أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - بطلبها تأجيل بحث تقرير غولدستون.. السلطة الفلسطينية تسقط مجددا في شرك الوهم














المزيد.....

بطلبها تأجيل بحث تقرير غولدستون.. السلطة الفلسطينية تسقط مجددا في شرك الوهم


حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)


الحوار المتمدن-العدد: 2790 - 2009 / 10 / 5 - 17:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


جددت قيادة السلطة الفلسطينية السقوط في شرك الوهم، بعودتها للتدخل لصالح إنقاذ إسرائيل من المثول أمام محكمة من محاكم الضمير العالمي بطلبها تأجيل بحث تقرير القاضي غولدستون في جلسة مجلس حقوق الإنسان التي انعقدت قبل أيام قليلة لدراسة التقرير الذي اتهم كلا من إسرائيل وحركة حماس باحتمال ارتكاب "جرائم حرب" خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية العام المنصرم (2008م) وبداية العام الراهن (2009م).
كانت قيادة السلطة الفلسطينية قد تدخلت لصالح إسرائيل بمنع مثولها أمام محكمة دولية في عام 2002م, بتهمة ارتكابها جرائم حرب خلال اجتياحها لمخيم جنين الفلسطيني في نيسان (إبريل) من عام 2002م. وكان التدخل الفلسطيني الرسمي حينئذ، قد أجهض محاكمة لإسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها في جنين، مقابل وعد إسرائيلي بفك الحصار عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي كانت القوات الإسرائيلية تحاصره في مقر مقاطعة رام الله.
التدخل الفلسطيني الجديد لصالح إسرائيل، يأتي رضوخا لتهديد الأخيرة بعرقلة استئناف العملية التفاوضية بين قيادة السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية.
في التدخلين الفلسطينيين لحساب إنقاذ إسرائيل من الإدانة الأخلاقية العالمية، وقعت القيادة الفلسطينية، رغم تغير رموزها، في شرك الوهم الذي تلقي به إسرائيل للجانب الفلسطيني، للتخلي عن "نصر إخلاقي" مضمون لصالح قضية الشعب الفلسطيني، التي يمكنها أن تتقدم، وبقوة منتصرة، في ساحة معركتها ضد جريمة قيام إسرائيل التي رعتها الأمم المتحدة والدول المتنفذة في العالم.
عام 2002م، أنقذت القيادة الفلسطينية إسرائيل من خسارة أخلاقية جسيمة، كانت ستتكدبها، لو تمسكت القيادة الفلسطينية حينئذ، بالحق الأخلاقي العالمي لتجريم إسرائيل. كان هذا الإنقاذ مقابل إطلاق سراح ياسر عرفات من حصاره خلال انتفاضة الأقصى. والنتيجة كانت أنه تم بالفعل إطلاق سراح الزعيم الفلسطيني لمدة أيام قليلة، مكافأة له على إنقاذ إسرائيل من ورطة أخلاقية عالمية.. لكن إسرائيل عادت لمحاصرة عرفات من جديد في مقر قيادته برام الله حتى وافته المنية.
القيادة الفلسطينية الجديدة، وباعتبارها امتدادا طبيعيا لقيادة عرفات، وقعت في شرك الوهم أيضا، لإنقاذها إسرائيل من المثول أما محكمة ضمير عالمي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني.. والمقابل: وعد (فارغ من المضمون) باستئناف عملية التفاوض بين قيادة محمود عباس والقيادة الإسرائيلية الراهنة التي يتزعمها اليميني بنيامين نتنياهو.
الوقوع الفلسطيني في شرك الوهم، متأصل.. ويبدو لي أن جميع الفصائل الفلسطينية، ورغم اختلاف ألوان راياتها، تشارك في تأصيل الوهم..
الإصرار على مواصلة مفاوضات عقيمة، هو إصرار على الغرق في بحار الوهم.. وأمام الوهم, تبدد القيادة الفلسطينية الفرص الثمينة، التي تفتح أمام قضية الشعب الفلسطيني أبواب تحقيق نصر حقيقي بإدانة الكيان الصهيوني باعتبار أن وجوده يمثل جريمة إنسانية كبرى..
ويسقط في شرك الوهم، من يعتقد أن إسرائيل حقيقة مطلقة، ويسقط في شرك اللا أخلاقية, من يعتقد أن إسرائيل تمتلك حقا مشروعا في الوجود.. مثلما يسقط في شرك الوهم, من يعتقد أننا بقدراتنا المادية الراهنة، قادرون على إلحاق هزيمة بإسرائيل، إذا ما واجهناها في معركة عسكرية، تتمتع فيها بحيازة آليات دمار بشع، ظهرت وحشيتها في معركتي جنين عام 2002م وغزة في نهاية العام المنصرم وبداية العام الراهن!
نحن نستطيع أن نهزم إسرائيل، في معركة أخلاقية عالمية.. بشرط أن نهزمها أولا, وأخلاقيا, في داخل نفوسنا وعقولنا..
وذات مرة، قبل حوالي عشر سنوات, طرحت على المرحوم الدكتور حيد عبد الشافي, وأنا في ضيافته بمكتبه في الهلال الأحمر بغزة, فكرة "استثمار الورقة الأخلاقية" في نضالنا الفلسطيني ضد إسرائيل؟ أجاب المناضل الكبير، بابتسامة خالطت عبوسه الذي كان ملازما له: "أتفق معك.. لكن, علينا نحن أولا أن نكون أخلاقيين, قبل أن نحارب إسرائيل، بسلاح الأخلاقية"!
تحريرا في: 5/10/2009م
الكاتب: مفكر فلسطيني- مؤسس دعوة النورانية
فلسطين – غزة – بيت لاهيا
جوال رقم: 9412414 59 00972
بريد إليكتروني: [email protected]
موقع إليكتروني: http://www.alnorani.com





