أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية















المزيد.....

نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2738 - 2009 / 8 / 14 - 06:13
المحور: كتابات ساخرة
    


لم يبقى للانتخابات النيابية سوى 5 أشهر , وكل يوم تطل علينا الفضائيات بخبر جديد عن ولادة تكتل سياسي أو ولادة حزب جديد على الساحة السياسية العراقية التي أصبحت تعج بالاحزاب وتحت شتى المسميات في ظل غياب قانون ينظم عملها .
القوى السياسية في البرلمان العراقي ماطلت كثيرا وتحاول ان تتملص من مسؤولياتها تجاه تشريع قانون الاحزاب(لغاية في نفس يعقوب) يتضمن ألية وتكوين وعمل هذه الاحزاب والشروط التي يجب أن تفرض عليها ومنها على سبيل المثال :
1_أن يكون الحزب ولاءه للوطن أولا ,ويؤمن بأن الدستور فوق الجميع وكل المواطنين متساوين بالحقوق والواجبات
2_أن لا يؤمن بالطائفية والعنصرية أويحرض عليها .,ويحترم خيارات الشعب في أختيار ممثليه ونظام الحكمالذي يرتضيه.
3_ أن يؤمن بوحدة العراق شعبا وأرضا ضمن عراق ديمقراطي دستوري تعددي فدرالي ويحافظ على أستقلاليته من التدخلات الخارجية.
4_ان تكون مصادر التموين المالية معروفة,حيث نشاهد أن جميع أحزاب السلطة الحاكمة لديها مليارات طائلة,حيث عمدت الى فتح قنوات فضائية ,بالاضافة الى عمليات الصرف الغير محدود في حملاتها الانتخابية.
5_أن يكون ذات برنامج سياسي وأقتصادي واضح المعالم يتضمن تقديم الخدمات للشعب والوطن,
6_أن تكون ثقافته سلمية ونابذا للعنف ويؤمن بتداول السلطة عبر صناديق الاقتراح.
7_ أن تكون له قناعة تامة في مساواة المرأة في كافة نواحي الحياة,ويؤمن بالدور الايجابي لمنظمات المجتمع المدني.لتطوير المجتمع .
8_أن يكون مؤمنا بالحريات العامة والخاصة,بكل ما تتضمنه من تفصيلات, ويعمل على تطبيقها بكل أمانة وصدق,.
9- أن يكون الحزب مجاز من قبل الدولة وفقا للضوابط القانونيةالتي يقرها مجلس البرلمان..
ولو أستعرضنا الاحزاب الموجودة على الساحة السياسية العراقية نجدأن هذه الضوابط لا تنطبق عليها,فهناك تخندق طائفي متمثلا بالاحزاب الشيعية عبر ما يسمى الائتلاف الحاكم,وهناك توافق مذهبي ممثلا بجبهة التوافق السنية,وهناك تعصب قومي بشكل جلي عبر الاتحاد الكردستاني للاخوة الاكراد,ولكل هذه المكونات أجندتها الخاصة التي تعمل بها وفق مصالحها الخاصة بعيدة كل البعد عن وحدة العراق والوطنية,مما ولد صراعات واصطفافات مذهبية وطائفية وقومية طوال الستة سنوات الماضية وربما قدمت وصفة جاهزة لحرب اهلية متوقعة في أي لحظة ,ما لم تقف قوةوتكبح جماح الطامعين بالانفراد بالسلطة على حساب المكونات الاخرى لان الانفراد سوف يجر الى ديكتاتورية جديدة في العراق ,وهناك أحزاب تعمل وفق أجندات لدول معينة وتمول منها ماديا ,وهذا ما أعاق تشريع قانون الاحزاب ,لان على كل حزب أو تكتل سياسي أن يكشف عن مصادر تمويله فأذا كانت من داخل العراق,فمعناها أن أموالها التي تمتلكها هي سرقة من اموال الشعب العراقي ,وهذه تعتبر جناية ويحاسب عليها القانون , واذا كانت الاموال مقدمة لها من دولة معينة فمعناها أنها أحزاب عميلة وتابعة لتلك الدول الممونة,وفي مثل هذه الحالة القانون يمنع مثل هذه الاحزاب.الاصطفافات الجديدة التي ظهرت على الساحة في الاونة الاخيرة كلها تحاول ان تخلع عن نفسها الثوب الطائفي ,وكلها تنادي بالوطنية والوطن ,وكلها تعترف بأن المحاصصة هي من دمرت البلد؟فمن الذي أوجد الطائفية والمحاصصة أذن؟؟؟؟؟؟
قسم يريد تغير الاسم فقط لخداع الناخب العراقي والبعض يحاول أضفاء الصبغة الوطنية على أفكاره ومبادئه, والبعض يحاول ان يعيد نفس التحالفات والاصطفافات ولكن بأسلوب جديدومع نفس القوى التي أثبتت فشلها في أدارة البلاد خلال السنوات المنصرمة,أما الطامحين في السلطة والمحاولين لتكريس الديكتاتورية تدريجيا في العراق فقد أشركوا مجاميع من وجهاء وشيوخ العشائر في تحالفات جديدة الغرض منها كسب الاصوات والمحافظة على المواقع السيادية في الدولة ,أما مشاكل وهموم الناس فللحديث عنها وقت أخر بعد ان تسترخي على كراسي الحكم الفارهة وتمتطي فقراء الشعب,وعندها سيكون لكل حادث حديث, بعد لملمة تبعثراتها التي تمزقت من جراء تبادل الاتهامات والاختلافات في كيفية تقسيم الاموال المسروقة,والانكى من هذا كله يصرح بطل فضيحة مصرف الزوية بان كل الكيانات السياسية لديها عصابات مجرمة وقاموا بأعمال نصب وأحتيال وسرقة ولم يكشف عنها ,وليس عصابته الوحيدة في الساحة ؟؟؟؟؟؟؟؟معتبرا هذا نوع من التسقيط السياسي بحقة وحق حزبه المجلس الاعلى..من هرب زعيم العصابة الى خارج العراق؟سؤال يبحث عن جواب ,ربما قد نعرفه أذا عرفنا من هرب وزراءمختلسين سابقين مع أموالهم المسروقة الى خارج العراق؟؟؟؟؟؟؟؟
