إبراهيم حسون
الحوار المتمدن-العدد: 2741 - 2009 / 8 / 17 - 07:12
المحور:
الادب والفن
في صبح الهوى
كانت ...
ِ تدندِنْ ...
تنقر أوتار الصِبا
تخمر الفيافي ,
والخمائل تُطربُ
هي ... دفقُ الخواطرِ
والهوى ثملٌ
يا نايُّ رندح
هذي أوتارِ الصبابة
والعشق خمرٌ يُشرب
كانت إذ تنحنحتْ
يسكر الليل
ويتمايلُ الحور
تنتشي الكأس
ورضابها تسكب
أم علي ...
تحاول ألا تسهو ,
تساهرُ الليلَ ,
وتشاغلُ النهار ,
تشبّكُ الذكرى , وترقعْ فتوقها ,
تحيكُ للزمن قمصانه ,
تجسو ببابه ,
كلما غدا .. تغدو...
كلما ابتعد .. تقترب
أم علي ...
عاقرت الدروبَ ردحاً
والقهرَ ردحاً
وردحاً تنادمُ الانتظارَ
كلما مرّتْ ...
لها يستحي الزيزفون
والليلُ يتثاءبُ
أيا شرقيةًُ الوجدِ
ها يداكِ غديرُ الأمومة
ها كفاك بيادرُ الأرض
والنبضُ إيقاع ُغمرٍ
صدىً لنداء الخبز ,
وغصةُ فوق الجراح تؤوب
حافيةٌ ...
طرَّزت خفقة الأماكن
زرعت نهارات " صبورة "
بعبق التعب
وليلها بزفرات الشكر
وصبتْ رحيقها جارحات القصب
دمع يمسح ودم يكتب
خلَّصتْ العمرَ
تُشعل أصابعها
على آخٍ هنا .. آهٍ هناك
كأنني وكأنها
ولدها .. ولم تلدني
حلمٌ يروحُ ..
وحلمٌ بلا رجعة يذهب...
سكبتْ الروح في كؤوس الأيام
وأنفاسها في عطر الأرض
فاضتْ دوالي الكروم
من خمرها
وتبعثرتْ نبضاتُ قلبٍ
أرّقه الصبر
شيَّخته النجوى
خط بدمه ودمعه
لحناً ...
وتراًً يبكي
وتراً يضحك
وتراً يتعذَّبُ
* أم علي هي كل نساء الوطن العربي المظلومات الصابرات المحتسبات ...هي إمرأة من ( صبورة )
#إبراهيم_حسون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