أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبدالله الداخل - مشكلة في بريطانيا














المزيد.....

مشكلة في بريطانيا


عبدالله الداخل

الحوار المتمدن-العدد: 2843 - 2009 / 11 / 29 - 16:08
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لم تنسَ حكومات الغرب "المسيحية" جدا أن تسهّل أمور رعاياها من "العباد" worshippers المسلمين!
أحد الأمثلة على هذا السلوك هو ما قامت به حكومة ثاجر المغالية في رجعيتها، في الثمانينات. فقد كانت تـُسند رجال الدين المسلمين في بريطانيا "المؤمنين بنفس الإله"، حسب تعبيرها، رغم أن هؤلاء كانوا، وما زالوا بالطبع، يؤكدون علناً أن إلههم هو "الله" Allah الذي يختلف كل الاختلاف عن إله ثاجر God، الذي هو عبارة عن رجل يدّعي الألوهية، بمعنى آخر أنه كذاب وزنديق، ويثبتون رأيَهم بـ"الحجة الدامغة" بأن القرآن يُدين هذا الادعاء بنصه بأن الله "لم يلد ولم يولد"، على خلاف عيسى بن مريم الذي يقول دين ثاجر عنه أنه هو الله نفسه!
ومع هذا، فبحجة "حرية العبادة" ساعدهم نظام ثاجر في انشاء العديد من الجوامع* وسهّل كثيرا أمور مهاجريهم للإستقرار في بريطانيا وغير ذلك من انواع الإسناد. وقد انتعش هؤلاء "المؤمنون"، وصار اللباس القومي الباكستاني زيّاً دينياً ليوم الجمعة (بضمنه قبعة الوبر الريفية ذات "الكركوشة" في أعلاها، والتي كان وما زال الفلاحون في الباكستان وأفغانستان وإيران وغيرها يرتدونها لعصور) وراحوا يُحاسبون أعضاء جاليتهم على عدم ارتياد الجوامع، وأمعنوا في اضطهاد نسائهم وشبابهم، ولم تنجُ من نظراتهم الشزرة أية إمرأة سمراء سافرة وإن لم تكن مسلمة! وعندما برز غلوّ ٌ فيما بعد، كما هي العادة في مثل هذه الحالات، وخاصة لدى بعض شبابهم الذين أغرقوهم في الدين الى آذانهم، فإنهم صاروا يُنعَتون بالارهابيين.
لقد واصل الحكام الذين أعقبوا ثاجر نفس السياسة في تشجيع الدين بين الآسيويين خشية انتشار الفكر اليساري بينهم حتى انتهى الأمر الى الغلوّ المتوقع: لقد خرج الشباب المسلم مؤخراً في شوارع لندن يطالبون بموت من ينتقد الاسلام. وبغض النظر عن أنواع النقد الذي يوجهه العلمانيون وأدعياء العلمانية من الطائفيين ومرتزقة الكتـّاب، يُعتـَبر هذا التطور الجديد نمواً لظاهرةٍ تدل على مشكلة كبيرة في بريطانيا.
إذن فعلى النظام السياسي الذي سمح لهذه المشكلة بالظهور وشجعها وربّاها وأوصلها الى هذه المرحلة الخطيرة منذ ثاجر وما قبلها إلى اليوم، ان يحل المشكلة الكبيرة قبل ان ينفذ هؤلاء وعيدهم، ولكن كيف سيتم حلها؟ إن عدد المسلمين البريطانيي الجنسية هو عدة ملايين ومعظمهم من الباكستان التي ربما تكون الآن في طريقها إلى أيدي الطالبان.
فما هو الحل؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*في أوائل التسعينات بلغت أسعار بعض الكنائس المهجورة بضعة آلاف فقط من الباونات في بعض مناطق بريطانيا. بيعت كنيسة في منطقة ريفية في الجنوب بخمسة آلاف باون؛ في إحدى المدن البريطانية اشترى السيك كنيسة متوسطة الحجم بعشرين ألف باون فقط وحوّلوها الى معبد.
كانت نسبة رواد الكنائس في بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية حوالي 95% أما اليوم فهي أقل من 2%، ومعظم هذه المباني تعتبر "لستد" Listed حيث يُمنع رسمياً إجراء أي تغيير أساسي خاصة على أشكالها الخارجية.



#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخُطى 3
- تصميم الصراع الذكي
- كريم - القرية 52-55
- رأيٌ بقصيدةٍ قصيرةٍ للجواهري
- أحاديثُ القرية (1)
- التحجر
- من أجل المحافظة على عراقية العراقيين الساكنين خارج العراق
- هذا الذي أسلمني القلم
- القُرضة
- طوق الليل - قصة
- الخَبَر
- كريم - القرية 49 - 51
- القرية 44-48
- القرية 40- 43
- القرية - 39
- الأسئلة الأخيرة
- من عصر الرصاص 2
- من عصر الرصاص الأول
- كريم 10 - القرية 36-37
- القرية 35


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبدالله الداخل - مشكلة في بريطانيا