أن قيام أحزاب وتكتلات جديدة معناها حرمان الناخب من أختيار الاكثر وطنية ووصوله الى حالة اليأس والاحباط وربما عدم التصويت كما حصل في أنتخابات مجالس المحافظات,لان نفس الوجوه سوف تعاد عليه بمسميات جديدة, ويبقى نفس المرض التحاصصي الطائفي,وهناك من يعتبرمن أن أعادة تسمية الائتلاف يعني تمزيق البلد طائفيا ومذهبيا وقوميا......
حزب الفضيلة هو الاخر أعلن قبل يومين عن ولادة تكتل جديدبأسم عراق النزاهة والتنمية ,متناسين أنهم أول من قام بالسيطرة على نفط البصرة وتهريبه؟؟؟؟؟؟
الصدريون لم يحسموا امرهم بعد في الانضواء تحت المسمى الجديد للائتلاف,حيث من اعطاهم المقاعد البرلمانية بدون أستحقاق أنتخابي لعدم اشتراكهم في الانتخابات السابقةهو عبد العزيز الحكيم زعيم كتلة الائتلاف, الصدريون يريدون ضمانات في حالة أنضماهم ومنها عدم التهميش في صنع القراركما حدث في السابق,ويريدون ان يكون الائتلاف ذات مسحة وطنية غير مرتبط بالخارج,متناسين مجاميعهم الخاصة المدربة والممولة من أيران ,وتناسوا كذلك أنهم أول من أقدم على تأسيس المليشيات الطائفية في العراق
حزب الدعوة ممثلا بشخص المالكي عرف اللعبة الانتخابية جيدا وهو يحاول أن يطلق طلقة الرحمةفي أخر لحظة على الائتلاف في حال نجاح تحالفاته مع شيوخ ديالى والانبار وصلاح الدين والموصل,,حيث أنه أستطاع ان يوظب مسألة سرقة مصرف الزوية من حالة جنائية الى حالة سياسية ليكسب بها مؤيدين جدد على حساب المجلس الاعلى الذي من جانبه يعلن ولثلاث مرات عن تأجيل تسمية أئتلافه الجديد..فهو الان في مأزق سياسي لا يحسد عليه وربما ينهار في
أي لحظة؟؟
المالكي من جانبه أعلن اليوم من خلال المؤتمرالتأسيس لبرلمان الشباب داعيا الشباب الى محاربة الفساد والطائفية والتمسك بالمبادي الوطنية.,مكررا بان من لا يريدون الخلاص من الطائفية هم لديهم أجندات مفروضة عليهم من الخارج في أشارة الى توجهات المجلس الاعلىوأجنداته الايرانية؟؟؟؟فمن بقي مع المجلس الاعلى ؟ ولماذا الكل لا يريد التحالف معه؟؟أصحيح أن أرتباطاته خارجية ؟؟؟؟أصحيح أنه يريد تحويل العراق الى تابع لايران؟أم أنه المتهم الاول بأستيراد الطائفيه والمحاصصة التي فرضها على العراقيين ليدمر البلد؟؟؟..
طارق الهاشمي هو الاخر أعلن عن قرب الاعلان عن تشكيل أئتلاف جديد بعيد عن جبهة التوافق,بعد أن أثبتت الانتخابات المحلية لمجالس المحافظات عن عجز جبهة التوافق على الحصول على اصوات الناخبين ,حيث أن الصحوات هي التي حصلت على الاكثرية...
الجبهة القومية الكردية الشبه أقطاعية حصل بها تصدع كبير بعد الانتخابات الاخيرة في الاقليم حيث ظهرت قوى معارضة جديدة في برلمان الاقليم متمثلة بقائمة التغيير والخدمات والاصلاح رغم حصول عمليات تزوير واسعة النطاق واعتداءات على مقرات القوائم المعارضة.,وهذا يدلل على ان الشارع الكردي يرفض الخضوع والانقياد الى قياداته الثيوقراطية الحاكمة...
فهل كل هذه التكتلات هي فعلا تريد خدمة العراق وشعبه؟؟فلماذا لم تخدمه طوال الفترة الماضية؟؟؟؟؟؟
أن تأجير الفنادق من الد رجة الاولى لعقد المؤتمرات والندوات لانبثاق هذه التكتلات يعني صرف الملايين من الدولارات؟معناها أن لقمة العيش تستقطع من أفواه الجياع لتحقيق مكاسب سياسية؟؟؟ميلاد تكتل أو
أئتلاف جديد ميزانيته المالية مأخوذة من ميزانية الخدمات التي تخصص للموطن البسيط؟؟؟من سرق أموال العراق ونهب ثرواته؟؟؟ من عمد الى أذلال العراقيين من خلال سوء الخدمات ومعاناتهم اليومية من الازمات المتلاحقة؟؟؟
أن تشكيل الائتلافات الجديدة دعوة صريحة الى ظهور عصابات جديدة للجريمة المنظمة لعمليات النهب لاموال الشعب وتقاسم النفوذ والسطو السياسي على الفكر التقدمي المدافع عن مصالح الطبقات المتضررة من حكم الاعوام الستة المنصرمة؟؟؟؟
أن كثرة الكيانات والائتلافات معناها تشتيت صوت الناخب العراقي لابعاده عن البحث عن البديل الوطني والكفوء,لانها منبثقة من نفس المعدن لاحزاب السلطة؟؟
في مقابل كل هذه الاصطفافات الطائفية والمذهبية والقومية ,أين أصطفافات القوى التقدمية والعلمانية حيث لن نسمع أي خبر عنها ؟؟؟؟أين موقها في الخارطة السياسية الجديدة التي سترسم في الايام المقبلة,هل ارتحلت من العراق؟أم أن التهجير الطائفي القسري قد شملها وعاودت أدراجها الى دول المهجر ؟؟؟؟أم أن ثقافتها ونظرياتها أصبحت هرمة و عاجزة عن أقناع حتى المثقفين وليس الجهلة وأنصاف المثقفين..........

