أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟













المزيد.....

ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2716 - 2009 / 7 / 23 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المضحك والمؤلم في الوقت ذاته هو هذا الجهل المنحدر إلى أدنى درجات الغباء ، وماهو الفرق بين الجلباب والبنطال .. أليس كلاهما ساتر للجسد ، وعندما يهب هواء شديد ألا يرسم الجلباب مؤخرة المرأة وساقيها .. وهل خلق الله المرأة بهذه الهيئة الجسدية جريمة .. أليس الحجاب يبرز تدويرة الرأس والبنطال البروز الطبيعي لخلفية المرأة ... أي مرضٍ هذا يكهرب المسلم الجاهل من رؤية امرأة تلبس البنطال ويجعله في أوج الشبق الجنسي سكسياً شرهاً ... أليس السروال التي تلبسه الأنثى يسترها ... هل جاءت آية أو حديث نبوي يحرّم المرأة لبس البنطال ... وهل كان البنطال معروفاً عند ظهور الإسلام .. ولماذا مؤخرة الرجل البارزة بفعل لبس البنطال حلال والمرأة حرام ...والمنظر ذاته يتكرر عند الرجل والمرأة بروز مؤخري خلقي وطبيعي .. مسكينة تلك الإمرأة ( لبنى ) السودانية .. السلطة تحاول جلدها لأنها لبست البنطال وهي تسمح باستيراده وصنعه محلياً وهو أسهل حركة للرجل والمرأة من الجلباب المعيق للتحرك والذي عفا عليه الزمن ... ولنقرأ جزء من شكوى لبنى ....: قضيتي هي قضية البنات العشرة اللواتي جلدن في ذات اليوم ....وهى قضية عشرات بل مئات بل ألاف الفتيات اللواتي يجلدن يوميا و شهريا وسنويا في محاكم النظام العام بسبب الملابس .. ثم يخرجن مطأطأت الرأس لان المجتمع لا يصدق ولن يصدق أن هذه البنت جلدت في مجرد ملابس .. والنتيجة الحكم بالإعدام الإجتماعي لأسرة الفتاة و صدمة السكري أو الضغط أو السكتة القلبية لوالدها وأمها .. و الحالة النفسية التي يمكن أن تصاب بها الفتاة ووصمة العار التي ستلحقها طوال عمرها كل هذا في بنطلون ..والقائمة تطول ، لان المجتمع لا يصدق أنه من الممكن أن تجلد فتاة أو إمراة في "هدوم ".( انتهى)
والعالم يحتفل اليوم بصعود الإنسان على القمر ..؟ وأذكر جيداً انني عندما سمعت النبأ من المذياع صرخت بزملائي : لقد فعلها الإنسان ووطئ القمر ... فإذا بأحد الزملاء يزمجر محتجاً ...: وهل تصدقون الكفار ياكفرة ..! والحكومة السودانية تلاحق النساء بالجلد لارتدائهن البناطيل .. وعاجزة عن تأمين رغيف الخبز لمواطنيهم مع وفرة مياه النيل والأراضي الخصبة التي تحيط بها .. ويستوردون كل شيء من الإبرة إلى حبة الدواء إلى مولدات كهرباء الكافر أديسون إلى السيارات التي تحرم المرأة السعودية من قيادتها وتسمح لها بقيادة حمار .. والبنطال المحرم على النساء والمسموح للرجال .. وكل هذا التخلف عن ركب العلم والاختراعات والحضارة سببها بنطال لبنى أحمد الحسين الصحفية النيرة والتي تؤكد في رسالتها : و إذا كانت هناك ثمة أسئلة تدور حول لماذا يقبض على البعض ويترك البعض الآخر ؟ فإن هذا سؤال وجيه يمكن أن يطرح على الشرطة أو النيابة ..ولنرى ماذا يحكم الناس .. ولنرى ما هي الأفعال الفاضحة ما ألبسه أنا ولبسته البنات اللواتي جلدن ؟ أم هذه المهزلة التي قاموا بها و تتكرر يوميا دون أن تجرؤ واحدة على الشكوى خوف الصدمة على والديها من الفضيحة .. إذن القضية هي المادة 152 التي تعاقب بالجلد 40 جلدة أو الغرامة أو العقوبتين معا ... في موضوع الملابس الفاضحة دون أن تحدد ما هي مواصفات هذا الزىّ الفاضح ؟.
وفوق ذلك اسم المادة في القانون : أفعال فاضحة .. تخيلوا ماذا يمكن أن يتبادر إلى الذهن حين تسمع أن فلانة بنت علان جلدت في النظام العام بسبب أفعال فاضحة ؟ .هذا ما أردت أن أشهد الناس عليه .. وليسمعوا من الاتهام وشهوده .. أما أنا فلن أقول يوم المحكمة سوى " نعم " " هكذا صحيح " ولنرى ما هي الجريمة .. جريمتي التي ارتكبت؟(انتهى)
وهكذا فالحكومة السودانية تحجب جرائم دارفور بستار من البراءة , ورئيسها البشير يلوح بعصاه وهو يهدد قرار المحكمة الدولية بتوقيفه وانها تحت ( جزمته) مرادف فردتي حذاء الزبيدي المنطلقتين اتجاه بوش ( فشة خلق حذاء عربي)... ويجعلون من بنطال النساء قضية تفوق كل قضايا الأمة العربية .. صبراً يا لبنى ، الزمن يتقدم إلى الأمام وبرغم العقول المتحجرة والمستقبل ان شاؤوا أم أبو هو للابسي البناطيل من الرجال والنساء ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقومات الأخلاقية سابقة للأديان ..؟
- ديكتاتورية العربان وديمقراطية ولاية الفقيه ...؟
- العلمانية وقوانين الأحوال الشخصية ...؟
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- الدكتور الشعيبي يبيح السؤال في الحوار ومطلق الحسين متسائلاً. ...
- متى كان للديمقراطية مكان في الحكومات الإسلامية ..؟
- العلمانية حلٌ إنساني و حضاري لشعوب الدول النامية ...؟
- شكراً أستاذ فؤاد النمري .. وللبروليتاريا ...؟
- الدكتور الشعيبي يتجاوز حجر العقل ويبيح السؤال في الحوار ...؟
- أوباما والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ...؟
- أوباما الحرية والعلمانية...؟
- العلمانية قطار الحضارة السريع ...؟
- الحجاب ليس مشكلة ..بل اللواتي رضين بالحجاب مرغمات..؟
- مشكلة الوحده اليمنية .. هل من حل ..؟
- وتنتصر المرأة الكويتية وتدخل مجلس الأمة الكويتي وبجدارة ..؟
- وأخطأ منظّروا الحجاب والمتورطون في التحجب ...؟
- فتوحاتنا بالورود والرياحين ولا عنف في الإسلام أيها البابا .. ...
- مساواة المواطنين في الوطن الواحد لا يتحقق إلا بالعلمانية ..؟
- سقوط خنازير مصر في شرك التعصب الديني ..؟
- الحجاب كان ضرورة طقسية قبل الدينية للرجل والمرأة .. ؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - ما بين حجاب الرأس وحجب المؤخرة .. صبراً يالبنى ...؟