أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كفاح هادي - عربة الأوهام على سكة الصحافة العراقية














المزيد.....

عربة الأوهام على سكة الصحافة العراقية


كفاح هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 09:26
المحور: الصحافة والاعلام
    


هل يمكن أن ينبعث نور الصحافة الحرة من دهاليز الأوهام ومن ركام الأرواح الهائمة في متاهة الأيديولوجيات الصارمة ؟ وهل يمكن لصحافة حرة أن تجد لها مكاناً بين جدلية الضحية والجلاد...؟ ولا ندري متى كانت صحافتنا (صحافة رأي) حسب ما يراه احد المؤرخين الاقحاح في تاريخ الصحافة العراقية...؟!
لقد كان لهذا المولود المشاكس فرصة للحبو وتعلم السير في طريق الإعلام والصحافة بعد هبوب أول نسائم الديمقراطية والحرية عند تشكيل الدولة العراقية الأولى، ولكن غيلان (الاحتواء والإجهاض) سرعان ما أنقضت عليه لتحوله إلى (نمر يدخل قفصه ويكرر كل يوم أيامه العشرة) الزاخرة بإنشاد المدائح السلطانية تارة للسلطة وللمعارضة تارة أخرى،لقد تحول هذا المولود الجميل إلى كائن لا يجيد غير تقديم فروض الطاعة لولي النعمة ولأصحاب المشاريع السياسية التي مهدت لمجيء الديكتاتورية بحمولاتها الشمولية ومشروعيتها الثورية.
إن الاستمرار بهذه الخديعة اليوم وعلى يد نفس المسوخ المتكررة لهو تكريس لأوهام ما يسمى بـ (السلطة الرابعة) فمن دون حياة تبتني على أسس مدنية واستقلال تام للسلطات يصبح الحديث عن صحافة مهنية وحرة في العراق محض هراء ورجم في الغيب...!
وبعد 2003 يبدو إن العراق قد بات أوفر حظاً من دول أخرى بعد إن سنحت له الفرصة ثانية للانعتاق من اسر الطغاة وأوهام المعارضة،سنحت له الفرصة الثانية للتخلص من(أحراش الماضي) وجيوش الطارئين ومتسلقي أمواج المنافع الشخصية و التي غالباً ما تنتهي عند الضفاف الآسنة، ولكن يبدو إن النجاح في استغلال هذه الفرصة قد بدأ يتراجع أمام سيل (الديمقراطيين الجدد) وورثة الديماغوجيات والثقافة الرّثة، ولا ندري كيف تحول هؤلاء إلى دعاة للعصر الجديد وجيش من الكتبة تحققت غزواته بإصدار 500 مطبوع لقراء لا يزيد عددهم عن 6% حسب أخر استطلاعات أجرتها جهات دولية، وأن نماذج من الصحافة (القندرية)والمهللين لها والممولين حد (الطائرة الخاصة) التي أقلت بطلاً من جيش (الرماة القندريين ) لشاهد يموت كل يوم على عمق مأساة العراق ونكبته بالذين تشبهوا بالصحفيين الأحرار، وتزداد نكبة العراق عندما يتحمس احد كتاب الأعمدة في صحيفة يومية معروفة لتقديم النصح لـ (زميله الوطني) الذي انتصر لأمته بأمضى سلاح حضاري عرفه العالم (قندرة عربية من العيار الثقيل)،ينبري هذا الكاتب في مهمة صعبة للغاية ويقترح على زميله ويدعوه لـ (معركة التغيير والسيادة والحرية) ... يا للعجب... و بعد ان سألنا شيخنا الجليل(غوغل) عن بطل صحافتنا الهمام.. أجابنا بعد طول أناة وهو يتلعثم خجلاً (لم اعرف من هو بطل الصحافة القندرية الابعد تلك الحادثة المخزية التي قذفت به في آتون المجد الزائف وبعد أن انطلقت الأقلام الملتوية (المعوجة وفاءً للعوجة) لتخلق منه الفارس الذي انتقم لكرامة امة لا تجيد غير الصراخ في البرية)...هذا هو وجه آخر من وجوه الحقيقة التي كنّا نتمنى أن لا تغيب عن ذهن محققنا الكبير السالف الذكر وهو يصف الصحافة العراقية قائلاً (الصحافة في العراق تعتبر من أغنى وأهم صحافة عرفتها البلاد العربية)...!
فهل يتمثل هذا الغنى في تكريس مفاهيم (الوطنية) من خلال التطبيل والتزمير لقوى كرست وساهمت في موت روح المواطنة وتقديم الإنسان العراقي قربانا على مذبح قضايا الأوهام الكبرى...؟
إن كل إنسان في هذا العصر لا يمكنه الحديث عن احترام العقل العراقي وهو يراقب عملية الجلد المتلاحق الذي يمارسه أشباه الصحفيين لكل كلمة حرة وشريفة من خلال هذا الكم الهائل من الكتابات التي لا تعدو ألا أن تكون هراء سقيماً يجثم كالكابوس على صدر الثقافة النقدية.
النقد الموضوعي لازمة لا يجيدها من تمرس في فنون الرطانة والأهازيج المؤدلجة ومن حملة نياشين جيش الجراد الإعلامي الذي تسلل إلى كل مفصل من مفاصل مضاربنا الإعلامية الباذخة والتي يقف على رأسها مسؤولون لا يجيدون غير النفخ في بالون السياسي ومن هؤلاء المسؤولين الإعلاميين من يهدد ويتوعد بـ (الاستقالة من الوطن) فهل هنالك استقالة أكبر مما نمارسه اليوم من جنايات إعلامية بحق هذا الوطن المنكوب بمستوطنيه...؟ سؤال ينتظر شجاعة الأحرار للإجابة عليه.



#كفاح_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكم أبدية
- قد يكون اول البوح ... خطوة نحو الخلاص
- عقد لا اجتماعي


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - كفاح هادي - عربة الأوهام على سكة الصحافة العراقية