أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح عودة الله - في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة المارد الأحمر..!














المزيد.....

في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة المارد الأحمر..!


صلاح عودة الله

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 12:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


انه لأمر صعب أن نتحدث عن ذكرى انطلاقة المارد الأحمر..ذكرى انطلاقة جبهة حكيم الثورة الفلسطينية وضميرها القائد الفذ والمناضل العنيد الدكتور الراحل جورج حبش..نعم انه لأمر صعب خاصة في هذه الظروف التي تعصف بقضيتنا والتي لم نشهد لها مثيلا منذ انتصاب الكيان الصهيوني فوق ربوع فلسطيننا الغالية. تمر علينا الذكرى الثانية والأربعون لانطلاقة هذا الفصيل الذي أوصل أسم فلسطين وقضيتها الى كافة بقاع المعمورة, ولا يزال أمينه العام يقبع في سجون الحرية والتحرر..وهنا أستذكر ما قاله شاعر القضية الفلسطينية الراحل محمود درويش:"وضعوا على فمه السلاسلْ, ربطوا يديه بصخرة الموتى، وقالوا:أنت قاتلْ..أخذوا طعامَهُ، والملابسَ، والبيارقْ, ورموه في زنزانة الموتى، وقالوا:أنت سارقْ!طردوه من كل المرافئْ, أخذوا حبيبته الصغيرة، ثم قالوا: أنت لاجئْ!,..يا دامي العينين، والكفين إن الليل زائلْ, لا غرفةُ التوقيف باقيةٌ, ولا زَرَدُ السلاسلْ..نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل, وحبوبُ سنبلةٍ تموت, ستملأُ الوادي سنابلْ..!". من رحم معاناة شعبنا الفلسطيني العظيم الذي يكتب اليوم تاريخه بدم ولحم أبنائه الصامدين الصابرين، ومن قلب هزيمة الخامس من حزيران ولدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الحادي عشر من كانون أول 1967. ان الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة هذا الفصيل الفلسطيني العملاق تعني أن الجبهة الشعبية قد راكمت رصيداً ناصعاً من التاريخ الكفاحي الوطني والقومي واختزنت من التجارب والدروس والخبرات ما يمكنها من الاستمرار ومواصلة النضال وحفظ مكانها ودورها الأصيل. ربما تكون الجبهة الشعبية هي الفصيل الفلسطيني الذي لم يتعرض خلال اكثر من ثلاثة عقود لانشقاقات بنيوية عميقة كما حدث مع الفصائل الاخري التي وصلت الي مرحلة مزرية من التشظي ووجدت نفسها في النهاية ملحقا هامشيا لا حول له ولا قوة.
التقليل من حجم الانشقاقات الأفقية والعامودية داخل الجبهة الشعبية لا يعني انها لم تؤثر في دورها ولم تربك قيادتها بل ان الهدف هو القول ان المتغيرات التي حدثت ابقت علي تماسك الجبهة رغم التباين الواضح في قراءات قيادتها لاستحقاقات المرحلة وبخاصة تلك التي تلت حرب الخليج وبدء مؤتمر مدريد والمواقف من الوفد الفلسطيني المفاوض (الذي جاء من الداخل) ثم ما حدث بعد ذلك من فتح قناة اوسلو وتسلم قيادة منظمة التحرير مهمات التفاوض مع"اسرائيل". ان القوى اليسارية والديموقراطية الفلسطينية قد اسهمت بشكل اساسي وفعال في قيادة نضال الشعب الفلسطيني في كافة المراحل, وقدمت تضحيات كبيرة في خضم نضالها الدؤوب لتحقيق اهداف شعبنا, الا انها اخفقت في توحيد مكوناتها وفي بناء تيار وطني ديموقراطي قادرعلى الاستجابة لاستحقاقات المرحلة الجديدة مما همش دورها كقوى منفصلة او حتى مجتمعة. ان الجبهة الشعبية مطالبة مع غيرها من القوى اليسارية والديموقراطية الفلسطينية بدعم وانجاح مشروع التيار الوطني الديموقراطي الجاري..تيار يتسع للاختلاف على قاعدة الاتفاق على اهداف النضال الوطني الديموقراطي. إذا أرادت الجبهة الشعبية الا تنتقل من مرحلة "الاختباء" إلى مرحلة "الاختفاء" فإن المسؤولية التاريخية تلح عليها بالكف عن هدر تاريخها، والخروج فورا وبلا تلكؤ إلى حيز الحوار مع الشمس الحارقة. ان السؤال الكبيرالذي يطرح نفسه وبالحاح، فيرتبط بمدى قدرة الجبهة على لعب دور أساسي ومؤثر بشكل ملموس في موضوع وحدة اليسار الفلسطيني. وبغض النظر عن توزيع المسؤوليات والذرائع، وسياسة تبرئة الذمم، فان الجبهة باعتبارها القطب أو المحور الاساسي لليسار الفلسطيني، تتحمل مسؤولية أساسية وكبيرة ازاء الفشل الكبير الذي منيت به رحلة توحيد اليسار الفلسطيني..ومن هنا نقول, على الجبهة العودة الى القاعدة الجماهيرية التي ولدت من أجلها فبدونها لا يمكنها من الاستمرار بعملية لملمة أوراقها والنهوض والتأثير. ولكي تتتمكن الجبهة الشعبية من تحقيق هذا الهدف, فانه يتوجب عليها أن تعود للنضال وسط الجماهير الفلسطينية معتمدة على الأسس الأولية التي نشأت عليها، كما أن عليها أن تصير قاطرة رئيسية في مقاومة الصهيونية والاحتلال. ولا يمكن هنا الجَذم باحتمالات المستقبل، فقط يمكن التأكيد على أن هناك ضرورة وفرصة حقيقية اليوم في بناء بديل يساري مقاوم داخل فلسطين. في هذه الذكرى نقول, تحية لشهدائنا الأبرار وتحية لكل شهداء شعبنا المكافح الذين سيبقون أمانة في أعناقنا إلى أن تتجسد الآمال والأماني والأهداف السامية التي قضوا وضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحقيقها..عاشت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.. نعم لحق العودة, فالعودة حق والحق هو العودة..الحرية للرفيق الامين العام احمد سعدات وكل اسرانا..المجد والخلود لشهدائنا الأبرار..وانها لثورة مستمرة حتى تحريرالأرض والانسان..لن ننثني يا سنوات الجمر, واننا حتما لمنتصرون.





#صلاح_عودة_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم,-واحسرتاه يا قدس-...!
- لسنا بالفئران يا صحيفة الفجر الجزائرية..!
- عندما يفقد شيخ الأزهر الصواب..!
- نصحتك فالتمس يا ليث غيري..!
- يا فجر بيروت عجل قليلا
- قل كلمة حق أو أسكت يا تميمي..!
- درويش..انك نصف العرب وأكثر..!
- من هو قاتلك يا أبا عمار؟
- لن يصلح الأسود ما أفسده الأبيض..!
- ما بين حكومتهم وحكومتنا..!
- من أطفال غزة الى رئيس مصر..!
- انها النكبة يا شعب فلسطين
- في ذكرى استشهاد مهندس الانتفاضة الأولى الباسلة..!
- دير ياسين..تتمرد على النسيان..!
- فاستريحوا كي لا تطير البقية..!
- عندما تفقد-الكرامة-..كرامتها..!
- فلسطين بين أجراس العودة واللاعودة..!
- وداعا-حورية-..وداعا..!
- أمة خجلت من جهلها الأمم..!
- ما هكذا تورد الابل يا خالد مشعل..!


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صلاح عودة الله - في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة المارد الأحمر..!