسِدْ" ولم يسلم من ضربه، لا التلاميذ ولا الأساتذة. كل هذا يجري في سنة من المفروض أن يُحتَفَى فيها بالشباب ويُستمَع إليه وهو يعبر عن همومه واهتماماته ومشاغله. فهل بمقدور الضارب، المسَيَّر،وهو يستعمل قوته العضلية العمياء، أن يستمع إلى المضروب أو يتفهّمه ويحترم إنسانيته وحقوقه وحريته؟ ألم نسمع من كبارنا أن الحكمة تقول أن العاقل هو الذي يعتمد على " قوة الحجة" والجاهل هو الذي يعتمد على " حجة القوة"؟ أم :" إذا وْليدكم ضربْ وْلِينا، راهُ لعْب اصْغارْ ، واذا وْليدنا ضْربْ وْليدكم يشومْ النهارْ" ، ويكون الأمر علينا مُوشْ عليكم؟. لكنه الفرق الفظيع بين مَن كانت العصا بيده وبين ما كان ظهره للعصا، وبين الجلاد والضحية.
ونحن إزاء كل هذا نعلن رفضنا للعنف الظالم المتجبر، ونقف مع كل المناضلين في سبيل الحق والحرية، ونطالب بإطلاق سراح جميع المساجين السياسيين، دون قيد ولا شرط. ونضم صوتنا إلى كل الأصوات المنادية بتمكين الشباب من حقوقهم في الحياة الحرة،الكريمة، ورفع الأيدي والوصاية عنهم. أما ضربهم وضرب تحركاتهم السلمية فإنه تعسف واستبداد، ينافي كل الشعارات ، وضد ما ترمي إليه منظمة الأمم المتحدة وميثاقها وبيانها العالمي المتضمن لحقوق الإنسان، وما شرّعته من معاهدات واتفاقيات لحماية الإنسان من كل اعتداء على حقوقه. كما أننا ندعو من يهمهم الأمر في بلادنا إلى جعل عام 2010 عاما للحريات وتحقيق العفو التشريعي العام، وبهذا تتكون المصالحة الوطنية بين جميع الفئات والمذاهب والتيارات السياسية
قليبية في08/01/2010
رئيس الفرع: عبد القادر الدردوري



#عبد_القادر_الدردوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم نسيه الناس في ذكرى انتفاضة الخبز بتونس
- هل انتهت الحرب على غزة؟
- مراسلة للقوى الامنية بتونس بعد تطويق مقر قليبية قربة للرابطة ...
- ما اسم هذا الصنيع؟


المزيد.....




- صحيفتان بريطانيتان: قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نت ...
- كاميرا العالم توثّق الوضع الإنساني الصعب بدير البلح وسط غزة ...
- أول دولة أوروبية تدعو نتانياهو لزيارتها بعد مذكرة الاعتقال م ...
- -اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- -نقل لاجئين سوريين من مساكنهم لإيواء أوكرانيين-.. مسؤول ألما ...
- ألمانيا: انتقادات حادة لشركات خاصة تدير مراكز إيواء اللاجئين ...
- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبد القادر الدردوري - ما يحدث لشباب تونس؟