أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - شاكر فريد حسن - ما أحوج مجتمعنا العربي للتعددية والحوار العقلاني والحضاري














المزيد.....

ما أحوج مجتمعنا العربي للتعددية والحوار العقلاني والحضاري


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 09:56
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


ما من شك أن كل مجتمع انساني وحضاري يرنو الى المستقبل الزاهر والنضر ويسعى للتغيير الثوري والديمقراطي من واجبه احترام المواقف والأراء والأفكار والفلسفات المتعددة والمتنوعة ، التي تتفاعل في هذا المجتمع، ومناقشتها بموضوعية واتزان وهدوء أعصاب، وباسلوب علمي وعقلاني وحضاري ، بعيداً عن التشنج والتعصب والانغلاق والجمود الفكري والعقائدي والاستفادة منها. ولكن مشكلتنا في المجتمعات العربية تكمن في أننا لا نصغي ولا نتقبل الرأي الاخر ، وكل حزب أو فرد في الجماعة يعتبر نفسه مالكاً للحقيقة.
وفي ظل غياب الديمقراطية والحرية السياسية والمؤسسات المدنية وسيادة التيار الديني المتطرف، فأن المثقفين والمفكرين العرب يعانون قمعاً وارهاباً من السلطتين السياسية والدينية ، ولا يستطيعون المجاهرة بأفكارهم وأرائهم المغايرة والمناهضة لما هو سائد في الحياة العربية وتوجيه الأنتقاد للفساد السياسي المستشري والكبت الذي تمارسه الأنظمة الحاكمة، واذا تجرأ أحد منهم التعرض للنظام الحاكم بالنقد فمصيره الملاحقة والمطاردة والمحاكمة والاعتقال والتعذيب والتهجير والابعاد عن الوطن. وكم من مثقف عربي دفع ثمن مواقفه الثورية وارائه التقدمية ومعتقداته الأيديولوجية واغتيل بسبب أفكاره التحررية الديمقراطية المتنورة.؟!
أن ما يحدث ويجري في مجتمعاتنا العربية هو تدمير بكل المقاييس لذاتنا الحضارية ولثقافتنا وفكرنا ومستقبلنا ، ومهمة المثقفين العرب تتحدد باختراق وتجاوز الخطوط الحمراء ومواجهة وتحدي القهر والقمع السلطوي والديني ، وتفعيل دورهم الحقيقي بالمشاركة في تأسيس العقل وتنمية الوعي الانساني في الوجدان الشعبي العربي . كما أن مجتمعاتنا العربية تحتاج للتعددية السياسية والفكرية والثقافية وليس للطائفية والعشائرية والحمائلية والقبلية والاقليمية ، وكذلك للأفكار التنويرية وللنقد الذاتي وحوار الحضارات وحرية التعبير عن الرأي والاجتهاد وحق التظاهر، والابتعاد عن التهميش والتشهير والتجريح والاساءة للاخرين والخصوم السياسيين وقتل الأفكار المعارضة . اضافة الى اغناء النقاشات الفكرية والثقافية السجالية ، التي تشارك فيها جميع الحركات والأحزاب والفعاليات الشعبية والشخصيات الفكرية والسياسية المنتجة والمبدعة.
وفي نهاية المطاف ، فأن الديمقراطية هي فعل تنويري دائم في المجتمع ويجب أن يصاحبها ويرافقها باستمرار فعل تثقيفي واع ونشط .





#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد عابد الجابري .. الباحث والمفكر الذي يقرأ تراثنا الفلسفي ...
- التضامن العربي..!!
- التضامن العرب..!!
- الذكرى الثانية لوفاة الشاعر العراقي سركون بولص
- مظفر النواب... شاعر الرفض والشتيمة السياسية
- محمد جابر الأنصاري .. شجاعة فكرية بلا حدود
- خبر للنشر في باب اصدارات
- الكاتبة والباحثة المغربية فاطمة المرنيسي
- ابراهيم محمود ..باحث يقتحم المناطق الحرام والمحظورة
- فؤاد نصار في الذكرى ال33 لرحيله
- الطيب تيزيني ..أيقظ بفكره وقلمه العقول الصدئة
- ادوارد سعيد في ذكرى بقائه
- محمد العيتاني.. معرباً وكاتباً ماركسياً
- ملامح الفكر العربي المعاصر
- عن بعض مظاهر محنة اليسار العربي وافاق المستقبل
- هل انفرط عقد أدب المقاومة؟
- في مسألة - الحجاب- ..!!
- في ذكرى رحيله نواف عبد حسن كاتب الوعي الكنعاني والفلسطيني
- في المشهد السياسي العربي
- وقفة تأملية في الواقع العربي الراهن وحركة التحرر الوطني العر ...


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - شاكر فريد حسن - ما أحوج مجتمعنا العربي للتعددية والحوار العقلاني والحضاري