أياد أحمد هاشم السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 07:45
المحور:
الادب والفن
خبأتُ وجهكَ واســــــترحتُ
ولمحتُ أشرعةً فخفتُ
وسمِعتُ لحنكَ قادمــــاً ما بينَ أمكنتي
فقـُمتُ
ومسحتُ خوفكَ مذْ أضاء بمنزلي
خوفٌ وصوتُ
وكسَرت لوحَكَ عامداً ،، لمْ أدرِ أنَّكَ
من كَسَرْتُ
ولهوتُ بعدكَ جاهـــــــــلاً
أنّي خسرتُكَ ،،مذْ ربَحتُ
ما كنتُ بينَ جنودِهم ،كلاّ ،
وحقـِّكَ ما رميتُ
فأضِعتُ ظلَّكَ متعباً ،،حتى لقيتـُكَ !
كمْ أضِعتُ
وشمَمْتُ ريحكَ حيثُ جــــــــــــــاءوا بالقميصِ ،، وها بصَرتُ
فركـَبتُ وجـهَ الغيـــــــــــمِ أبحــثُ عن يـديكَ ،، فما وجدتُ
أنهكـتُ كـلَّ قوافـلي
فظمئـتُ بـعدكَ ، ما شربـتُ
هذي عصاي
فخـــــــــذ ْ مـن الأغــنامِ
إنـّي قـد أمـــرتُ
في كــــلِّ نازلــــــــة أراكََ أمـــــــا تعبتَ ؟ فقد تعبتُ
يا كلَّ ما ملكَتْ يــــــدايَ
وقدْ أبِِحْـتـُكَ مذْ ملَكتُ
ليلاً،
أجرُّ مآذنَ الباقـــــــــــــــــــينَ من زمني ،، وجئتُ
حتى إذا وقَفَتْ شفـــــــــــــــاهكَ في طريق الصوتِ ،، بُحتُ
ما بين خوفي أن أمــــــــــــــــرّ على رمادكَ ،، فاحترقتُ
يا سيد النهرين كـــــــــــــــــــــفَ يخبئُ الغازينَ بيتُ
جرياً على قدميكَ عدتُ
أروي لصمتِكَ ما اقترفتُ
يا أول الكلماتِ في شفةِ المسيحِ
بها نطَقـْتُ
أقفو على كفيكَ بيـــــــــــــــــنَ جوانحي ،
واليكَ طرتُ
ونحرتُ أقواماً من الأزمـــــــــــــــــان ،
بعدكَ ما علمتُ
حتى إذا انتفضتْ رمالـُـــــــــــــــــكَ تحتَ أثوابي ،، رَكَعْتُ
أجثو أزفُّ الريحَ ، فــــــــــــــــوقَ خصالكَ الشقراء ،، نـِمتُ
أحبو، أبيحُ موائــــدَ الإصــــــــــــــغاء من شفتيكَ ،، عدتُ
حتى إذا عادتْ صغــــــــــــــــــارُ الحيِّ من جوعٍ ،، خَجلتُ
وركنتُ كلَّ توجّعــــــي
في وجهِ حزنكَ ،
وابتسمتُ
هابيلُ يقطرُ من يديـــــــــــــــــكَ
ومن ردائكَ لاحَ موتُ
وأرى الحسينَ على شفـــــــــاهـــــــكَ يستغيثُ
وما أغِثـْتُ
#أياد_أحمد_هاشم_السماوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