أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه














المزيد.....

تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه


كريم الثوري

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 05:13
المحور: كتابات ساخرة
    


خيط متقدٌ بالدم والهزائم المتلاحقة بالموت انـحلال الشعارات الحمراء والخضراء على أرصفة الابنية الواطئة وفوق جبين المؤسسات الحكومية خطها اول ملتحٍ ٍيُعلن تاريخ انتمائه بوضح النهارات من دون خوف او وجل تلاحقت بعدها زغب الارتماءات العفوية المبالغ فيها تعلن تدجين لحظة الرعب برعب مباغت الملاصق لترقوة الحبل الصوتي...
لو كانت كما كانت لما فقدت بريقها بتلك السرعة غير المتوقعة توالت بعدها الهتافات الى مالانهاية المعلبات المسروقة من مخازن الدولة السارقة... نيران تحرق اعمدتها موسسات ومستشفيات ,, أخرجت تراثها والقته في الآتون , اطفال وصبية تذرع الطرقات وتبول على السجلات الامنية والادارية يدفعها فضول ترتوي بعطشها ويسد فقرها ويشغل يومها حيوانات سائبة أتخذت من الأبنية الحكومية الأنيقة زرائب وملاذات جدران نزعت عنها لباسها الأنيق وتقلدت بشيء من الثورة صور مُخبأة أخرجتها بطون الأرض وعُلقت كيفما اتفق ذاكرة مكبوتة...نياشين مُهربة تُعَصب رؤوس مدورة ومستطيلة مُشعرة وحليقة لم يكن هناك كرسي واحد لم يُسرق يتسع لمقعد رئيس المؤسسة القادم لافتات سوداء نُسخت على عجلٍ تُمجد بطولات الرئيس الجديد وتثني وتُعزي ذوي الراحل ورفاقه ومحبيه بالتضحيات الجُسام والمبادىء الحزبية الرفيعة التي ضحى من اجلها بحياته... قتله الغوغائيون ونَكلوا به... ابو الفضل العباس وسط الخيول والتماع السيوف بنصف جسد وعين مُطفأة ويدين مبتورتين يتصدر واجهة مدينة البصرة في الزاوية اليمنى المثلومة لم تُلصق بشكلٍ جيد فقد نُهِشت الجدارية بالرصاص والقاذفات فقد كانت من قبل تُزينها جدارية لصدام حسين ممهورة بعبارة تقول:
إذ قال صدام قال العراق محافظة البصرة تُرحب بكم.........
عبروا خمستهم الارض الحرام كان الماء هو الفاصلة الكبرى بين الحرية وتفرد القيد اشتقت الى هناك قبيل اللحظات التي عبرت فيها قدماي زفير غادرني بحرقة التفتُ كان احمرا الشمس وحفيف الشجر وكسرة الخبز وارتجاج الماء يختلف كلياً مرده الى النفس التي تفسح بؤرة العينين او تضيقهما , قبل النهاية هم ّبجرعةِ ماء انثنى ليدلقها في جوفه الا ان ارتعاش كفيه اضاعها فانزلقت طاعنة في الظلام اصغى ان لها طعما مغايراً مازال يفني بقية عمره ليجد تفسيرا يرتوي به....
تذكرها فشعر برغبة جامعة للصراخ او للبوح كذلك الاستفراغ ‘ كل شيء صار قلقا ومقلقا ويستفزعه وقد كان طيعا كالفكرة التي لازمته ثلاثة عقود.
بين ليلة وضحاها البغال الثلاثة هامدة بانتظار تدشينها بنشيد الممنوعات اطلق عنانه مع اصفاقة طير يعبر غير ممنوع الضفة الاخرى فحمله سلاما وبعد ( سلامي انشاء الله يوصل سلامي )..
كيف احتمتك المطويات؟ وحينما اشتعلت النيران عشرات المرات تحت ارجلكم كانت شظايا الحديد تتقافز صوب الاعلى تبحث عن ساق لم تُبتر بعد وكنتم ثمانية عشر تسيرون باتجاه نهايات السور والشرق كان ظالتكم ومنكم العارفون...
هل خذلكم الشرق..؟ أم خذلُتم الشرق..؟
الشرق كان مشرع الوجدان مناسف للرز ونَحر الخِراف واغطية التبرعات واطنان الملفوفات بانتظار التدجين والى الابد اخوة بائسون الشرق كان ظالتهم ايضاً يوم فروا بجلودهم واحزمة البارود فرَبّت لهم ( لغالغ وكروش) والتهوا بدروس الفقه وعلم الاصول اخذوا يهمسون بآذان الثوار الجدد ما لقنهم من قبل ثوار كانوا جدداً ايضا أبيات الدعاء.....



#كريم_الثوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع حيوان زاحف
- حين يوظف المال لا حين توظف المبادىء
- حوار مع حذاء قديم
- العراق سينهض من جديد في حاضرة التاريخ
- البيت بيت ابونا والغربة يحكمونا
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح8
- من اين
- متى ياتي البحر الى العراق
- وصية مهرب الحدود
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح6
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح5
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح4
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح3
- حوار مع اشباح تترصدني
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح القسم الثاني
- حوار مع حمار
- القبح ومدلولات الجمال في القبيح
- حوار مع كلب
- حوار مع ديناصور بشري
- يردس حيا الماشايفها


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كريم الثوري - تفهامية المقهى المحاصر عابر في التيه