أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نورالدين علوش - الطوارق المغاربة














المزيد.....

الطوارق المغاربة


نورالدين علوش

الحوار المتمدن-العدد: 2818 - 2009 / 11 / 2 - 00:08
المحور: حقوق الانسان
    



مقدمة : الكثير من المغاربة الفوا سماع اخبار الطوارق في الفضائيات ولايعرفون ان هناك طواق مغاربة يعيشون بيننا ؛ فالطوارق المغاربة سدت الطرق امامهم للتعريف بذواتهم وثقافاتهم بل واجيروا على الذوبان في الثقافة الصحراوية الحسانية بالرغم من التمايزات الكبيرة بينهما.

* الطوارق

الطوارق ويطلق عليهم أحيانا "رجال الصحراء الزرق" شعب من الرحّل والمستقرين الأمازيغ يعيش في الصحراء الكبرى خاصة في صحراء الجزائر، ومالي، والنيجر وليبيا وبوركينا فاسو. والطوارق مسلمون سنيون مالكيون مع خلط من العقائد الأفريقية، ولهم نفس هوية سكان شمال أفريقيا ويتحدثون اللغة الأمازيغية

* الاصول

يرجح بعض المؤرخين أن شعب الطوارق هم أحفاذ القارامانت الذين عاشوا في سهول فزان بليبيا وهناك من

يقول بالعكس بدليل أن القارامانت حسب المؤرخين القدماء كهيرودوت هم من ذوي البشرة السوداء أما

الطوارق فهم بيض ثم أن الشعوب التي شاركت مباشرة في تكوين الطوارق لم يسكنوا فزان وهم قبائل هوارة

اللمطة، إزناكن، إماسوفن العلاقة الوحيدة بين الطوارق والقارامنت هو تسمية الثانية لفزان وهي تارقة والتي

صارت فيما بعد تسمية فرقة صنهاجة الملثمون
الطوارق ينفردون بإسمهم المعروف لدى الأوربيين والعرب، والتفسير الأكثر منطقية هو أن اسمهم مشتق من الكلمةالأمازيغية Targa وتعني "الساقية" أو "منبع الماء". ومن الثابت علميا أن منطقة الصحراء الكبرى الأمازيغية كانتخصبة تتوفر على الماء.
لكن الطوارق الأمازيغ يطلقون على أنفسهم "ئموهاغ" Imuhagh أو ئموشاغ Imuchagh وهما تنويعان للكلمة
الأمازيغية Imuzagh. ولغتهم معروفة بـ"تاماشيق" Tamaciq وهي فرع من الأمازيغية Tamazight.
الطوارق يفضلون تسميتهم ب"إيماجيغن" أو "إيموهاغ" و معناها بالعربية "الرجال الشرفاء الأحرار".


*الموطن
يعيش الطوارق في شمال مالي والنيجر وغرب ليبيا وجنوب الجزائر قرب تمنراست وجانت وإليزي. وهم شعب قديم يحكم
حياتهم نظام عتيق من التقاليد والعادات ورثوها عن أجدادهم.( موسوعة ويكيبديا)

* الطوارق المغاربة والطابو السياسي

لم يحظى الطوارق بنفس الاهتمام الذي حظيت به الامازغية ، ولا الحسانية ؛ فالطوارق ممنوعون من التعبير عن ذواتهم وعن ثقافاتهم ؛ في اطار جمعيات او احزاب ؛ بل مجبرون على الذوبان اما في الجمعيلت الصحراوية او الامازيغية اما تشكيل جمعيات طوارقية مستقلة فذلك من باب المستحيل وهذا لايعني ان الشباب الطوارقي لم يحاولوا العمل على تاسيس الجمعيات بل حاولوا مرارا وتكرارا لكن بدون جدوى فالسلطات العمومية تمنعهم من تاسيس جمعيات مستقلة.

فالدولة المغربية تخاف على نفسها من تسييس القضية الطوارقية وهي ليست بعيدة معا يقع في مالي والنيجر والجزارر وليبيا ، فلهذا نجدها تدفع الطوارق الى الارتماء في احضان الجمعيات الامازيغية او الصحراوية؛ اما الاحزاب المغربية والمجتمع المدني فلازال بعيد كل البعد عن قضية الطوارق المغاربة بما فيها الجمعيات الحقوقية فحتى تقاريرها لاتتكلم فيها عن معاناة الطوارق المغاربة حيث نجد الجمعيات الحقوقية تتكلم عن انتهاكات الصحراويين او الامازيغيين لكن لاتكلم ولو بكلمة واحدة عن انتهاكات التي يتعرض لها الطوارق المغاربة.

فما دمنا نتحدث عن دولة الحق والقانون والمجتمع الديمقراطي الحداثي فلابد من الاعتراف بحقوق الطوارق المغاربة الثقافية والاجتماعية والسياسية، فلابد من العمل على تحقيق مطالب الطوارق المغاربة حتى لايتحول الملف من بعده الثقافي الى بعده السياسي وحتى لا نعطي المبررات للدول المحيطة باستغلال ملف الطوارق كما استغلت ملف الصحروايين ( الجزارئر نموذجا)
الم نتعظ بعد ؟. الم نستفد من التاريخ ؟

الم يات الوقت المناسب للتصالح مع الذات ؟

فالمغرب بلد التعددية بامتياز سواء على الصعيد اللغوي او العرقي او الثقافي او الديني ( اقلية يهودية ومسيحية ) ، فلابد من الحفاظ على مغرنا الحقيقي فتلك ميزتنا في المغرب الكبير .



#نورالدين_علوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخبة المغربية
- المسالة النقابية عند الحركة الاسلامية المغربية
- التخبط البداغواجي في المغرب
- البديل الحضاري ومهمة التنوير الاسلامي: من الحركة الى الحزب
- المسالة الدستورية عند الاسلاميين المغاربة
- المواطن المغربي وثقافة الاحتجاج
- المعتقلين السياسيين الستة بالمغرب
- هيكلة الحقل الديني بالمغرب: المفهوم والسياق والمكونات والمرت ...
- الانتخابات المغربية
- استاذ التعليم الابتدائي وحرمانه من حقوقه


المزيد.....




- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نورالدين علوش - الطوارق المغاربة