#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكتوبر مشعل: هل هو عبور للتصالح بين حماس وإسرائيل؟!
- رسالة مفتوحة لحكومة حركة حماس في غزة: أين عدل الله في أرض تح ...
- نقد مسنون... رمتني زوجتي بحجارته!
- الإباحية الجنسية في الإسلام
- يا ضعفاء القوم.. لا تهجروهنّ في المضاجع.. إن فعلتم، يهجرن بي ...
- - التبريرية- مرض يصيب العقل العربي – زواج النبي من عائشة نمو ...
- هل الغباء شرط لازم للتدين؟!
- دعوة للمعذبين والأحرار الأخيار في العالم للانضمام إليه انطلا ...
- .. والحمام أيضا يمارس اللواط.. وخائن.. وقاتل.. ولكنه متسامح! ...
- بمناسبة عيد الحب..أرفع صوتي من تحت ظلام الحصار وأدعو الناس ك ...
- ما المانع من الاعتراف بإسرائيل ؟!
- قانون الحب ينقذ غزة من موت يلف سماءها ويغتصب أرضها ويطال برا ...
- هل أنا -من أخطر الماسونيين نوعا- كما قال أخي الكريم الدكتور ...
- حب النورانية وحريتها
- ظاهرة تساقط الشهب في عقيدة أمي وتفسير العرب الأقدمين والقرآن ...
- دعوة النورانية - الله: الحرية المبتهجة بنورانيتها
- ديوان النوراني - إنَّ ال.... حبَّ فَوْقُنْ
- جائزة نوبل لأديب عربي! نجيب محفوظ ذو موقف فلسفي*
- أيها الإسرائيليون.. هل تريدون إطلاق أسيركم؟!.. أنا أدلكم على ...
- النوراني للرئيس عباس: كن إلى أبد الآبدين نورانيا.. ولا تستفت ...


المزيد.....




- مشاهد فيديو تُظهر ارتفاعًا هائلاً في الأمواج والفيضانات مع د ...
- أين يقع -أروع أحياء العالم لعام 2024- بحسب -تايم آوت-؟
- سارعوا بنقله خارجًا.. دب -أشيب- يسبب الرعب لزوار منتزه بعد م ...
- من كان أديب الشيشكلي الرئيس السوري الذي اغتيل في البرازيل؟
- برلمان تونس يناقش مشروع تعديل القانون الانتخابي المثير للجدل ...
- الطيران الإسرائيلي يشن سلسلة غارات مكثفة على قرى شرقي لبنان ...
- الكويت.. أم تحاول قتل طفلتها بحقنة أنسولين بعد افتضاح أمرها ...
- ملياردير فرنسي يؤكد مساعدته لبافل دوروف في تأمين -شقة سرية- ...
- محاكمة شاب سوري بتهمة خطيرة في كوريا الجنوبية
- أذربيجان.. الكشف عن قاتل درونات ليزري في معرض ADEX 2024 في ب ...


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن ميّ النوراني - بطلبها تأجيل بحث تقرير غولدستون.. السلطة الفلسطينية تسقط مجددا في شرك الوهم