|
لا حل سوى العين بالعين
جواد وادي
الحوار المتمدن-العدد: 2811 - 2009 / 10 / 26 - 03:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا حل سوى العين بالعين جواد وادي من يتحمل ذنب ما يحدث وكيف لنا أن ندير وجوهنا وظهورنا وأجسادنا وضمائرنا لما يقع من هزات تضمخت بها كل ارض العراق بالدم البريء؟ أليست تلك هي الخيانة العظمى؟ أليس ما يفعله ويصرح به المسؤولون هو تزلف للمجرمين القتلة الذين يحمون ويتسترون على أدوات التنفيذ لنحر العراقيين؟ من المجرم الحقيقي يا ترى؟ وماذا تفعل إذن أجهزتنا الأمنية بآلافها المؤلفة والتي تهبر من المال العام نصف ميزانية العراق إن هي غير قادرة على حماية ألف متر مربع من ارض العراق؟ إلام يظل المسؤولون العراقيون يطلبون ود دول الجوار المجرمة؟ أما ينبغي ان ترد السيوف لنحور حامليها؟ أليس حراما أن يهنأ المجرمون من ساسة دول الجوار بأسرتهم وحين يصحون يسمعون نتائج ما خططوا له بالأمس لقتل العراقيين ليطل علينا قادتنا الميامين للتنديد بما وقع ومطالبتهم دول الجوار بالكف عن هذه الأفعال وبالرجاء الأخوي بالكف عن دعم الإرهابيين؟ أليس هذا هو أعلى درجات الخنوع والمذلة والتآمر كذلك بالمشاركة في قتل العراقيين؟ ألا يخشى مسؤولونا من ردة عنيفة قد تطيح بعروشهم لان الأمر ليس لعبة أطفال أو سرقة ملايين الدولارات من أموال الشعب المنحور إنما هي الكارثة بعينها لترك القتلة في منأى من العقاب والسكوت إزاء ما يحدث والاكتفاء فقط بإرسال برقيات تنديد وترجي اخوي بعدم تكرار ذلك . تفو...تفو... تفو...على وجوه كل من شارك وساند ودعّم وصمت لهذه المذابح. اللعنة الأبدية للقتلة المجرمين من بعثيين وغيرهم، تلك القذارات التي تظن أنها بهذه الأفعال الدنيئة ستعيد الأوضاع الى عهد البعث المنهار والأغبر. إنهم بالعكس مما يظنون ويخططون قد حفروا قبورهم بأيديهم وزاد لدى المواطن العراقي الحقد وصب اللعنات على هذه المخلوقات النتنة وشرورها السافل الذي سوف لن ينال أبدا من قرار العراقيين باختيار النظام الذي يريدون ويختارون أما أسلحتهم المشرعة ضد العراقيين فسترد لنحورهم عاجلا أم آجلا . إن العراقيين مطالبون بالوقوف صفا واحدا باختلاف انتماءاتهم ومشاربهم لفضح المجرمين والمتواطئين معهم أيا كانت صفتهم ودورهم في العراق الجديد. وعلى من يتحمل مهمة الأمن وقيادة البلد في الحكومة أو البرلمان أو كل من له صلة بالمشهد السياسي العراقي، على هؤلاء جميعا امتلاك الشجاعة للكشف عن الحقائق والابتعاد عن لغة المراوغة والتستر وإخفاء ملفات من حق العراقيين الاطلاع عليها إذ بات الوضع من الخطورة بحيث إن لم يتم الإسراع بردة فعل لمن له سلطة القرار لما يحدث وبحجم الكارثة إن لم تكن اشد فان الفوضى يقينا ستضرب كل مفاصل المجتمع العراقي. والنار ستقضي على الجميع. اكشفوا عن الفاعلين بالأسماء والانتماءات والصور وأعلنوا عن الجهات المتورطة في الجرائم ولا تتهيبوا من فلان ا وعلان لأي سبب كان عن كشف القتلة والداعمين لهم والمباركين لأفعالهم من داخل وخارج العراق وخصوصا دول الجوار التي تلعب دورا قذرا في ذبح العراقيين. نحن متيقنون تماما أن السلطات الأمنية تعرف جيدا الفاعلين وتحتكم على ملفات تفصيلية وقرائن لا يطالها الشك أبدا بات من الواجب وإكراما لشهداء القتل الأرعن أن تتحرك هذه الجهات ومعاقبة الفاعلين من مبدأ العين بالعين وان العراقيين معروفون بأنهم لن ينسوا من يستهدفهم بالقتل فبقدر ما هم متسامحون إلى أقصى حد هم كذلك يعرفون كيف يثأر ون لأنفسهم وقتلاهم وإذا استمر هذا الصمت إزاء ما يحدث فان العراقيين كفيلون بالرد المناسب. إن السيارات المفخخة لم تنفجر في سوق شعبي بل أمام أماكن في غاية الحساسية وبإجراءات أمنية لا يمكن أن يفلت منها حتى الإبرة فكيف تم تسريب هذه السيارات المحملة بأطنان المتفجرات وهيللة الحراس الرابضين أجسادا ميتة أو استلمت المقابل . هناك عشرات الأسئلة المحيرة لم يجد لها العراقيون أية إجابات؟ فمن يا ترى هم الفاعلون؟ وكيف لا تكشف السلطات الأمنية عن أسمائهم ليعرفها المواطن؟ وأين هو القصاص؟ وهل أن الدم العراقي بات بهذا الرخص ؟ لماذا لم يقف العراقيون شهودا وتشفيا لتعليق أجساد القتلة وهم بالمئات؟ ولكننا لم نشهد اي إجراء لتنفيذ القصاص العادل. دول الجوار تسرب القتلة والدولة العراقية تكافئها بهبات بترولية أو توقيع عقود تعاون اقتصادي أو إرسال وفود لزيارات ود لهذه الدول الحاضنة لقتلة العراقيين. اللعنة ثم اللعنة............... من المجرم الحقيقي إذن؟ حذار حذار من زلزال العراقيين المدمر إذا استمر هذا الاستهتار وبهذه البشاعة. أعلنوا عن أسماء القتلة افتحوا كل الملفات عاقبوا كل المجرمين ضيقوا الخناق على دول الجوار أوقفوا أي تعاون مع هذه الدول المجرمة أسرعوا بطلب تشكيل المحكمة الدولية علقوا الأجساد النتنة في موقع الجريمة ولا خيار لكم أيها المسؤولون العراقيون سوى تطبيق مبدأ العين بالعين قبل فوات الأوان.
[email protected]
#جواد_وادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الانظمة القمعية لا اعداء لها
-
وشهد شاهد من اهلها
-
القائمة المغلقة وخفافيش السياسة
-
المطلوب فضح حرابي السياسة
-
اهي وقاحة النظام السوري ام لا اخلاقية متهميه؟
-
صور من العراق الجديد
-
هكذا نريد المالكي
-
حاميها حراميها
-
التابوت - اخر اصدارات القاصة صبيحة شبر
-
هل هذا وزير ام روزخون
-
الشاعر جمال بوطيب يورث اوراق وجده لمن عاشوا ومن رحلوا
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|