|
المناضل الدكتور يعقوب زيادين في شبابه 88 عاما
عناد ابو وندي
الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 13:41
المحور:
سيرة ذاتية
المناضل الدكتور يعقوب زيادين في شبابه 88 عاما شيخ الحركة السياسية الأردنية وشبابها (الحلقة الأولى) نعم لقد اثبت المناضل الدكتور يعقوب زيادين انه شيخ الحركة السياسية الأردنية ، فهو لم يتوكأ على عصا، حيث مازال في نشاط يمنحه تجديدا تلو التجديد، ولم ينله تعب، ولم ينحن له ظهر، رغم طعنات الظهر التي تلقاها ويتلقاها من جاحدين يعتقدون ان ذاكرة الشعب الأردني سوف تنسى مناضلا بحجم ابو خليل. فهو لم يرتدي ثياب الغير فرداؤه أردني، وكل تجاربها في حياته نابعة من الارض الأردنية الارض التي أنجبت رجالات لم تعرف للتعب أو الارتزاق من السفارات الأجنبية او تمويلا أجنبيا حاربه بكل السبل ليحافظ على نقاء الحزب الشيوعي الأردني الذي ربط الديمقراطية بلقمة الخبز والحياة الحرة المرفهة. ولد يعقوب زيادين عام 1922 في محافظة الكرك الأردنية في مجتمع رعوي أقرب إلى البداوة. ودرس في مدرسة تنصيرية في القرية، ثم انتقل إلى المدرسة الأميرية في الكرك. بعد انتهائه من المرحلة الثانوية انتقل إلى دمشق حيث تعرف على الحزب الشيوعي و مبادئه. لكنه بعد سنتين تحول إلى دراسة الطب في بيروت، وبعد تخرجه طبيبا جراحا بدأ العمل في القدس حيث تعرف على فؤاد نصار ، و قد أنشآ معا عام 1951 الحزب الشيوعي الأردني باندماج الماركسيين بشرق الأردن مع عصبة التحرر الوطني في فلسطين . وانتخب عام 1956 نائبا عن محافظة القدس رغم كونه من الكرك، وأصبح عضوا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي. وقد ترأس الحزب الشيوعي الأردني عام 1987 واستقال من منصبه عام 1997. زار الدكتور زيادين الاتحاد السوفيتي عدة مرات إلا أنه لم يترك لديه انطباعات ايجابية. لكن على الرغم من كل ذلك يتميز الدكتور زيادين عن الكثير من الشيوعيين العرب بأنه لم يتخل عن مبادئه بعد انهيار الشيوعية في الاتحاد السوفيتي ، وما زال يقول بأنه لا طريق آخر لخلاص البشرية إلا الاشتراكية العلمية. لقد انتخب نائبا عن محافظة القدس لأنه يدافع عن حقوق العمال،يدافع عن حقوق الفلاحين وحقوق المرأة ويدعم شغيلة الفكر إضافة الى انه ضد التفرقة القومية والدينية ضد الطائفية لانه يحمل فكرا إنسانيا ولدية برنامج واضح ورؤية واضحة للمستقبل كما انه يعمل بين الجماهير لا في الصالونات السياسية والقاعات المغلقة والفنادق ذات الخمس نجوم ولا يتعب من النضال. ويذكر زيادين في "البدايات" (سيرة ذاتية...أربعون سنة في الحركة الوطنية الأردنية) ان قريته كانت من أفقر القرى من حيث الأراضي الزراعية، مشيرا الى ان هناك الكثير من المظالم كانت تدور بين الناس مما خلقت لدية وعيا مبكرا في الصراع الطبقي ووحشيته. ويشير الى ان سليمان النابلسي رئيس وزراء أول حكومة حزبية وطنية في الاردن عام 1956 ترك لدية انطباعا لأول مرة ان الوطن والوطنية والنشيد الوطني أشياء مقدسة لا يجوز الاستخفاف بها حينما كان مدرسا في المدرسة الأميرية عام 1933. أقول شيخ الحركة السياسية الأردنية واعني ما أقول. لأنه لم يتعب والتجربة تمنحه تجديدا تلو التجديد شيخا لم ينحن له ظهر حيث النضال عمودا فقريا للجسد. شيخ الحركة السياسية الأردنية كما انه الأب الروحي للحركة الشيوعية في الأردن لأنه لا يعول على معونة احد ،فقد مرت عليه عجلات الزمن وتجاربها فأزداد خبرة ومرونة. فهو لم يرتد ثياب الغير فرداؤه أردني ، وكل تجاربه في الحياة نابعة من التراث الأردني الأصيل. اثنان لا يموتان في الأردن زيادين والحزب الشيوعي لأنهما ربطا الديمقراطية بلقمة الخبز والحياة الحرة المرفهة. ويشر زيادين في "البدايات" الى ان عام 1943 كان عاما حاسما في بلورة قناعاته لأنه استمع من الدكتور نبيه أرشيدات لأول مرة عن الظلم والاستغلال، كيف يجري ومن هو المستفيد منه. وكيف يتكون رأس المال من استغلال العمال بتشغيلهم ساعات عمل أكثر وأجور اقل. التفت إليه واستوقفته وسألته بجدية تامة: - كيف تعرف كل هذه الأشياء؟ من أين لك كل هذه المعرفة؟ قل لي حالا. قال: هنا. وأشار الى حي المزرعة، وأضاف: - هنا مكتب الحزب الشيوعي السوري، فيه كل هذه المعلومات،وهناك جريدته "صوت الشعب" تصدر يوميا من بيروت. قلت: -خذني حالا الى هناك. وأرسل لي الجريدة غدا. وخذ الاشتراك الان. ويضيف دخلت مكتب الحزب رأيت عشرات الكتب والكراريس والمنشورات وصور لينين وستالين التي أراها لأول مرة على الجدران. جمعت عدد من الكتب وعدت الى البيت لم أغمض جفني حتى قرأتها كلها، ثم نمت هادئ البال سعيدا سعادة لم أعشها من قبل، سعادة من وجد ضالته الغالية. بعد ذلك راودتني أحلام الإخاء بين الناس وانتفاء الظلم والطغيان والاستبداد والاستغلال. يتبع.....
#عناد_ابو_وندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فؤاد نصار وطني وأممي (2)
-
الذكرى ال 33 لرحيل فؤاد نصار
-
الديمقراطية والمجتمع المدني
-
التنمية السياسية ودور الاحزاب السياسية
-
نشأت العلمانية في الوطن العربي
-
لمحة عن حياة النقابي الاردني موسى قويد -أبو يوسف-
-
ظاهرة الانقسام السياسي داخل الحزب الواحد
-
عصبة التحرر الوطني بفلسطين 1949-1951
المزيد.....
-
واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
-
انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
-
العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل
...
-
300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال
...
-
زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
-
خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا
...
-
الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد
...
-
ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا
...
-
وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا
...
-
-فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و
...
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|