أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة:تعددت الامارات والذبيح واحد














المزيد.....

بدون مؤاخذة:تعددت الامارات والذبيح واحد


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 2740 - 2009 / 8 / 16 - 10:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما حدث في جامع ابن تيمية في رفح أثناء وبعد صلاة الجمعة الموافق 14-8-2009 والدماء الفلسطينية التي أريقت على أيد مسلمة فلسطينية عربية، يدعو الى اعادة الحسابات كثيرا في التطرف الديني الذي يصل الى الجنون، ويقود الى الجريمة، فعبد اللطيف موسى شخص يكاد يكون نكرة على الساحتين المحلية والعربية يعلن(امارة اسلامية) وحوله شباب مقنعون ومدججون بالأسلحة، وقوات أمن حماس في غزة تحاصر المسجد وتطالب(مجاهدي)الامارة بالاستسلام، ويجري اطلاق مكثف للنيران حصيلته حتى الآن اثنان وعشرون ضحية، وأكثر من مائة جريح ضحية أيضاً، ويتسابق الناطقون– وهم كثيرون– الى كيل الاتهامات للخليفة الجديد عفواً لأمير الامارة الجديد، حتى وصل الأمر عند أحد الناطقين في حديث لاحدى الفضائيات باتهامه في نفس المقابلة التي لم تتجاوز الدقيقتين بالعلاقة مع الأجهزة الأمنية للسلطة، والعمالة لاسرائيل ، والعلاقات بجهات محلية وأجنبية، ويصرح ناطق آخر بأنه أيّ عبد اللطيف موسى وجماعته معروفون للأجهزة الأمنية التابعة لحماس في غزة، وأنهم حاوروهم ودعوهم الى الوسطية والابتعاد عن التطرف، ويصرح آخر بأنهم جماعات مضللة محدودة العدد وتمت السيطرة(على الموقف) ويبدأ أحد الناطقين حديثة بعد أن بسمل قائلاً(نسأل الله أن يتقبل الضحايا) ولم يكمل دعواه بماذا يريد من الله سبحانه وتعالى – أن يتقبلهم، وان كان يُفهم من بين ثنايا الحديث أن يتقبلهم شهداء، وناطق آخر يعلن أن الأجهزة الأمنية لحماس قد استدعت ذوي الشباب المناصرين لأمير(الامارة الجديدة) كي يُقنعوا أبناءهم بأن يُسلموا أسلحتهم ويستسلموا .
لكن في المحصلة اثنتان وعشرون روحاً– مرشحة للزيادة – اُزهقت من الطرفين، وكل واحد منهم يعتقد بأنه المسلم الحقيقي الذي يفهم الاسلام الحق، ولا أحد غيره مسلم يفهم الاسلام، لكن أحداً ممن قضوا نحبهم أوأصيبوا بجراح – باستثناء المصلين والمارة – أو بقوا على قيد الحياة شاهرين أسلحتهم لم يتذكر الحديث النبوي الشريف والذي ينص على أن هدم الكعبة حجراً حجراً عند الله أهوّن من قتل امرىء مسلم، ولم يتذكر أحد منهم الحديث النبوي الشريف الذي يقول بأنه اذا التقى مسلمان شاهرين سيفيهما في وجوه بعضهما البعض فالقاتل والمقتول في النار، ولم يتذكر أحد منهم أن دماء الشهداء والجرحى في حرب اسرائيل الأخيرة على قطاع غزة لم تجف بعد،وأن شعبنا عنده من الأرامل والأيتام والثكلى ما هو فوق قدراته، ولم يتذكر أحد منهم أن المساجد دور عبادة للصلاة ولذكر الله وليست للصراع على سلطة تحت الاحتلال .
ومن حق المرء أن يتساءل عن المستفيد من هذه الصراعات الدموية ؟ والى أين ستوصلنا ؟ ومن حق المرء أن يتساءل عمّا يريد أصحاب فكر التكفير.؟
ان الاسلام الحقيقي دين تسامح وعدالة ، وان حياة الانسان مقدسة، وان دم المسلم لا يحل الا في ثلاث(النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة) وأن المخول بتطبيق حدود الله هو إمام المسلمين وخليفتهم، فهل فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية ليس كافيا لتدمير حق شعبنا في التحرر والاستقلال؟ وهل قطاع غزة الذي تقل مساحته عن أربعمائة كيلو متر ويقطنه حوالي نصف مليون شخص يحتمل أن يكون فيه عدة(أمراء وإمارات للمسلمين) وهل نسي هؤلاء الأمراء أن القطاع تحت الاحتلال، ومحاصر براً وبحراً وجوا، ويعيش مواطنوه أوضاعا مأساوية تصل الى حدّ التجويع والعطش الى الماء النقي؟
والله ان القلب ليخشع ، والعين تدمع أمام هذا الواقع المرير الذي وصلنا اليه، والذي يقدم خدمة جليلة لاعداء الأمة، لن يكون أقلها ضياع وطن، وضياع حقوق شعب.
فلك الله يا شعب الجبارين،وحماك من شرور (أمراء)آخر الزمان.





#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة:لن يتغيروا ما لم نتغير
- مسرحية(الأمريكي) في ندوة اليوم السابع
- عدالة ما يجري في القدس
- مسرحية الأمريكي ترفض الهزيمة
- ضحايا الانفاق في قطاع غزة
- الشعوذة-حكاية شعبية
- ندوة اليوم السابع صرح ثقافي مقدسي
- (حمّام العين)في ندوة اليوم السابع
- رواية الشغف في ندوة اليوم السابع
- رواية الشغف بين الخيال والواقع
- قراءة في رواية(حمّام العين)لعزام ابو السعود
- بدون مؤاخذة-في كل يوم كتاب
- مجموعة(اكليل من شوك)القصصية في ندوة اليوم السابع
- لن تتغير أمريكا ما لم يتغير العرب
- قراءة في حكاية (يوم ولد قيس)
- مراوغة الجدران في ندوة اليوم السابع
- أوباما ليس خليفة العرب والمسلمين
- عندما تراوغ نسب أديب حسين الجدران
- ذاكرة سلمان ناطور في ندوة اليوم السابع في القدس
- الخامس من حزيران والهرولة الى الخلف


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة:تعددت الامارات والذبيح واحد