أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نجاح يوسف - ما الجديد في الإئتلاف الوطني العراقي؟














المزيد.....

ما الجديد في الإئتلاف الوطني العراقي؟


نجاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2753 - 2009 / 8 / 29 - 07:24
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


الذي يقرأ نص البيان التأسيسي للإعلان عن الإئتلاف الوطني العراقي , يتفاجئ بالمفردات العلمانية الحضارية التي استخدمت في ديباجته, والتي توحي للقارئ بان هذا الإئتلاف هو بعيد كل البعد, او لربما النقيض للإئتلاف الطائفي الذي تشكل قبل الانتخابات البرلمانية السابقة.. أما برنامج الإئتلاف فهو الآخر تضمن أهم ما يؤرق المواطن العراقي والكثير مما يلبي طموحاته الوطنية والحياتية.. كما شخص بشكل غير مباشر عن أهم العوائق التي تسببت في تردي الأوضاع بشكل عام في العراق , كما اشار الى أن هذا الإئتلاف مشرع الأبواب لكافة القوى الراغبة بالإنضواء تحت خيمته, وكذلك تلك التي كانت أحد أركانه, وهو بهذا يخاطب حزب الدعوة الذي يترأسه السيد رئيس الوزراء نوري المالكي..
أتمنى كالملايين غيري بأن ما جاء في هذا البيان التأسيسي يعبر بصدق عن النوايا والامال الطيبه التي تضمنها البيان والبرنامج , كما نتمنى مخلصين ان يتم إلتزام جميع الفرقاء الموقعين على هذه الوثيقة إحترام وتطبيق فقراتها ومضامينها.. ولكن عندما نتمعن بالاسماء والتنظيمات التي شاركت في هذا الإئتلاف , لا يسعنا نحن المواطنين الا أن نشكك كثيرا بما جاء في هذا البيان وبرنامجه.. فالعديد من الاسماء التي وردت فيه والتنظيمات التي شاركت فيه بحاجة ماسه الى تلميع اسمائها وتبرئة ساحتها بعد سلسلة الفضائح السياسية والجرائم المتنوعه التي ارتكبت من قبل منتسبيها وميليشياتها طيلة الخمس سنوات الماضية, حيث ما زالت جريمة سرقة مصرف الرافدين في الزويه وقتل حراسه بدم بارد ماثلة أمام شعبنا.. هذا من جانب ومن جانب آخر, فإن العناصر الأساسية التي تشكل هذا الإئتلاف (الجديد) هي من القوى التي تهيمن على القرار السياسي في مجلس النواب, إضافة إلى سيطرتها على معظم الوزارات السيادية والخدمية, لذلك فإنها تتحمل مسؤولية كبيره عن جميع الإخفاقات الأمنية والسياسية والإقتصادية والخدمية..وإذا ما شهدنا من نجاحات أمنية هنا وهناك, فإنها تعزى الى تطور عمل وزارة الداخلية والدفاع , وسياسة السيد نوري المالكي (وصولة الفرسان ) التي أدارها بنجاح وبدعم من كافة القوى والأحزاب الوطنية ومن قوات التحالف كما هو معروف..
إن المشاريع الوطنية وبرامجها الوطنية تضع مصلحة الوطن والمواطن في المقام الاول, وتتخلص كليا من التخندق الطائفي والعرقي الذي قاد البلاد طيلة السنوات الخمس الماضية الى حافة الهاوية ..إن القوى المؤمنة حقيقة بالمشروع الوطني , تضع قضية السيادة والاستقلال الوطني نصب اعينها, كما تضع هذه المشاريع الوطنية الشخص المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن انتمائه الفكري والديني والطائفي, وتعمل القوى الوطنية التي تحمل هذا المشروع الوطني على توفير فرص العمل لجيش العاطلين, وبناء البلاد على أسس حضارية, والمحافظة على الثروات الوطنية, والموارد المائية , والتخطيط المبرمج لإعادة بناء ما خربته الدكتاتورية والحروب والفساد الإداري والمالي, وتحديث الإجهزة التربوية والتعليمية والصحية, وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين وتحسين اداء الوزارات وخدماتها للمواطنين دون تمييز..الخ .
ومهما كانت البرامج جذابه وفقراتها تلبي طموحات الغالبية العظمى من ابناء الشعب, فالمحك الرئيسي هو في الإلتزام بتطبيق هذه البرامج.. والسنوات العجاف التي مرت على شعبنا برهنت بما لا يقبل الشك على ان الاحزاب الطائفية المهيمنه على مفاصل الدولة والمجتمع, والتي نجدها اليوم في مقدمة التنظيمات المشاركة في هذا الإئتلاف (الوطني) العراقي الجديد, هي من كان يخالف القوانين ويلوي فقرات الدستور وينشر الجريمة والفساد في أروقة الدوله , وفي ظلها إزدادت الهجرة الى الخارج وتضاعف عدد المهجرين في الداخل, وتقلصت حرية الفرد الشخصية, وفرض لبس الحجاب على النساء, وتضاعف العنف ضد القوميات والطوائف الصغيرة كالمسيحيين والصابئة المندائيين والأزيديه والشبك ..كل هذه الأسباب مجتمعة تجعلني غير مطمئن لهذا الإئتلاف القديم في رموزه والجديد في تطلعاته وبرنامجه رغم الإزدواجية التي نجدها بين طياته, إذ تارة يأكد على القضايا الحضارية العلمانية وتارة يعلن عن انحيازه للطائفيه واشتشهاده بمعاييرها وتمجيده لرموزها , بينما أغفل عن قصد ربما, التطرق الى العملية الديمقراطية والأسس التي تعتمد عليها, واحترام الحريات الشخصية وعدم التدخل بخصوصيات المواطنين.. أما طرح الحلول للمسائل العقدية كقضية كركوك والعلاقة بين المركز وإقليم كردستان , فقد تم اختزالها بكلمات عمومية تحمل تأويلات عدة ..
فالجديد الذي نجده في مشروع الإئتلاف الوطني العراقي , هو علمانية تطلعاته , وتاكيده على احترام الدستور والقوانين , بينما لم يشر الى تدخلات دول الجوار وخاصة سوريا وايران في الشأن الداخلي العراقي ومحاولاتهما عرقلة وتخريب العملية السياسية من خلال دعم المخربين والإرهابيين وتسليح الميليشيات الشيعية منها والسنية ..وما ظهر للعلن حول العمل الإرهابي الجبان يوم الاربعاء الفائت أثبت بوضوح ضلوع أيتام البعث البائد (جناح يونس الاحمد) بهذا التفجير الإرهابي, بينما كانت بصمات النظام الإيراني واضحة (حسب التصريحات التي تسربت من وزارتي الداخلية والدفاع) على المتفجرات التي استخدمت لقتل وجرح المئات من المواطنين العراقيين ..
فهل بعد كل هذا نستطيع الوثوق بهكذا إئتلاف (وطني) عراقي؟ وهل ستمحو ديباجة وبرنامج الإئتلاف المنتقاة مفرداتها العلمانية بعناية, الخطايا والجرائم المختلفة والفساد والنهب وتهجير المواطنين والتنكر للقوانين والدستور العراقي التي ارتكبتها معظم التنظيمات التي انضوت تحت مظلة هذا الإئتلاف؟ لا أظن إن شعبنا العراقي ساذج الى هذا الحد لكي يغفر بهذه السرعة, وينسى مأسيه التي تضاعفت بسبب سياسة وتنكر تنظيمات الإئتلاف (القديم) الجديد للوعود التي قطعوها للناخبين في الانتخابات البرلمانية السابقة .. لا أظن..



#نجاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هكذا تحترم اماكن العبادة يا سادة !
- أما حان الوقت للسيد المالكي أن يترجّل؟
- جبهة الأربعة..أهي للحلحلة أم للعرقلة؟
- ماذا تريد الإدارة الأمريكية..وماذا يريد شعبنا العراقي
- على ضوء اجتماع وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجي: من المسؤول ...
- تصريح عبد العزيز الحكيم...غير حكيم
- على ضوء فوز الديمقراطيين بالانتخابات النصفية الأمريكية ..ما ...
- أين المرجعيات السياسية والأمنية والدينية من حملة خطف واغتصاب ...
- هل تستطيع الحكومة العراقية الجديدة الايفاء بوعودها؟
- ماذا ينتظر الشعب من الحكومة الجديدة المرتقبة؟
- نعال أبو تحسين ..كم من الجباه تستحقه
- بوش والملف العراقي المزعج
- وسام شرف لشهداء الحزب الشيوعي العراقي ..وعار للقتلة المجرمين
- المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ..هل هي حقّا مستقلة ؟
- إلى الحكومة العراقية الموقرة..مع التحية
- الاسلاميون ينزعون أقنعتهم ..فحذاري من دستورهم
- أنحني إجلالا للمرأة العراقية الجسورة
- هل يُصلح النظام الإسلامي ما خرّبه نظام البعث البائد ؟..هذا ه ...
- دستور العراق.. بناء دولة مدنية أم دينية؟
- تضامن مع طلاب البصرة


المزيد.....




- بعد ارتفاع أسهم تسلا عقب الانتخابات الأمريكية.. كم تبلغ ثروة ...
- وزير الخارجية الفرنسي: لا خطوط حمراء فيما يتعلق بدعم أوكراني ...
- سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت (فيديو)
- هل تعود -صفقة القرن- إلى الواجهة مع رجوع دونالد ترامب إلى ال ...
- المسيلة في -تيزي وزو-.. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظ ...
- اختفاء إسرائيلي من -حاباد- في الإمارات وأصابع الاتهام تتجه ن ...
- أكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة ...
- بوتين يوقع مرسوما يعفي المشاركين في العملية العسكرية الخاصة ...
- -القسام- تعرض مشاهد استهدافها لمنزل تحصنت فيه قوة إسرائيلية ...
- للمرة الأولى... روسيا تطلق صاروخ -أوريشنيك- فرط صوتي على أوك ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نجاح يوسف - ما الجديد في الإئتلاف الوطني العراقي؟