أم ان السيف الديني قد وضع على هاماتهم ,ولا يستطيعون رفع روؤسهم الى الاعلى او السير نحو الامام خوفا من المطبات الطائفية؟؟أم أن شبح الديكتاتورية الدينية يطاردهم ويقض مضاجهم في اليقظة والاحلام؟؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحذروا أيها المثقفون العراقيون فأن فيروس المحاصصة الطائفية ق ...
- ترقيم السيارات/بين نعال صدام وحذاء الاسلاميين فساد مشترك
- المصالحة الوطنية مع القتلة تقاسم للنفوذ والثروات
- مفارقات أسلامية في عراقنا الجديد
- اليمن لم يعد سعيدا في ظل حكم الديكتاتور
- يحدث كل هذا ولم يتخذ القرار
- جولة التراخيص النفطية/ أستعمار أم أستثمار
- أرهابيو اليوم أبطال الامس
- قصور وألغام أرث العراقيين من الطاغية
- مجازر أقليم تشينغ يالغ والصمت الدولي
- قمة الثمانية دعم أم أستغلال للدول الفقيرة
- المرأة منقوصة المواطنة في عالمنا العربي
- لطغاة يحفرون قبورهم بأيديهم / فهل أنطلقت شرارة التغيير؟
- لاسيادة بدون سيادة القانون_ لا وطن بدون وطنية مشتركة
- عمائم طهران أسوار جهنم / من سيهدمها/ الحلقة الثانية
- عمائم طهران أسوار جهنم/ من سيهدمها
- كذبة مستديمة في عراقنا الجديد
- الفكر الوهابي السعودي رمز الارهاب الاسلامي في العالم
- اراده الشعوب هي من تصنع الحدث وتنتصر عليه وليس الحكام القتله
- لماذا عدلوا عن أستجواب وزير النفط الشهرستاني


المزيد.....




- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الشمري - نبارك ام نعزي العراقيين بميلاد تكتلات واحزاب سياسية