أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ييلماز جاويد - التواطُؤ بإسم التوافُق














المزيد.....

التواطُؤ بإسم التوافُق


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 2737 - 2009 / 8 / 13 - 08:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


آمال الشعب الأمانُ والتحررُ والإنعتاقُ من الظلم وبناءُ حياة كريمة . يصوغ سياسيونا هذه الآمال على شكل شعارات وإجراءات براقة تستهوي أبناء الشعب . ولكن لكون هذه الشعارات والإجراءات تأتي نتيجة التوافق ( التواطؤ ) بين قيادات الفئات السياسية التي فرضت نفسها على أرض الواقع ، ولكون مصالحها فيما بينها متناقضة ، فإنّ كل جهة منها تقودُ إلى جانب مصالحها الذاتية فتضيع مصلحة الشعب ، و لا يتحقق من الشعارات والإجراءات أي شيء مفيد إن لم تتحقق أمور هي عكس المبتغاة من قبل الشعب .

كان إنسحابُ القوات متعددة الجنسيات من المدن الخطوة الجدية الأولى لتحقيق السيادة ( كما إدعت الحكومة ونظمت الإحتفالات بمناسبتها) ، لكن هذه الخطوة و بناءً على توافق بين تلك القوى السياسية التي منها من يدّعي الوطنية زوراً ويضغط لتحقيقها قبل أن تكون القوات المسلحة الوطنية متهيئة لملء الفراغ الذي يتركه ذلك الإنسحاب فيخلو لها الجو لإرتكاب الجرائم ، وبين حكومة لا همّ لها غير البقاء في السلطة بأي ثمن حتى تتمكن زبانيتها من الإغتناء أكثر وأكثر من إختلاس المال العام .

ففي الآونة الأخيرة عادت جرائم التفجيرات إلى ما كانت عليه قبل سنوات وزادت ضحاياها بعد أن إنسحبت القوات متعددة الجنسيات من المدن والسبب في ذلك هو خضوع الحكومة لضغوط القوى السياسية الأخرى وقبولها برفع الحواجز ونقاط السيطرة من شوارع المدن حتى تدّعي أنها قادرة على ضبط الأمن ومنع الجريمة بينما غرض القوى السياسية الأخرى ، في هذه العملية التوافقية ، هو خلق الأجواء لإرتكاب الجرائم .

قرارات المحاكم لإدانة المجرمين ( وخصوصاً أحكامُ الإعدام ) لا تنفذها الحكومة بسبب الضغوط التي تتعرض لها ، وتقبل ذلك بإسم التوافق ( التواطؤ ) فتكون النتيجة أن مَن يأمن العقاب لا يردعه شيء من إرتكاب الجرائم ، فلو أن الحكومة قد قامت بواجبها كما أعلنتها في شعارها ( بناء دولة القانون ) ونفذت قرارات المحاكم أولاً بأول وقبل أن يتم تمييع القضايا التي صدرت على أساسها تلك الأحكام ، لما حدثت جريمة السطو على مصرف الزوية أو أحداث الديوانية ، وحديثا ، لما حدثت التفجيرات في بغداد والموصل وبعقوبة . لعن الله هذا التوافق الذي يمثل فعلاً جرائم تواطؤ لتسهيل إرتكاب الجرائم بحق الشعب بين قوى سياسية تدعي أنها قامت لخدمته وبناء حياة حرة وكريمة له .

هل بعدَ كل هذا يحقُّ لأيّ منا أن ينتخب أي فرد من هؤلاء في الإنتخابات القادمة ؟ ألم يتعلم الشعب الدرس ويعلم أن رافعي هذه الشعارات هم في الحقيقة أناسٌ كذابون متآمرون في لبوسٍ وطنية يخدعون الشعب بأقوالهم المعسولة ؟



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَرَكةُ التاريخ
- دروسُ الحياة
- الحسابُ
- مُكافحة السُّبات
- رأسُ الشليلة
- ثورةٌ فكريّةٌ .. مطلوبة
- وحدة القوى التقدمية
- في ذكرى سقوط الصنم
- الحركة الكردية والمنطق السياسي
- حُقوقُ الشّعبِ
- درس المعلم الأول
- دروسٌ ... للفائدة
- صناعةُ المستقبل
- المثقّفُ مسؤولٌ
- التقدّميةُ هيَ الأصل
- العملُ السياسيّ رسالةٌ
- سَرَقوا العيدَ
- صَرحُ الوحدةِ الوطنيةَ
- في الوحدةِ الوطنيةِ
- بِناءُ الوحدةِ الوطنية


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ييلماز جاويد - التواطُؤ بإسم التوافُق