أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كفاح هادي - محاكم أبدية














المزيد.....

محاكم أبدية


كفاح هادي

الحوار المتمدن-العدد: 2715 - 2009 / 7 / 22 - 05:33
المحور: حقوق الانسان
    


ماذا يعني ان يكون الانسان حراً عندما يولد في اتون المأساة ؟ وماذا تعني الحرية في الزمن العراقي الضاجّ و المفعم بنصوص الاستعباد وقساة الحروب المقدسة، واية جرعة من الحرية ستغص بها الضحية وهي تقف مشدوهة امام الجلاد، وان كان في قفص الاتهام. في مشهد المحاكمات العراقية لمجرمي الحروب والتهجير والابادة والتغييب،تتهاوى مفاهيم العدالة عند رؤية ازلام نظام العوجة ينعمون بالصحة والعافية والراحة والاطمئنان،وكأن حالهم يحكي عن اقامتهم السعيدة في فنادق الـ (خمس نجوم) فهم ليسوا كاقرانهم من المجرمين النازيين الذين حوكموا في غوتنبرغ، منظرهم هذا يبعث في نفس الضحية الرعب والخذلان، ترتعد نفس الضحية من القلق والشك في عدالة قضيتها. المجرمون والقتلة صادروا كل تفاصيل الحياة وحولوها الى اسلاب وضيعات، صادروا البيوت والمزارع ومستقبل الاطفال وآخر امل للضحايا بعيش كريم، هجروهم في ابشع حملة تمزيق للشمل،حين كانت ( الثورجيات العروبية) من يسار ويمين تهتف محشرجة للم الشمل العربي، وحين كان الضمير الوطني يردح احتفاءً بآخر انقلابات المسوخ البعثية، لاغرابة فالمواطنة هنا قبائلية حد اللعنة.
كم حلمنا بدولة المؤسسات،واستقلال السلطات،كم حلمنا بعودة الوطن لابنائه، وكم كان الواقع متوحشاً حين انقضّ على كل احلامنا، الابناء عادوا بعد رحلة الغربة والضياع في المنافي،ليبدأوا رحلة الضياع في ادغال هيئة دعاوي الملكية،املاً باسترجاع منزل اودكان بات غصباً للوشاة وزوار الفجر،عاد المهجرون ليتلقفوا بانفاسهم اول نسمة حدودية تحمل عطر الوطن،الا ان جثث النخل المصلوبة على اطراف المدن الصحراوية،لم تحمل اليهم فأل خير يبشر بعهد جديد، ولم تكن الطريق ألى البيت سالكة,آمنة، فتحالف احفاد العوجة وخفافيش القاعدة وامراءالموت، اشعل فتيل كل الاحقاد الخبيئة، واحياء طقوس التكفير وسوق المجتمع نحو جحيم الارث الدموي الزاخر بالامجاد،لتكون النتيجة حرقاً وتدميراً لكل مايمت للمدنية بصلة.
القضاء العراقي تمترس خلف اسوار المنطقة الخضراء،خشية ان تطاله عبوة ناسفة او فوهة كاتم صوت في ليل بهيم.
عندما اراد تشرشل ان يلم بوضع بلاده وما آلت اليه الامور في بريطانيا ابان الحرب العالمية الثانية،جاءته الاجابة أنّ العديد من البنى التحتية للبلاد قد تعرضت للتدمير بفعل القوة الجوية الالمانية،الا انه عاد وتساءل عن وضع القضاء،فقالوا له ان القضاء مازال بخير، عندها اطلق عبارته الشهيرة قائلاً: (اذن مازالت بريطانيا بخير)،انه درس تاريخي بليغ لم تقرأه مجتمعات الهامش ولم يعن امراً لمرقعي اسلاب الضياع الابدي.
فمن اجل ان لاتضيع حقوق وحقوق،يتوجب علينا فتح كل الملفات المسكوت عنها ولندخل جميعاً الى اروقة المحاكم الابدية، نستعرض كل رذيلة البسناها حلة الفضيلة، نخلع اقنعة البراءة لنكشف عن وجه الجريمة وقبحها،فمن دون مبضع النقد الجريءستظل دائرة الضحية والجلاد تطوق اعناقنا،ستظل كل ضحية تبحث عن جلادها لتستبدل واياه الدور ولو بعد حين.



#كفاح_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قد يكون اول البوح ... خطوة نحو الخلاص
- عقد لا اجتماعي


المزيد.....




- صحيفتان بريطانيتان: قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نت ...
- كاميرا العالم توثّق الوضع الإنساني الصعب بدير البلح وسط غزة ...
- أول دولة أوروبية تدعو نتانياهو لزيارتها بعد مذكرة الاعتقال م ...
- -اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- -نقل لاجئين سوريين من مساكنهم لإيواء أوكرانيين-.. مسؤول ألما ...
- ألمانيا: انتقادات حادة لشركات خاصة تدير مراكز إيواء اللاجئين ...
- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كفاح هادي - محاكم أبدية